الأرصاد الإماراتية تنفي تعرض منطقة الخليج إلى موجات حرارة عالية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعت إلى عدم الأخذ بالتقارير المبنية على افتراضات غير مؤكدة

"الأرصاد الإماراتية" تنفي تعرض منطقة الخليج إلى موجات حرارة عالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الأرصاد الإماراتية" تنفي تعرض منطقة الخليج إلى موجات حرارة عالية

المركز الوطني للأرصاد الجوية
أبوظبي – صوت الإمارات

نفى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل ما أثير مؤخرًا بشأن دراسات مناخية وتقارير صحافية تشير إلى تعرض منطقة الخليج العربي بعد عام 2070 لموجات حرارة عالية غير مسبوقة تجعلها غير مؤهلة للعيش، مؤكدًا عدم دقة هذه المعلومات وأنه معني فقط بالرد على ما جاء في الدراسة العلمية، داعيًا في بيان له أمس الأربعاء إلى عدم الأخذ بالتقارير الصحافية المبنية على افتراضات غير مؤكدة والتي تهدف إلى الإثارة دون أن يكون لها سند علمي راسخ، مشيدًا في الوقت نفسه بالجهود التي تقوم بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية والتي تؤكد أهمية ملاحظة أن نتائج التقارير الصادرة تكون عادة مصحوبة بدرجة من عدم التثبت لاعتمادها على فرضيات مستقبلية ويتوجب قراءتها وتفسيرها بحذر.

وأكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل الدكتور عبد الله المندوس أن باحثين قاما بنشر ورقة علمية في مجلة Nature Climate Change جاء فيها أنه من المتوقع لدرجات الحرارة المستقبلية في جنوب غرب آسيا أن تتخطى عتبة القدرة البشرية على التأقلم، واستخدم الرجلان النموذج الرياضي الإقليمي الخاص بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للتوصل لنتائج البحث، فيما قامت جريدة نيويورك تايمز الأميركية وبعض الصحف الأخرى بنشر البحث تحت عنوان أكثر ميلودرامية وهو "حرارة قاتلة متوقعة في الخليج بحلول 2100" مما أثار شهية كتاب الإثارة وظهرت عناوين صاخبة تتحدث عن اختفاء المدن ودمار الحضارة وغيرها بنهاية القرن الحالي.

وأضاف المندوس أن تقرير التقييم الخامس الصادر عن اللجنة الحكومية الدولية للتغير المناخي لعام 2014 توقع استمرار الارتفاع في معدل درجة الحرارة العالمية بمقدار يتراوح ما بين 0.3 إلى 4.8 درجات مئوية بحلول عام 2100 تحت أسوأ الظروف والتي تتمثل في زيادة متسارعة لانبعاث الملوثات الجوية وغياب تام للتشريعات والتدابير البيئية وأن هذه التوقعات يتم حسابها من خلال نماذج عددية مناخية تحاكي العمليات الفيزيائية التي تحكم نظام الغلاف الجوي طبقا لمعطيات تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، كما تأخذ هذه النماذج بعين الاعتبار التغيرات الفعلية التي طرأت على درجات الحرارة فوق سطح الكرة الأرضية وتراجع مساحة المسطحات الجليدية في المناطق القطبية ومقدار ارتفاع مستوى سطح البحار خلال العقود الزمنية القليلة السابقة وبحسب التقرير فإن معالم التغيرات المناخية المتوقعة ليست منتظمة فوق سطح الكرة الأرضية بل تتباين بين إقليم وآخر حسب الموقع الجغرافي والنشاط الصناعي وإجراءات التخفيف من معدل انبعاث الملوثات الجوية من خلال التشريعات البيئية وغيرها.

