اليابان تشهد مجموعة من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التكهن بتوقيتها
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تؤدي إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص سنويًا

اليابان تشهد مجموعة من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التكهن بتوقيتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليابان تشهد مجموعة من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التكهن بتوقيتها

موجات التسونامي
طوكيو – علي صيام

تشهد اليابان مجموعة من الكوارث الطبيعية من الزلازل وموجات التسونامي والأعاصير وانزلاقات التربة وثوران البراكين، ما يؤدي سنويًا إلى وفاة عدد كبير من الأشخاص وخسارة البلاد مبالغ طائلة.

وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة قضى حوالي 150 يابانيًا في كوارث طبيعية: أعاصير استوائية في جنوب غرب البلاد في تموز/ يوليو وانهيارات مروعة للتربة في هيروشيما في آب/ أغسطس (72 قتيلا) وثوران بركاني مفاجئ في جبل أونتاكي السبت الماضي (51 قتيلا على الأقل).

ومنذ عقدين، تخصص الدولة اليابانية ما يقارب خمسة آلاف مليار ين (46 مليار دولار) لإدارة الكوارث (أبحاث، وقاية، إعادة إعمار...) أي ما نسبته 5% من إجمالي موازنة الحكومة، بما يوازي قيمة المبالغ المخصصة للسياسات الدفاعية في البلاد، وفي بعض الأحيان، ترتفع النسبة إلى 10% في حالات الكوارث الكبرى التي تستمر تكاليفها على مدى سنوات عدة.

وأوضح مسؤول في وزارة الوقاية من الكوارث أن "هذا الأمر لا يشمل بطبيعة الحال كل الوسائل المجندة من مختلف الوزارات والهيئات العامة، لذا فالمبالغ أكبر بكثير في الواقع، من دون احتساب المال الذي تنفقه المقاطعات والمناطق في حال الكوارث".

وتسجل اليابان الواقعة عند نقطة التقاء أربع صفائح تكتونية حوالي 20,8% من أعنف الهزات الأرضية التي تشهدها الأرض سنويًا، بحسب الحكومة.

وهذه الكوارث الطبيعية لا يمكن التكهن بتوقيت وقوعها بل فقط استشعار اقترابها قبل ثوان قليلة من حدوثها بفضل نظام باهظ التكلفة للكشف المبكر طورته الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية.

وأوضحت الوزارة المكلفة مواجهة الكوارث الطبيعية انه "حتى خمسينات القرن الماضي، كان آلاف الأشخاص يقضون سنويا بسبب الزلازل والأعاصير، إلا أن هذا العدد تقلص بفضل التقدم التقني والسياسات العامة".

لكن في بعض الأحيان لا يمكن تجنب الكارثة، كما في سنة 1995 حين قتل 6500 شخص في زلزال في مدينة كوبي، أو حتى أسوأ من ذلك في 11 آذار/ مارس 2011 جراء زلزال هائل بقوة 9 درجات قبالة السواحل الشمالية الشرقية للبلاد وما أعقبه من موجات مد بحري عاتية بلغ ارتفاعها في بعض المواضع 38 مترًا.

وتسببت هذه الكارثة في وفاة أكثر من 18 ألف شخص كما نجم عنها كارثة نووية في مفاعل فوكوشيما لا تزال اليابان تدفع حتى اليوم فاتورة باهظة جراءها قيمتها "ما لا يقل عن 11082 مليار ين" (102 مليار دولار).

وقدرت الحكومة قيمة الخسائر المادية الناجمة عن التسونامي والزلزال بـ19000 مليار ين (175 مليار دولار) على أقل تقدير خلال خمس سنوات كثمن للإصلاحات وإعادة الإعمار.

وتضم اليابان أكثر من سبعة آلاف جزيرة "بينها أربع جزر رئيسية وعدد كبير من الجزر الصغيرة) وتقع في المنطقة المعروفة بحزام النار، وتضم ما لا يقل عن 110 بركان نشط أي 7% من براكين العالم"، بحسب الحكومة، بينها 47 بركانا خاضعة للمراقبة الشديدة.

وأوضح أستاذ علم البراكين في جامعة  طوكيو يوسوكي اوكي أنه "على غرار بركان أونتاكي (في وسط أكبر جزيرة يابانية، هونشو)، يمكن للكثير من هذه البراكين أن تستيقظ في أي وقت".

وتعاني اليابان من درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف توقع عشرات الوفيات سنويًا، كما تشهد كل سنة حوالي عشرة أعاصير من أصل أكثر من 20 إعصارًا تعصف سنويًا بمنطقة الجنوب في المحيط الهادئ، وهذه الأعاصير تخلف في كثير من الأحيان ضحايا، كما الحال مع الانهيارات الأرضية.

وهذا التجمع للكوارث الطبيعية يرغم الياباني على اتخاذ تدابير احترازية خاصة، ليس فقط لإصلاح الأضرار بل للوقاية منها للحد من الخسائر التي قد تنجم جراء حدوثها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تشهد مجموعة من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التكهن بتوقيتها اليابان تشهد مجموعة من الكوارث الطبيعية التي لا يمكن التكهن بتوقيتها



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates