توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل انتهاكات وزارة التعليم
آخر تحديث 16:05:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

لكونها لبست التنورات القصيرة والملابس التي تكشف مفاتنها

توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل انتهاكات وزارة التعليم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل انتهاكات وزارة التعليم

مينة بوشكيوة
الدار البيضاء-جميلة عمر

بعدما اعتقدت أنها ستكون نموذجًا للمرأة المتفتحة ، والأستاذة القريبة من تلاميذها ، وكسر الجدار الذي وضعه بعض الأساتذة في وجه تلاميذهم ، وهو الجدار الذي يكلف أحيانًا ضياعهم خلال تعجرف بعض معلميهم وعدم النزول إلى المستويات المعيشية للتلاميذ والإحساس بفقرهم وعن عدم قدرتهم  أخذ الدروس الخصوصية التي بات بعض الأساتذة يفرضونها على الطلبة ، تم توقيفها وتشويه سمعتها وكأنها مجرمة حرب ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.

الأستاذة المتحدث عنها هي ، "مينة بوشكيوة" " أستاذة الفلسفة " التي خلقت صورها ضجة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ، وكذلك ضجة إعلامية ، مع العلم أن نشر صور الأشخاص حسب القانون المغربي وبدون علمهم يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.

هذه الأستاذة و لأنها نشرت غسيل ما يقع داخل الثانوية من مشاكل وانتقدت المنظومة التعليمية، نشروا صورًا خاصة بها وخارج مجال عملها على صفحات "الفيسبوك"  بأنها 
مجرمة حرب، ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.

وعينت لتدريس تلاميذ السنة الأولى بكالوريا في الثانوية التأهيلية المنصور الذهبي في الرباط، وسرعان ما أثارت جدلًا كبيرًا بين زملائها ، الذين اعتادوا على رؤية زميلتهم باللباس الطويل ، أو الجلباب ، في حين الأستاذة الجديدة كانت متفتحة ، فهي حسب قولها معتادة على لبس التنورات القصيرة والجينز والملابس التي تكشف مفاتنها .

ظهرت بين زملائها كإنسان غريب عليهم وعلى ثقافتهم. ومما خلق حزازات بينها وبين إدارة الثانوية هو ما تنشره على صفحتها "الفيسبوك" ، الشيء الذي جعل مدير المؤسسة يكتب تقريرًا عنها لوزارة التربية الوطنية ، لتستجيب هذه الأخيرة على الفور لطلب المدير وترسل لجنة تربوية حلت في المؤسسة يوم الجمعة الماضي ، والتي حققت معها في مكتب المدير على خلفية ما تنشره على حسابها في موقع "فايسبوك"، خصوصا أن حسابها مفتوح للعموم يتابعها فيه تلاميذها  ، وحسب قولها أن اللجنة التي حققت معها تعاملوا معها بطريقة بوليسية واعتبروها مجرمة حرب ومسؤولة عن كل الجرائم التي ترتكبها وزارة التعليم.

وجاءت هذه الضجة حول الأستاذة حسب مصدرين من المؤسسة ، الأول أن تلميذا بالثانوية نفسها لم يستسغ توبيخ المسؤولين  في المؤسسة له بسبب قصة شعره، فانتفض في وجههم وطالبهم بأن يلزموا الأساتذة أولًا بالاحترام والأدب قبل توبيخ التلاميذ، مقدمًا صورة للأستاذة نشرتها على حسابها في "الفيسبوك" تظهر فيها وهي جالسة على مقعد "مرحاض"، بساقين مكشوفتين.

أما المصدر الثاني وهو الأقرب يؤكد ، أن الأكاديمية الجهوية للتعليم، أوقفت الأستاذة، بسبب آرائها السياسية، واستنكارها لمنظومة التعليمية في المغرب، وإصرارها على نشر مشاكل إدارة الثانوية أمام الملأ، وحالة التسيب والفوضى التي تعم المؤسسة.

انتقدت " بوشكيوة" قرار توقيفها معتبرة أن ما تم ترويجه بأنها نشرت صورًا مخلة بالآداب ليس له علاقة بقرار التوقيف بل هناك خلفيات أخرى للقرار، فبناء على قرار التوقيف غير القانوني أصلا الذي جاء بناء على تقرير أجراه قائد المقاطعة التي توجد الثانوية تحت سلطته بسبب حادث الشغب الذي تسبب فيه بعض التلاميذ، وكتبت فيه تقريرًا انتقدت فيه طريقة تدخل الإدارة وبعض الأطر الإدارية التي لم تكن موجودة خلال عملها، مما جعل مدير المؤسسة يحمل حقدًا دفينا عليها. فبدأ يستغلون صورها الموجودة على "الفايسبوك" من أجل تصفية الحسابات.

وصرحت أن نشر صورها يعد في إطار الحريات الفردية واعتبار كذلك أن فضاء "الفايسبوك" مجالا عموميا ولم تقم باستغلاله لتحريض التلاميذ كما يدعي المدير.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل انتهاكات وزارة التعليم توقيف أستاذة للفلسفة وتحميلها مسؤولية كل انتهاكات وزارة التعليم



GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates