أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أعلن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل عن تلاشى تأثير العاصفة الترابية التي تأثرت بها إمارات الدولة كافة أمس الخميس بفعل المنخفض الجوي القادم من شرق السعودية، والذي صاحبته رياح نشطة السرعة محملة بالغبار والأتربة .
وأدى المنخفض الجوي إلى هبوط درجات الحرارة بمعدل 10 درجات مئوية، حيث وصلت الحرارة في أبوظبي إلى 32 درجة مئوية بعد أن كانت 40 درجة الأربعاء الماضي.
واعتبر المركز أنه من الطبيعي حدوث حالات عدم الاستقرار الجوي خلال نيسان / أبريل الذي يعتبر أحد شهور الفترة الانتقالية الأولى "الربيع"، غير أن "القبة السماوية" في الشارقة وصفتها بـ"الاستثنائية" في قوة الغبار ونقاط الاتساع ووقت الحدوث، رغم تأكيدها بأنها "الأخف وطأة" على الإمارات إذا ما قورنت بالمملكة العربية السعودية والتي نتج عنها عواصف رملية قوية.وأدت "العاصفة الترابية" إلى توقف الرحلات البحرية من والى جزيرة دلما، فيما تكدست الشاحنات على الطرق الخارجية وداخل مناطق الانتظار لانعدام الرؤية لمسافات تقل عن 50 متراً.
في السياق ذاته، لم تتسبب العاصفة في تحويل أي رحلات قادمة أو مغادرة من مطار أبوظبي، فيما تم تأجيل رحلتين إلى الدمام والبحرين، بسبب سوء الأحوال الجوية في المطارين.
وتوقع بيان صادر عن مطارات دبي حدوث تأخير في مواعيد إقلاع وهبوط بعض الرحلات، ناصحا المسافرين بالتحقق من شركات الطيران المسافرين على رحلاتها، أو تصفح الموقع الإلكتروني لمطارات دبي للتعرف على أحدث المعلومات بخصوص مواقيت وصول وإقلاع الرحلات.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقع فيه 135 حادثا مروريا في دبي تراوح ما بين البسيط والمتوسط، و82 حادثا في شوارع الشارقة، وسط دعوات للسائقين بتوخي الحيطة والحذر وترك مسافة كافية بين المركبة والمركبة التي تسير أمامها.
وعلى حسابها في "تويتر"، دعت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث مرضى الربو والحساسية أو الالتهابات الصدرية إلى عدم الخروج من المنازل إلا للضرورة.
ونصحت وزارة الصحة عبر "تويتر" المواطنين والمقيمين خصوصا مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض لموجة الغبار، وارتداء الكمامات الطبية الوقائية عند الخروج من المنزل، وضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لعدم دخول الغبار للمباني والمنازل.
ووصف مركز العاصفة، المنخفض بأنه الأقوى على دول الخليج العربي خلال السنوات الـ10 الماضية.
وفي رأس الخيمة، صرف عدد من الدوائر الحكومية والشركات الموظفين والعمال العاملين في المناطق المكشوفة، مبكرا، حفاظا على صحتهم، فيما بدت الشوارع والأسواق شبه خالية، وتوقفت حركة الصيد تماما مع ساعات الصباح الأولى.
أرسل تعليقك