وأكد المندوس أن هذا التقرير يشكل المرجعية العالمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة في قضايا تغير المناخ ومن المفيد أن نتذكر هنا أن النماذج العددية المناخية التي تختص بعمل دراسات مناخية وعمل محاكاة للتغيرات المناخية تتم على أساس عدة افتراضات وشروط محددة يضعها الباحث في النموذج العددي المناخي وبناءً عليها نحصل على نتائج تتسق مع تلك الفرضيات ولا نستطيع تعميمها خارج تلك الشروط، ولا يمكن تحديد دقة المخرجات لهذه النماذج بشكل كبير وغالبا ما تحتوي هامشا من عدم التأكيدية.

وفي تطبيقات أبحاث التأقلم البشري مع حرارة المحيط يمكن اعتبار درجة حرارة الهواء عند 33 درجة مئوية هي الحرارة الفاصلة أو (العتبة) بالنسبة لراحة الجسم البشري وقدرته على التأقلم لأنها قريبة من درجة حرارة جسم الإنسان الخارجية، وعند هذه (العتبة) يصبح الجسم بحالة اتزان حراري مع محيطه وتتوقف عملية التبريد بالإشعاع ويصاب الإنسان بالإجهاد وتزداد حدة الإجهاد إذا كانت الرطوبة عالية جدا وقد يتعرض المرء إلى ارتفاع خطير في درجة حرارة جسمه (هايبرثيرميا) إذا زاد تعرضه لمثل هذه الظروف لفترات طويلة، وتختلف درجة حرارة (العتبة) بين الشعوب بحسب المناخ السائد لديها، ففي الدول الباردة تعتبر درجة 33 مرتفعة بالنسبة لهم، على عكس سكان المناطق الحارة التي تستطيع أن تتكيف مع هذه الدرجة أو ما هو أعلى منها بيسر وسهولة.

وأشار الدكتور عبد الله المندوس إلى أن معدل درجة حرارة الهواء في معظم مناطق الدولة، ولفترات طويلة من السنة، يزيد على 30 درجة مئوية، كما تشير إليه السجلات المناخية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، وبسبب موقعها الجغرافي فإن معدلات الرطوبة النسبية في الدولة عالية خلال فصل الصيف ولفترات محدودة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تأقلم الجسم مع الظروف الجوية أثناء تلك الفترات وليس غريبا أن يعاني الناس من صعوبات التأقلم إذا طرأ ارتفاعًا إضافيًا على درجات الحرارة نتيجة للتغيرات المناخية التي يتوقعها تقرير اللجنة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية.

وأضاف الدكتور عبد الله المندوس حتى في الدول الأوروبية ذات الطقس المعتدل أو البارد يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى نتائج قاسية على المجتمع.

 ومن الأمثلة على ذلك موجة الحر التي ضربت جنوب أوروبا في صيف عام 2003 حيث بلغت درجة الحرارة في العاصمة الفرنسية حوالي 38 درجة مئوية أدت إلى ارتفاع كبير في عدد الوفيات بين كبار السن في تلك السنة وإذا افترضنا حسن النية لدى الباحثين، فإن استهداف دول الخليج العربي في هذه الدراسة يعود إلى الخصائص المناخية له والكثافة السكانية والأهمية الاقتصادية والسياسية التي تعتبر أمراً جذاباً إلا أن الباحثين لم يأخذا بعين الاعتبار القدرة الموروثة للتأقلم مع درجة حرارة البيئة لدى الشعوب التي تقطن المناطق الحارة.

وركز الباحثان على درجة الحرارة القصوى في الدول المطلة على الخليج العربي حيث ذكرا أنه يمكن أن تصل درجة حرارة الهواء في بعض الاحيان حدودا متطرفة قد تبلغ 50 درجة مئوية أو أكثر، وعند هذه الدرجة أو أقل منها بكثير يمكن أن يصاب المرء بصدمة حرارية إذا لم يتناول كمية كبيرة من السوائل وإذا تعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، فلا يمكن أن ننكر هذه الحقيقة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأرصاد الإماراتية تنفي تعرض منطقة الخليج إلى موجات حرارة عالية الأرصاد الإماراتية تنفي تعرض منطقة الخليج إلى موجات حرارة عالية



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates