اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد اختفاء عائلاتهن وتعرضهن للتعذيب والقتل على يديه

اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت "داعش" وظلمه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت "داعش" وظلمه

شابات من اليزيديات يسلحن أنفسهن
دمشق ـ نور خوام

نساء شابات من اليزيديات يسلحن أنفسهن، بعد اختفاء عائلاتهن وتعرضهن للتعذيب والقتل على أيدي ميليشيات تنظيم "داعش"، وانضم إليهن المصور ألفريد ياجوبزادي، الذي قصة طويلة ومأساوية لإحدى النساء اليزيديات التي تم اختطافهن من "داعش" العام الماضي، وتم نقلهن بعد ذلك من العراق إلى سورية، حيث تعرضت هناك للاغتصاب على نحو وحشي ومتكرر.

ويعتبر "داعش" أنّ جميع طائفة اليزيديين؛ من الكفار، وفي آب/أغسطس من عام 2014؛ داهمت جماعة "داعش" القرى الواقعة داخل منطقة سنجار في العراق، ما جعل قاطني هذه القرى يهربون إلى الجبال، وعملت "داعش" في اجتياحها للقرى على تجريفها وخطف الآلاف من النساء كسبايا للجنس مع ذبح أي شخص يقف في طريقهم محولين المنطقة إلى منطقة حرب متطرفة.

 

 وسافر ياجوبزادي إلى سنجار من أجل تصوير آثار الدمار الذي خلفه التنظيم في المنطقة، بعد اجتيازها، وذلك على مدار رحلات عدة، منذ أواخر عام 2014 وحتى منتصف عام 2015، وكانت آخر تقاريره حول النساء اليزيديات، كما كشف عن الأدوار التي تلعبها النساء في مواجهة من أجل البقاء ضد "داعش".

 وتمكن المصور من التقاط بعض الصور للنساء اللواتي تعرضن للاختطاف والتعذيب والاغتصاب على أيدي التنظيم، وطرحها ضمن موضوع "جميع ما تتخيله في شأن النساء وسط عديمي الرأفة"، وأثرت تلك الأفعال الوحشية على هؤلاء النساء، حيث أنكرن تعرضهن إلى الاغتصاب، بسبب ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه والخجل من الحديث عن الجنس.

ويعد الجزء الأصعب في ذلك العمل، بحسب ما يقول ياجوبزادي؛ إقناعهن بالتصوير، في الوقت الذي استخدم فيه تقنيات الإخفاء للصور من أجل حمايتهن، وكانت واحدة من هذه الصور لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا اسمها جولان التي أغلقت عيناها، وعملت على تغطية وجهها بواسطة يديها، وتعرضت عائلتها للقتل العام الماضي، بينما قضت شهران في قبضة "داعش" ولم تتذوق الشعور بالراحة؛ إلا عندما تعرضت للضرب.

وعمل ياجوبزادي الذي نشأ في طهران على توثيق الصراعات والحروب والأزمات الإنسانية حول العالم، وبدأ في التقاط الصور منذ اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، عندما كان لا يزال يدرس في مدرسة الفنون، بينما بدأ ممارسة العمل في مجال التصوير مع وكالة "أسوشيتدبرس"، في عام 1980؛ ولكنه اتهم "بالتواطؤ مع الأعداء"، بعدما تعامل مع وسائل الإعلام الأجنبية، ومن ثم غادر إلى باريس التي استقر فيها منذ ذلك الحين.

وأبرز، كان الهدف الرئيس الذي ركز عليه عندما زار سنجار؛ على القوات العسكرية المحلية التي تديرها النساء اللواتي وصفهن بأنه لا يوجد مثيل لهن؛ لأنهن لا يحاربن "داعش" فحسب؛ وإنما يواجهن أميركا أيضًا، وعلى الرغم من كونه أول لواء يضم مقاتلين من النساء اليزيديات؛ إلا أنّ هناك جناح عسكري آخر "YPJ" أو (وحدة حماية النساء الأكراد)، كما يوجد أيضًا "YPG" أو ( وحدة حماية الشعب) وكلا منهما جناح للإتلاف الكردي في شمالي سورية، ويضمان آلاف من المقاتلين المتطوعين من الرجال والنساء.

وزاد، هناك مجموعة فرعية في سنجار لكل منهما، تلعب دورًا حاسما في إنقاذ اليزيديين المحاصرين من "داعش" على جبل سنجار، منذ عام 2014، جنبًا إلى جنب مع حزب "العمال الكردستاني PKK" (منظمة كردية مسلحة تعتمد على الماركسية الثورية) وأيضًا البيشمركة (المقاتلين الاكراد في العراق).

واسترسل، يخوض الرجال والنساء المعركة نفسها هناك، وخسروا كل شيء؛ ولكنهم مصممين على تنفيذ دور يفيد مجتمعهم، فالنساء دائمًا، على استعداد وجاهزية مرتدين الزي العسكري، ويخلدن إلى النوم فيه، مشيرًا إلى أنّ هؤلاء النساء لن يتخلين عن ذلك الزي؛ إلا عندما يحققن ما يسعين إليه؛ "الاستقلال"، وبالنسبة إلى "داعش" فإنه يعد "حرام" إذا ما قتل أحد أفراده على يدي إمرأة، حيث لن يدخل الجنة.

واستكمل، من خلال الصور الواردة من داخل معسكرات التدريب لهؤلاء النساء؛ أظهرت كما كبيرًا من الإصرار والعزيمة على تحقيق الأهداف، فالقرار بأيديهن، ولم تعد في أيدي عائلاتهن أو أشقائهن، كما تقدم وحدة حماية الشعب ثلاثة أشهر من التدريب.

واستأنف، يتمسك لواء المقاتلين من النساء اليزيديات بموقف دفاعي، حيث إن منطقة سنجار مقسمة بين اليزيديين الذين يحتفظون في حوالي 20 % بينما تسيطر "داعش" على باقي المنطقة، وبالتالي فإن أي محاولة في الوقت الحالي من جانب النساء اليزيديات للسيطرة على أجزاء ثانية، ستكلفهن الكثير من العتاد والمقاتلين.

واستطرد، فيما يكتفي كل من "داعش" واليزيديين بعمليات الكر والفر عبر إطلاق النيران في الخطوط الأمامية، بينما تغلق أوروبا أعينها عن ما يحدث لأن لديهم اهتمامات ثانية، مثل الاقتصاد الذي ينصب اهتمامهم عليه بصفة أساسية، كما أنّ التغطية الإعلامية للأزمة تضاءلت؛ نظرا لأن الأخبار يتم تداولها سريعًا، وبمجرد أن تهدأ الأزمة المتفاقمة تتلاشي الرؤية سريعًا.
 
 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه اليزيديات يقفن بكل قوتهن وعنادتهن أمام جبروت داعش وظلمه



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates