أبوظبي- جواد الريسي
أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية الثلاثاء تقريرها الثالث للاستدامة 2013 خلال مؤتمر عقد في مقرها الرئيس في المشرف بحضور مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة ومديري الدوائر والإدارات والموظفين، وعدد من المسؤولين والمهتمين بقضايا الاستدامة.
و أكدت مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة أن ما حققته مؤسسة التنمية الأسرية من إنجازات إنما يأتي بفضل القيادة الرشيدة، والتوجيهات السديدة لشيخة فاطمة بنت مبارك " رئيسة الاتحاد النسائي العام ، ومن هُنا فإن المؤسسة تطلق تقرير الاستدامة للعام 2013، ويسرنا أن يتم الإعلان عنه في ختام عام ٍحافل ٍبالنجاح والإنجازات التي جاءت متسقة مع الخطة الاستراتيجية وخارطة العمل في المؤسسة
وأكدت أن السياسة التي وضعتها مؤسسة التنمية الأسرية لتحقيق الاستدامة على صعيد الفرد والأسرة والمجتمع، وكذلك الأهداف التي تعمل على تحقيقها؛ تتسق وتتوافق مع سياسة وأهداف حكومة أبوظبي، ومع رؤيتها للعام 2030؛ وقبل وضع هذه السياسة من قبل المؤسسة تم التوجيه بإجراء دراسات مسحية، وهو ما أنجزته قبل أن تضع خطتها الاستراتيجية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستدامة في كل ما تقدمه من خدمات، وهي المسألة التي نؤكد عليها، إذ أن استدامة المجتمع تتطلب توعية الأفراد بها وبأهميتها وبضرورتها، وإننا ومن واقع حرص مؤسسة التنمية الأسرية على استمرارية كل ما له أثر إيجابي، وانطلاقاً من إيمانها بالاستدامة؛ نطلق تقرير الاستدامة الثالث 2013 الذي حصل على مستوى A+ من الإفصاح بالنسبة لمؤشرات الاستدامة العالمية وهذا يكشف وبشفافية عما تم إنجازه، وهل حققت المؤسسة التزاماتها كاملة تجاه ذوي العلاقة ومع شركائها.
وقالت ان مؤسسة التنمية الأسرية ومن منطلق إيمانها بفكرة الاستدامة تعمل بشكل حثيث لتكريس هذا المفهوم في كافة أعمالها، وتسعى إلى أن تقدم مجهودات قيّمة وهامة من أجل الوصول إلى رؤيتها في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك، وإلى رسالتها المتمثلة في الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي، مع التركيز على القيم التي تتمثل في الريادة، التواصل، التلاحم، مبدأ العدالة، العمل بروح الفريق، الاحترام، والشفافية والمصداقية، واضعة ضمن أولوياتها مجموعة من الأهداف التي تساعد كثيراً في الوصول إلى المجتمع الذي تنشده، المجتمع الواعي والقادر على تحمل مسؤولياته حاضراً ومستقبلاً ليفيد حكومته، ويسهم في تعزيز قيم نجاحها، وعليه فإن المجتمع هو ما يهمنا، لأنه يمنحنا هويتنا.
و أكدت الدكتورة جميلة خانجي مستشار دراسات وبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية أن مفهوم التنمية المستدامة في الوقت الحاضر يعد من التحديات الرئيسة التي تواجه دولتنا الفتية وجميع الدول التي أخذت على عاتقها التزاماً مسؤولاً في التنمية الشاملة، وهو يهدف الى مواصلة النمو الاقتصادي مع الاخذ بالاعتبار حاجات المجتمع الراهنة دون المساس بحقوق الأجيال القادمة في الوفاء بحاجاتهم واحتياجاتهم، مضيفةً أن كل ذلك يتطلب ان تكون هناك تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية متناغمة ومتوازنة تهتم وتفي بتحسين نوعية الحياة والأداء مع حماية الموارد المادية والبشرية.
وأضافت خانجي أن انضمام مؤسسة التنمية الأسرية الى مجموعة ابو ظبي للاستدامة واطلاقها لمشروع إعداد تقرير الاستدامة خطوة فاعلة وجادة نحو المضي والاستمرار بدرجة التزام عالٍ لتحقيق وتعزيز قيم ومبادئ الاستدامة من خلال خطة مؤسسة التنمية الأسرية الاستراتيجية و برامجها التشغيلية، كما أكدت أن الانضمام الى مجموعة ابو ظبي للاستدامة يسهم في تحقيق مكاسب عدة وفي مختلف المجالات.
وكانت المؤسسة قد شكلت فريق عمل لإعداد تقرير وإدارة الاستدامة للمؤسسة يهدف إلى قيادة مؤسسة التنمية الأسرية لتكون رائدة في بناء منظومة التنمية المستدامة وتحسين أداء الاستدامة في المؤسسة على المستوى الداخلي في جميع الأقسام والبرامج، وتحسين أداء الاستدامة في المؤسسة على المستوى الخارجي لتكون مثالا للاستدامة في قطاع خدمة المجتمع في أبوظبي، وتعزيز سمعة المؤسسة من خلال المساءلة والشفافية ومشاركة ذوي المصلحة، وحصلت على مستوى B من الافصاح في تقرير الاستدامة الأول للمؤسسة 2011، كما حصلت المؤسسة على مستوى A من الافصاح في تقرير الاستدامة الثاني للمؤسسة 2012.
أرسل تعليقك