نيويورك - صوت الامارات
أعلنت دولة الإمارات عزمها استضافة مكتب تنسيقي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بدعم الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بما يعكس التزام الدولة بتعزيز عمل الهيئة وتوسيع نطاق حضورها في العالم.ورحبت الدكتورة موزة الشحي ممثلة ملف تمكين المرأة في الاتحاد النسائي العام - أمام الدورة العادية الثانية للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يومي 15 و16 من شهر سبتمبر / أيلول الجاري - بالإنجازات التي حققتها الهيئة، والاستعراض الذي أعده مكتبها للتقييم المستقل للمشاريع، والبرامج
المعنية التي نفذتها في مجال الشؤون الجنسانية على المستويين الدولي والوطني.
وأعربت الدكتور موزة عن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة الأعمال الإرهابية كافة التي يرتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي في المنطقة، والتي تشكل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان - للنساء والأطفال - بصورة خاصة، ولها آثار مدمرة على حياتهم ومستقبلهم.
وقالت إن ما تقوم به هذه التنظيمات الإرهابية وما تروجه من أفكار لا تمت للإسلام بصلة، وهو أبعد ما يكون عن المعاني والمبادئ السامية للإسلام الداعية إلى المحبة والسلام.. معتبرة التهديدات التي تشكلها هذه التنظيمات لا تستهدف مسألتي الأمن والسلم في المنطقة فحسب، بل تتجاوز الحدود إلى أنحاء العالم كافة.
ودعت المجتمع الدولي للتعاون والتكاتف لمواجهته وصده بصورة شاملة وفاعلة.
وأشارت الشحي في بيانها إلى استنتاجات وتوصيات لتحسين منهاج عمل الهيئة في الميدان، وتسيير عملية انتقالها إلى مرحلة أكثر فعالية وتأثيراً في مهامها
, لافتة إلى أن وثيقة الاستعراض التي غطت أعمال وأنشطة الهيئة خلال السنوات الأولى من إنشائها عامي 2011 - 2012 أثبتت قدراتها على الصمود ومواجهة العديد من الصعوبات والتحديات التي صادفت عملها، مثل قلة الموارد المالية والبشرية اللازمة، وعدم توفر الإرادة السياسية على المستوى المطلوب وبالصورة الكافية، والتي تسببت جميعها في عدم استقرار كفاءة العمل وضعف استدامة النتائج في بعض المجالات.
وأشادت الدكتورة موزة بنجاح الهيئة بصورة عامة في القيام بمهامها والتأثير بصورة ملموسة في خلق بيئة داعمة لخطط التنمية في مجال المساواة الجنسانية وتمكين المرأة حسب مقاييس فريق الأمم المتحدة للتقييم، وقياساً بالأولويات التنفيذية للخطة الاستراتيجية للهيئة للفترة 2014 - 2017.
وبينت أهمية التدابير التي اتخذتها الهيئة لمعالجة التحديات والمعوقات التي واجهت تنفيذ برامجها وفعالياتها المعنية بالهيكلة الإقليمية، بما فيها تحسين وتعزيز عمليات الرصد وإدارة المعلومات وتدريب موظفي المكاتب الإقليمية، وإصدار التعليمات في ما يتعلق بتطبيق نظرية التغيير في كل برنامج الأمر الذي أسهم في إيجاد الحلول وتحقيق النتائج المرجوة للبرنامج.
وشددت الدكتورة موزة على ضرورة وضع قضايا المرأة في مقدم أهداف التنمية المستدامة وخطط التنمية للأمم المتحدة لما بعد 2015.
تطرقت موزة الشحي إلى تجربة الدولة الناجحة، ولا سيما في مجال إصدار القرارات والتشريعات الرامية لتمكين المرأة, مؤكدة أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان أول من وضع الخطوط الرئيسة والأسس الراسخة لسياسات تمكين المرأة والنهوض بها وإشراكها في مختلف جوانب التنمية في البلاد.
أرسل تعليقك