المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المشروع تبلغ تكلفته 9 مليار دولار

المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية

محطة لتوليد الطاقة الشمسية في مدينة ورزازات
الرباط - صوت الإمارات

اشتهرت المدينة المغربية ورزازات بأنها مهد للإنتاج كبيرة في صناعة السينما، حيث صور فيها "لورانس العرب"، "ذا مامي"، إذ تقع على حافة الصحراء وفي مركز شمال أفريقيا، وأصبحت المدينة التجارية، الملقبة بـ "باب الصحراء"، مركزًا للطاقة، إذ تجتمع فيها أربع محطات لتوليد الطاقة الشمسية متصلة ببعضها البعض، تستخدم لتوليد الطاقة من المياه والرياح، مما يساعد على توفير ما يقرب من نصف الطاقة الكهربائية للمغرب من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، ومن المؤمل أن يتم تصدير بعض قطع الغيار إلى أوروبا.

ويعد هذا المشروع هو بند رئيسي في قائمة طموحات المغرب، التي ترغب في استخدام صحاريها غير المستغلة لتصبح قوة عالمية للطاقة الشمسية.

المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية

واكتشف العالم إمكانات الطاقة الشمسية من الصحراء منذ عقود، ففي الأيام التي أعقبت حادث تشيرنوبيل النووي في عام 1986، أكد عالم الفيزياء الألماني غيرهارد كنيس أن الصحاري في العالم تتلقى قدرًا من الطاقة في غضون ساعات قليلة تكفي حاجات الطاقة البشرية لمدة عام كامل، وعلى الرغم من التحدي، إلا أنه تم التقاط هذه الطاقة ونقلها إلى المراكز السكنية لسد حاجاتها.

وستشغل المحطات الأربع في ورزازات مساحة تعادل مساحة العاصمة المغربية الرباط، وستساهم في توليد 580 ميجا وات من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد مليون منزل بالطاقة.

وتعتقد وزيرة البيئة في المغرب، حكيمة الحيطي، أن الطاقة الشمسية يمكن أن يكون لها نفس التأثير الذي أحدثه النفط في المنطقة القرن الماضي، وأوضحت أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 9 مليار دولار لازدهار بلادها الصحراوية، أثار العديد من المخاوف.

المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية

وأضاف الحيطي: "نحن لسنا دولة منتجة للنفط، حيث نستورد 94 في المائة من طاقتنا كالوقود الحفري من الخارج، مما يثقل على ميزانية دولتنا"، وتابعت: "لكن عندما سمعنا عن إمكانات الطاقة الشمسية، قلنا ولما لا؟".

ونوهت إلى أن الطاقة الشمسية تستطيع توفير ثلث إمدادات الطاقة المتجددة في المغرب بحلول عام 2020، وسيكون للرياح والطاقة المائية نفس الحصة لكل منهما.

وواصلت: "نحن فخورون جدًا بهذا المشروع، أعتقد أنها محطة الطاقة الشمسية الأكثر أهمية في العالم".

وأوضح مدير المشروع راشد البياض أن التحدي الأكبر الذي واجهه كان إنهاء المشروع في الوقت المحدد، مع الحفاظ على مستوى الأداء الذي يسعى إليه.

وذكر مدير بنك "سوسيتيه لاستثمارات الطاقة" أحمد البارودي أنه بعد انتهاء المشروع ستكون المغرب قادرة على تصدير الطاقة عن طريق خطوط نقل التوتر العالي لتغطية الجنوب الكامل من المغرب وموريتانيا كخطوة أولى، أما الهدف الأكبر للملك محمد السادس هو مكة، كما يظل تصدير الطاقة شمالًا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​هدفًا رئيسيًا للمغرب.

وأوضحت المتحدثة باسم هيئة الطاقة مها القادري أنه من الممكن تصدير الطاقة إلى أوروبا ولكن بعد إنشاء خطوط نقل الطاقة، والتي لا توجد بعد.

وتحظر أسبانيا بناء مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، بسبب عدم وجود شبكات ربط الطاقة لنقل الطاقة إلى فرنسا، ووضع الاتحاد الأوروبي هدفًا لتوفير 10 في المائة من الطاقة لكل بلد عضو فيه، حيث يمكن نقلها إلى الخارج عن طريق الكابل بحلول عام 2020.

وتركز المغرب على استخدام الطاقة الشمسية لتلبية حاجاتها الخاصة من أجل استقلال مواردها، ويمكن أن يشمل تحلية المياه يومًا ما، في بلد يزداد تضررًا من الجفاف مع دفء المناخ، وتم تمويل المشروع من المؤسسات الدولية مثل البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي ومدعومة بضمانات من الحكومة المغربية.

وتجري الترتيبات على قدم وساق قبل شهر واحد من إطلاق المرحلة الأولى من المشروع، حيث يتسابق أكثر من ألف عامل معظمهم من المغاربة لإصلاح الأسلاك الكهربائية، في نوبات عمل تستمر لمدة 12 ساعة خلف جبال الأطلس، وسيشاهد العالم الافتتاح الكبير عبر الشاشات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية المغرب توفر ثلث حاجاتها من الطاقة عبر بناء محطات شمسية



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates