الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعت إلى إنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال في دول اللجوء

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل
اسطنبول - صوت الإمارات

طالبت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، أفراد المجتمع في الدول العربية كافة، وباقي أنحاء العالم، بضرورة تقديم الدعم العاجل والمتواصل لحماية النساء والأطفال اللاجئين من التشرد والعنف والإستغلال، وضمان حماية كرامتهم الإنسانية في دول اللجوء.

وأشارت القاسمي، إلى أن أزمة اللاجئين وتحديدًا السوريين ستدخل في نفق مظلم لا يمكن لأي حكومة أو مؤسسة دولية أن ترى نهايته ما لم تتوحد الجهود الحكومية والمجتمعية كافة للعمل ضمن إطار واحد ومنظم لتوفير احتياجات ومتطلبات اللاجئين في الدول المستضيفة، والعمل على رعاية النساء والأطفال اللذين هم الأكثر تأثرًا بتداعيات الأزمة.

جاء ذلك خلال زيارة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أحد مراكز اللاجئين التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول- تركيا، حيث التقت ها مجموعة من السوريات اللاجئات والمقيمات حاليًا في تركيا، واستمعت منهن إلى أوضاعهن الحالية والمعاناة التي لحقت بهن جراء تركهن لوطنهن وبيوتهن واللجوء إلى أرض آمنة بعيدًا عن التوتر والخوف والموت.

ودعت المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أفراد المجتمع العربي والعالم أجمع إلى تحمل جزء من واجبهم الإنساني تجاه قضية اللاجئين السوريين وقالت: "لا يمكن لأي شخص عربي غنيًا كان أم فقيرًا أن يقف موقف المتفرج على ما يتعرض له أشقاؤنا السوريين في رحلة لجوئهم نحو دول آمنة، هنالك كثيرًا من الدول التي استضافت اللاجئين وتحملت أعباءً تفوق قدراتها بكثير لحماية اللاجئين، وذلك نتيجة الأعداد الكبيرة التي تتدفق يوميا من سورية تجاه دول الجوار كتركيا، والأردن ومصر، ولبنان، واليوم كل إنسان في هذا العالم مطالب بأن يتخيل نفسه مكان هؤلاء اللاجئين وأن يقوم بواجبه تجاه ما يتعرضون له يوميًا، سواءً كان ذلك في رحلات الموت عبر البحار، أو في مخيمات اللجوء، وأن ينظر للأطفال اللاجئين اللذين فضلوا العمل والشقاء على مقاعد الدراسة والملاعب لإعالة أسرهم بكسرة خبز وشربة ماء أخر النهار".

وشددت على ضرورة توفير التعليم للأطفال اللاجئين، وإلزام الأهالي على إلحاق أطفالهم بالمدارس ومتابعهم تحصيلهم العلمي حيث قالت: "تضم تركيا العدد الأكبر من اللاجئين السوريين، حيث استقبلت أكثر من 2 مليون لاجئ سوري قدموا إليها خلال الأعوام الأربعة الماضية، وهذا بالتأكيد يشكل عبئًا اجتماعيًا واقتصاديًا على أي دولة حول العالم، والمحزن في الأمر أن أكثر من 400 ألف طفل من هؤلاء اللاجئين هم خارج مقاعد الدراسة منذ أعوام، وهذا يعني أن معاناتهم لن تنتهي مع انتهاء الأزمة بل ستمتد إلى باقي أيام حياتهم نتيجة انقطاعهم الطويل عن الدراسة، وبالتالي التأثير السلبي سيطال الطفل ومستقبله وأسرته ووطنه، لذلك يجب علينا الاستثمار في قطاع تعليم الأطفال اللاجئين وحشد الدعم المعنوي والمادي لضمان مواصلة هؤلاء الأطفال لدراستهم، مؤكدة أنه إلى جانب الدعم المادي فإن ذلك يتطلب أيضًا دعمًا معنويا وتوعويًا للأهالي اللذين نتيجة للظروف القاسية التي يعايشونها قد يغيب عنهم أهمية وضرورة مواصلة أبنائهم للدراسة أكثر من أي وقت مضى".

