أبوظبي – جواد الريسي
أكّد التقرير السنوي الصادر عن هيئة البيئة في أبوظبي، تمكن الهيئة من خفض استخدام المياه الجوفية بمقدار 10٪ في العام الماضي، عبر استخدام المياه المعاد تدويرها في ري الغابات، كما كشفت عن استخدامها ألواح الطاقة الشمسية ومضخات المياه لتقليل تلوث الهواء والتربة في الغابات.
واشارت الهيئة إلى أنها تدير 409 غابة، تغطي مساحة تبلغ ٢٢٠ ألف هكتار، وتشكل هذه المساحة حوالي 4٪ من إجمالي مساحة أبوظبي، فيما تضم تلك الغابات ما يزيد على 18 مليون شجرة، وتشكل الأنواع المحلية منها 87٪ من إجمالي عدد الأشجار، وتوفر الغابات موائل لحوالي 46 ألف نوع مختلف من الظباء وذوات الحوافر.
وذكرت الهيئة أنّ "تلك الغابات تعتبر جزء من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمّت زراعتها كجزء من برنامج تخضير الصحراء بهدف تعزيز نوعية الحياة لسكان أبوظبي، وحماية البنية التحتية وتوفير موائل للحياة البرية".
ولفتت الهيئة، في تقريرها، إلى "إدارة تلك الغابات بطريقة تضمن الجدوى البيئية والمالية على المدى البعيد، عن طريق تطبيق وسائل المحافظة على المياه الجوفية، عبر تحسين كمية وتواتر برامج الري، دون التأثير على صحة الأشجار، كما تخطط إلى التخلص التدريجي من النباتات الدخيلة (الغازية) والأضرار البيئية المرتبطة بها".
أبرزت أنَّ "زراعة الغابات في أبوظبي بدأت منذ أعوام عدة لمنع ظاهرة التصحر، وحماية الطرق والمناطق السكنية من الزحف الصحراوي، وتحتضن الغابات نحو 42 ألف نوع من الحيوانات، و14 نوعًا من مختلف الكائنات".
وأضافت "نعمل على التأكد من أن الغابات مسيجة ومحمية، حتى تكون الأنواع داخلها آمنة وتنمو في سلام، وتعمل الهيئة على استبدال الاعتماد على المياه الجوفية إلى بدائل ري أخرى وذلك لنحافظ على إمدادات المياه في الغابات".
وتابعت "تطور الهيئة وتنفذ عددًا من المشاريع التجريبية في الغابات، بغية تعزيز قيمتها وتحقيق الاستخدام المفيد لها".
أرسل تعليقك