سوريات يغادرنّ أوروبا وأميركا ويفتتحنّ مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يخشى المؤسِّسون استمرار الأزمة المادية والتوقُّف عن العمل

سوريات يغادرنّ أوروبا وأميركا ويفتتحنّ مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سوريات يغادرنّ أوروبا وأميركا ويفتتحنّ مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان

مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان
عمان– صدام الملكاوي

رغم معاناة الشعب السوري من ويلات الحرب المشتعلة في بلدهم ثم معاناتهم مع التشرُّد خارج أراضيهم، إلا أنَّ الإرادة منحت خمس سيدات سوريات القوة لتحقيق مشروعنّ الكبير لمساعدة أبناء شعبهنّ.

السيدات السوريات تركنّ أعمالهنّ في دول أوروبا وأميركا الشمالية والخليج العربي، وتوجهنّ إلى العاصمة الأردنية عمان، وأسسنّ مركزًا أطلقنّ عليه اسم "سوريات عبر الحدود"؛ لتقديم المساعدة الطبية وإغاثة اللاجئين السوريين في محاولة لإشعال "شمعة أمل" تعيد قدر الإمكان البسمة إلى وجوه المصابين رغم فقدانهم أعز أقاربهم.

وتؤكد سامرة زيتون، التي كانت تعيش في بريطانيا، إنَّ فكرة إنشاء المركز جاءت بعد زيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين "شمال شرق الأردن"، ورؤية الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون في المخيم.

وأوضحت سامرة، خلال زيارة أجرتها "العرب اليوم" إلى مقر المركز في العاصمة، أنها طرحت الفكرة أمام سيدات سوريات في دول الخليج وكندا وبريطانيا، واتفقنّ على تأسيس المشروع بتمويل خاص منهنّ قبل عامين.

ويقدم المركز خدمات طبية وجلسات علاج طبيعية لمصابي الثورة السورية، ولاسيما حالات الشلل النصفي والإصابات الحركية التي لحقت بالسوريين بسبب قذائف ورصاص القوات الحكومية في بلادهم، وفقًا لمدير المركز عامر الحافظ.

وذكر الحافظ إنَّ المركز يضم 20 سريرًا للرجال و10 للنساء والأطفال، حيث يتم استقبال المصابين وفق معايير خاصة، على رأسها استقرار الحالة الصحية للمصاب بعد علاجه في المستشفيات، وانتقاله إلى المركز لمباشرة بدء العلاج الطبيعية والعناية بالجروح.

كما يتعاون المركز مع أطباء نفسيين ومتطوعين لمنح المصاب أنواع الراحة كافة وإعادة تأهيله قدر المستطاع لإعادة دمجه في المجتمع.

ويخشى مؤسسو المركز من عدم قدرتهم على مواصلة العمل الإغاثي للاجئين بسبب طول الأزمة، وعدم القدرة المادية الكافية لتقديم الخدمة للمصابين.

وتحدث المصابون إلى "العرب اليوم" خلال تلقيهم جلسات العلاج الفيزيائي، وأظهروا روحًا ملؤها التفاؤل وقلب يفيض منه الإصرار على الشفاء والعودة لبلادهم بعد انتهاء الأزمة؛ فهناك إبراهيم الذي لم يتجاوز ربيعه العاشر، لحقت به إصابة كبيرة بالقدم، ولم يبق له معيلاً سوى والده بعد أنَّ أخذت الأزمة التي دخلت عامها الرابع والدته وإخوته إلى غير رجعة".

وإلى جانب إبراهيم، يجلس الطفلان عبدالرحمن وشقيقته سلام، اللذان هتكت أطرافهما شظايا برميل متفجِّر ألقته طائرات النظام على درعا، مما أدى لإصابات خطيرة بعائلتهم أجبرت والدتهما على البقاء في العناية المركزة لمدة طويلة، فيما سافرا برفقة عمهما للعلاج في الأردن.

وعالج المركز أكثر من 200 مصابًا من مختلف المناطق في سورية٬ منهم من وقف على قدميه من جديد٬ ومنهم من يزال يخضع للتأهيل.

ويشكل هؤلاء السوريون الجرحى٬ الذين غادروا منطقة النزاع إلى دول الجوار كلاجئين٬ رغم حاجتهم الماسة إلى الرعاية الصحية الفائقة٬ جزءًا بسيطًا من آلاف الضحايا الذين تقطعت بهم السبل ولا يجدون من ينتشلهم من واقعهم المؤلم٬ فيما يستمر شلال الدم في حصد المزيد من الأرواح.

ولا يقتصر المركز على تقديم المساعدة الطبية للمصابين، بل يقدم فرص عمل في المطبخ ومشغل الحِرف اليدوية فيه للاجئات فقدنّ معيلهنّ.

ويخصص المركز قاعة لطلاب الثانوية العامة من المصابين يحصلون خلالها على دروس للتقوية تؤهلهم للنجاح ودخول الجامعة بعد أنَّ يصبحوا قادرين على الانخراط في المجتمع.

 ومنذ آذار/مارس 2011 لجأ إلى الأردن مئات آلاف السوريين جراء الحرب المشتعلة في بلادهم٬ وتم تخصيص العديد من المخيمات لهم٬ إلا أنَّ قسمًا كبيرًا منهم يعيش في المدن والقرى في مختلف مناطق المملكة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريات يغادرنّ أوروبا وأميركا ويفتتحنّ مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان سوريات يغادرنّ أوروبا وأميركا ويفتتحنّ مركز لإغاثة اللاجئين في عَمَان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates