أبوظبي - صوت الإمارات
قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية منحا بحوالي 5٫7 مليون درهم إماراتي (1٫55 مليون دولار أميركي) خلال العام الماضي لدعم 185 مشروعاً للمحافظة على الكائنات في أكثر من 70 دولة.
وأعلن الصندوق نتائج أولى جولات التمويل الثلاث المخططة لعام 2015، حيث تم في شهر أيار/ مايو الماضي تقديم منح إضافية بقيمة 1٫897 مليون درهم إماراتي (515,500 دولار أميركي) لأكثر من 63 مشروعا مختلفاً لحماية الكائنات الحية. ومنذ عام 2009، قدم الصندوق منحاً يصل مجموعها إلى 12,4 مليون دولار أميركي لأكثر من ألفة 250 مشروعاً في أكثر من 150 دولة مختلفة.
وأوضح الصندوق، في التقرير السنوي لعام 2014 الصادر أمس الاربعاء ، أن المنح تم تقديمها لمشاريع تُعنى بالمحافظة على الأنواع الأكثر تعرضا لخطر الانقراض، بما في ذلك الأسماك، والثدييات، والنباتات، والطيور، والزواحف، واللافقاريات، وحتى الفطريات. ويقدم الصندوق الدعم للأفراد والمجموعات الطَّموحة من أصحاب المبادرات الملتزمين تجاه قضية حفظ الأنواع المهددة بالانقراض محلياً وعالمياً، في القرى، والموائل الطبيعية، والمحطات الميدانية، والمختبرات.
ولفتت العضو المنتدب للصندوق في التقرير رزان خليفة المبارك، " أسس ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الصندوق لاهتمامه الشخصي وانخراطه في أنشطة الحفاظ على الكائنات الحية.
ويسلط التقرير السنوي للصندوق الضوء على 14 مشروعا من المشاريع التي دعمها الصندوق تم اختيارها لتُمثّل التنوع الجغرافي واختلاف أنواع الكائنات الحية التي ساهم الصندوق في الحفاظ عليها. وتركز إحدى تلك الدراسات على جهود اختصاصية الزواحف، راكيل فاسكونسيلوس من البرتغال في مسعاها لحماية "أبو بريص شجرة دم العنقاء"، الذي يتخذ من شجرة دم العنقاء في سوقطرة في اليمن موطناً له، وسُميت هذه الشجرة بهذا الاسم بسبب نسغها ذي اللون الأحمر.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، قدم الصندوق مبلغ 12,500 دولار أميركي للعلماء العاملين على دراسة وتوثيق وجود اليعسوب العُماني النادر على طول ساحل الدولة مع سلطنة عُمان.
وقد تم اكتشاف وجود هذا الكائن النادر المعروف علميا باسم "أورتيمس ثوماسي لأول مرة في عام 2013 في وادي الوريعة بعد انقطاع دام 30 عاما لدرجة اعتقد معها المتخصصون أنه انقرض من بيئته.
كما يستعرض التقرير السنوي للصندوق قصة رجل قطع أكثر من 900 كيلومتر في جبال نيبال في رحلة بحث شاقة عن"قط بالاس"، الذي أشارت الدلائل إلى وجوده في محمية أنابورنا، وقد ساعدت المنحة التي قدمها الصندوق الرجل على على نصب فخاخ مجهزة بكاميرات في أماكن مختلفة لرصد حركة القط عن بُعد في بيئته البرية، وقد أسفرت هذه الدراسة عن صور قيّمة لهذا القط البري النادر ستساعد في عمليات الحفاظ عليه في موطنه نيبال.
أرسل تعليقك