أبوظبي – صوت الإمارات
ابتكر فريق من خمسة طلاب يدرسون الهندسة في جامعة نيويورك أبوظبي، غواصة يمكنها مسح البيئات البحرية في منطقة الخليج، وأطلقوا عليها اسم "ريف روفر"، وتتميز بأنها لا تتطلب صيانة معقدة وتجمع المحتوى المرئي تحت الماء، ويمكنها نقل صورة من تحت الماء بنمط مربعات متكررة ضمن نطاق جغرافي محدد وعلى مسافة ثابتة فوق قاع البحر، ثم تقوم بالتقاط صور عالية الدقة بمقاييس ثابتة.
وأوضح فريق العمل إنه عقب التقاط الصور تحت الماء، يتم دمجها لتكوين خرائط محلية شاملة للشعاب المرجانية، موضحين أن "ريف روفر" يمكنها تغطية نحو 1400 متر مربع في كل رحلة، مقارنة بـ100 متر مربع فقط باستخدام أساليب الغوص التقليدية، مؤكدين أن مشروع "ريف روفر" يمكن أن يحدث ثورة في جهود المحافظة على الشعاب المرجانية في الخليج العربي ومختلف أنحاء العالم.
وذكر أحد المبتكرين الخمسة، وهو طالب في السنة الثانية بقسم الهندسة الكهربائية في جامعة نيويورك أبوظبي، دانيال كاريللي، "سعينا من خلال (ريف روفر) إلى ابتكار غواصة تساعد على تقديم مساهمة حقيقية لتغيير مستقبل علم الأحياء البحرية، وفهمنا لعالم المحيطات وعمل خرائط للشعاب المرجانية ورصد الحياة تحت الماء".
وأضاف كاريللي "يمكن لـ(ريف روفر) الآلية تغطية مساحات أوسع بكثير وعلى فترات أطول من الوقت، ما يخلص الباحثين من كل القيود المتعلقة بالغوص، ويسهم في توفير قواعد بيانات أكثر تفصيلًا مما يتم جمعه عبر الغوص باستخدام أجهزة التنفس تحت الماء"، مشيرًا إلى أن الغواصة يمكن استخدامها من قبل منظمي رحلات الغوص السياحية وغيرهم من العلماء والباحثين من المواطنين العاديين، ما يتيح جمع البيانات من عدد أكبر من الأشخاص بسهولة لتصب في مختبر واحد لعلم الأحياء البحرية.
وأفاد مسؤول معالجة الصور، الطالب يوفان يوفان شيفيتش، بأن ابتكارهم فرصة مهمة لإحداث تأثير إيجابي في مجال علم الأحياء البحرية والرصد البحري، مشيرًا إلى أن فريق العمل يضم أيضًا الطلاب: حازم إبراهيم، وعلي طارق أبوالعطا، وشيان يانغ لي.
أرسل تعليقك