وناقشت الشيخة جواهر القاسمي فكرة إنشاء ملاجئ خاصة للسيدات والأطفال في الدول المستضيفة للاجئين تخصص للنساء اللاجئات وأطفالهن اللواتي لا يوجد لديهن معيل لحمايتهن، تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة الدولة المستضيفة، وقالت "نتيجة الحروب التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أربعة أعوام، ونتيجة الموت الذي بتنا نشهده يوميًا في بعض الدول العربية وتحديدًا في سورية، نرى اليوم العديد من النساء والأطفال بلا زوج أو أب أو أخ، وذلك يجعلهم عُرضة للاستغلال والعنف من قبل ضعفاء النفوس، وبالتالي ستتفاقم معاناتهم وستمتد إلى أبعد مما هي عليه الآن، ولذلك أدعو إلى أن يكون هنالك توجه عربي ودولي سريع لإنشاء ملاجئ خاصة بالنساء والأطفال لحمايتهم وتوفير منطقة أمنة لهم يتوفر بها المتطلبات الأساسية لحياة أمنة وصحية".
 
كما التقت خلال زيارتها إلى اسطنبول، مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اسطنبول اليف سيلين اي، ونائب مدير مكتب المفوضية السامية في العاصمة التركية أنقرة كريم الأتاسي، والمدير الإقليمي للشراكات الخاصة لمنطقة الشرق الأوسط في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حسام شاهين، وتم خلال الاجتماع استعراض أخر المستجدات المتعلقة بشؤون اللاجئين في المنطقة بشكل عام، وفي تركيا تحديدًا، واستعرضت ها مع إدارة مكاتب المفوضية في تركيا أهم المتطلبات الحالية لمواصلة دعم وحماية اللاجئين هناك.

وأشاد كريم الأتاسي بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الشيخة جواهر القاسمي بصفتها المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين، ومن حرصها الشخصي كونها إنسانة تقدر معنى الإنسانية وتحترمها، وقال "إن ما تقدمه الشيخة جواهر القاسمي وإمارة الشارقة من دعم وإلتزام تجاه قضية اللاجئين يعبر عن مدى أصالة أهل دولة الإمارات والتزامهم الدائم تجاه القضايا العربية والإنسانية، وهذا ما اعتدنا عليه دوما من قبلهم".

واستعرض الأتاسي أمام الشيخة جواهر بعض التحديات التي تواجه اللاجئين والمؤسسات الداعمة لهم في تركيا، وقال "إن المشكلة الأعظم التي تواجهنا هنا هو نقص الموارد والتمويل، والأعداد الكبيرة للاجئين السوريين، إلى جانب الجنسيات الأخرى من العراق، وأفغانستان، والصومال وغيرها من الدول التي تشهد أزمات، لدينا حاليًا أكثر من 2 مليون لاجئ سوري معظمهم بحاجة إلى مأوى وغذاء ورعاية صحية، وأكثر من مليون وتسعمائة ألف لاجئ منهم خارج المخيمات موزعين بين الولايات والمدن التركية، وذلك يتطلب منا جهود وميزانيات إضافية لخدمتهم". منوهًا إلى أن الحكومة التركية لم تتدخر جهدًا ودعمًا لمساعدة اللاجئين إلا أن المتطلبات الكبيرة والعاجلة تفوق تحمل دولة واحدة، وأن ما يتم تمويله من الموازنات المطلوبة لا يصل إلى النصف في أغلب الحالات ويبقى العجز قائمًا لتقديم كافة متطلبات اللاجئين.

ودعت الشيخة جواهر القاسمي في نهاية اللقاء إلى ضرورة عمل المفوضية والحكومات مع المجتمع المدني لتطوير مشاريع جديدة خاصة باللاجئين في الدول المستضيفة، للمساهمة في توفير فرص عمل للرجال والنساء وتمويل الرعاية الصحية والتعليم للأطفال في تلك الدول، حيث أن على المجتمع الدولي التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين بجدية أكبر ونظرة مستقبلية على مستقبلهم ومستقبل المنطقة بأسرها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين الشيخة جواهر القاسمي تطالب بدعم مجتمعي عاجل لحماية اللاجئين السوريين



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates