صوت الإمارات تكشف مشكلة المرأة العاملة بين التحرش أو رفض العمل
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الصمت يجعل المتحرش يتمادى في تصرفاته أكثر وأكثر

"صوت الإمارات" تكشف مشكلة المرأة العاملة بين التحرش أو رفض العمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "صوت الإمارات" تكشف مشكلة المرأة العاملة بين التحرش أو رفض العمل

تحرش الرجل بالمرأة
بيروت - ميرا فرح

ندى رضا بدير ابنة الـ (35 عامًا)، أرملة اضطرت إلى إعالة أولادها الصغار، وتحملت عبء تحرش رب العمل بها لثلاثة أعوام، لتقرر بعدها الانتفاض عليه، وفضح أمره بالصوت العالي أمام كل الموظفين في الشركة التي تعمل فيها كسكرتيرة، فعمد إلى إهانتها وطردها، ولكن المفاجأة كانت أنّ معظم الموظفين الذين يعملون معها وقفوا في صفها، وهددوا رب العمل بتقديم استقالة جماعية إذا ما بقي مُصممًا على طردها، الأمر الذي جعله يتراجع عن قراره، ويلزم جانبي الاحترام والحذر في عامله معها بعد ما حدث.

في دردرشة إلى موقع "العرب اليوم" مع ندى كشفت قائلةً "كان أولادي صغارً، ولم يكن  لي من معيل بعد مرض زوجي ووفاته، فاضطررت إلى العمل كي أعيلهم وأعيل نفسي، ولم أكن أملك الخبرة لا في السكرتارية، ولا في طريقة التعاطي مع رب العمل، ظننت في البداية أنّ تقربه مني كان من أجل أن يُشعرني بالآمان والراحة،
إلا أنّ الأمر بدأ يتطور إلى تحرش لفظي، ليتحول بعدها إلى تحرش جسدي".

وبيّنت أنها حاولت صده مطولًا، ولكن في النهاية لم تعد تستطيع التحمل، وفضحت أمره أمام الجميع، وكانت النتيجة أنّ زملائها ساندوها، فبقيت في عملها، ولزم هو حدوده، مُعلنةً عن ندمها لأنها لم تفعل ذلك منذ البداية، ولكنها كنت تخشى على لقمة عيشها.

وأردفت قائلةً "كان رب عملي يفرض علي دائمًا أن أكون أنيقة ومرتبة بحجة أنّ مكان العمل، ونوع الوظيفة، يتطلبان ذلك، ولكنني لم أفكر يومًا أنه أرادني أن أكون أنيقة لكي يُرضي نظره، ويسعى إلى التحرش بي!"
حكاية "ندى" تطرح أسئلة كثيرة، خصوصًا وأنّ الأناقة باتت عاملًا أساسيًا لدى المرأة بشكل عام، ولدى المرأة العاملة بشكل خاص، للحصول على وظيفة ما، ولكسب احترام الإدارة، والزملاء، والزبائن في آن معًا، خصوصًا في الشركات التي تعتمد على التسويق، هذا الأمر يجعل المرأة عرضة إلى التحرش بشكل أكبر من السابق، وللتحرش صور عديدة، وقد يتخذ أشكالًا مختلفة مثل التحديق فيها، وفي جسدها بشكل غير لائق، مرورًا بحركات يفعلها المتحرش، وتعليقات حول ملابسها أو تصرفاتها وغير ذلك، وصولًا إلى محاولة التقرب منها بواسطة اللمس، وغيره.

ويجب التمييز بين التحرش والغزل، فالغزل أمر قد يمر مرور الكرام، خصوصًا إن كانت نوايا من يطلقه طيبة، في حين أنّ التحرش يُعتبر شكلًا من أشكال الابتزاز، والإهانات التي تطال كرامة الانسان، وقد يصل أحيانًا إلى تهديد وعنف يعاقب عليه القانون.

ولا يقتصر الأمر على تحرش الرجل بالمرأة، فهناك رجال يتعرضون أيضًا إلى التحرش من قبل النساء، ولكنه بنسبة قليلة جدًا ونادرة، أمّا الآثار النفسية والجسدية على المتحرش به فتأتي مختلفة من شخص إلى آخر، وذلك بحسب تفاعله معها، والطب النفسي يكشف أنّ كل انسان يتفاعل مع التحرش على طريقته، إلا أنّ التحرش يؤذي عمومًا، ويؤدي إلى تبعات كثيرة على الصعيد النفسي من بينها القلق، والاكتئاب، واليأس، والشعور بالإذلال، واللوم الذاتي، والإحراج، والغضب، وعدم احترام الذات وغير ذلك، أمّا على الصعيد الجسدي فيؤدي الأمر إلى اضطرابات في النوم والتغذية، والكوابيس، والإدمان على الكحول، والمواد المخدرة، وغير ذلك.

أما كيف تحمي المرأة نفسها من التحرش، فذلك يتم "بكسر الصمت" بمعنى أنّ كل امرأة تتعرض إلى التحرش، عليها أن لا تسكت على الموضوع، بل أن ترفع الصوت عاليًا، علمًا بأنّ الكلام عن هذا الأمر ما زال يعتبر حتى اليوم من "المحرمات" في بلادنا العربية، ومجتمعاتنا الذكورية، حيث لا تتجرأ المرأة أحيانًا على البوح بما تواجهه من اعتداءات، لأنها تخاف من رد فعل المتحرش أو عائلتها ومجتمعها، ولكن ذلك بلا أي شك يعتبر أهون الشرين، فبين أن تبقى رهينة للمتحرش، وبين أن توقفه عند حدوده فإنّ الحل الثاني هو الأفضل، أولًا كي لا يؤذي غيرها، وثانيًا ليكون عبرة إلى غيره.

إلى ذلك، فإنه من الجيد أن تعمد المرأة إلى ارتداء ملابس تظهرها أنيقة، وتكون في الوقت نفسه محتشمة، علمًا بأنّ بعض المؤسسات، وخصوصًا التسويقية منها، باتت تفرض على موظفاتها ارتداء ملابس مثيرة، فتسخر بذلك جسد الموظفة لجذب الزبائن.

قد تخشى المرأة أحيانًا أن يكون الثمن فقدانها لوظيفتها، إذا كان رب العمل هو الفاعل، في هذه الحال، فلتحاول أن تبحث عن وظيفة أخرى بأسرع وقت ممكن قبل أن تفجر قنبلتها وتفضح رب عملها.

لا شك في أنّ الوضع الاقتصادي المتردي في بعض البلدان العربية، واضطرار المرأة إلى العمل لمساعدة زوجها أو عائلتها ساهم إلى حد ما في جعلها تغض النظر عن بعض التصرفات غير اللائقة التي تزعجها في العمل سواء من مديرها أو من زميل أعلى منها درجة، وممكن أن يؤثر على طردها من وظيفتها، ولكن إن بقيت صامتة فإنّ ذلك سيجعل المتحرش يتمادى في تصرفاته أكثر وأكثر، لذا فإنّ رفع الصوت عاليًا، وإن لم يحمها في البقاء في عملها فسيحميها من الإسقاطات النفسية والجسدية التي قد تدمر حياتها، مع الأخذ في عين الاعتبار أنّ المرأة التي تعمل لتتسلى أو لتساعد زوجها لا شك في أنها ستكون أجرأ في رفع صوتها من المرأة التي تعمل من أجل إعالة عائلتها بمفردها، بمعنى آخر من تعمل لتتسلى لن تخاف خسارة وظيفتها بمقدار من تعمل من أجل "رغيف الخبز"، ولكن في كل الأحوال فإنّ من يسكت عن إلحاق الأذى به، يكون مُشاركًا في الجرم مثله مثل المجرم الحقيقي. 
 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صوت الإمارات تكشف مشكلة المرأة العاملة بين التحرش أو رفض العمل صوت الإمارات تكشف مشكلة المرأة العاملة بين التحرش أو رفض العمل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates