لندن ـ رانيا سجعان
كانت مهنة جليسة الأطفال وسيلة مربحة للمراهقين لكسب المال الإضافي، ولكن اعترف غالبية الآباء البريطانيين حديثًا (51 %) أنهم يفضلون صديقًا شابًّا أو فردًا من أفراد الأسرة لرعاية أطفالهم، فيما ارتفع متوسط عمر جليسات الأطفال 20 عامًا، ليصل إلى 34 عامًا، خلال جيل واحد.
وقالت الأمهات والآباء
إنهم كانوا يعملون في هذه المهنة في سن المراهقة عندما كانوا صغارًا، ولكنهم لا يريدون هذا الخيار لاولادهم .
ونتيجة لذلك، ارتفع متوسط عمر جليسات الأطفال 20 عامًا ليصل إلى 34 عامًا خلال جيل واحد.
وتم اكتشاف هذه النتائج في استطلاع شمل 1،798 أبًا وأمًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة الذين لديهم طفل واحد في عمر 10 أعوام أو أقلّ.
وأراد الباحثون دراسة ما إذا كانت الغالبية العظمى من الآباء أصبحوا أكثر حذرًا بشأن الاشخاص الذين يتركون أطفالهم معهم، مما كان الوضع عليه في الأجيال السابقة.
وقال 71 % من الذين شملهم الاستطلاع، إنهم استخدموا جليسات الأطفال لأطفالهم، وقال أكثر من النصف (51 في المائة) إنه يتم الآن طلب هذه الخدمة من الأجداد .
وفي الوقت نفسه، طلب 32 في المائة أفرادًا آخرين من الأسرة وهم أكبر سنًا مثل العمة أو العمّ، و 26 في المائة يعتمدون على الأصدقاء.
بينما قال 16 في المائة فقط إنهم يطلبون هذه الخدمات من أحد أفراد الأسرة الأصغر سنًا، مثل الأخ أو ابن العمّ.
فيما اختار 4 في المائة فقط توظيف جليسات الأطفال المتخصِّصات، في حين اختار 1 في المائة جليسات الأطفال ذات المظهر الحديث، ويمكن أن يكون شخصًا غير معروف لهم بشكل مسبق، مثل أحد الجيران.
وتبيّن من هذه الإجابات المقدمة، أن متوسط عمر المربيات كان 34 عامًا.
وكانت إجابات الآباء متناقضة مع تجاربهم الخاصة في مجال رعاية الأطفال عندما كان سن الـ 14 عاما هو متوسطعمر جليسات الأطفال.
وقال 55 % من 79 % من الآباء الذين قالوا إنهم عملوا في مجال العناية بالأطفال في شبابهم، إن ذلك كان لأحد من أفراد الأسرة الأصغر سنًا مثل ابن العمّ أو الإخوة.
وقالت 37 في المائة من الجليسات المعاصرات إنهن اعتنين بأحد الجيران، أو أي شخص لم يعرفوه مسبقًا بشكل جيد، وكان أجدادهم (21%) يعتنون بأحد أفراد العائلة الأكبر سنًا مثل العمة (18 %)
واعتنى أصدقاء الأباء بـ (15 %) ولم يقل أحد إنهم طلبوا جليسة أطفال متخصّصة للعناية بهم.
وقال رئيس موقع "MyVoucherCodes.co.uk" الذي كلف فريق البحث مارك بيرسون: "هل يعتبر متوسط عمر جليسة الأطفال انعكاسًا للمجتمع الحديث؟ للأسف، نحن نعتقد أنه قد يكون كذلك، وقبل سنوات عدة كان الناس يعتقدون أنه لا يوجد خطر من ترك الأطفال الصغار في رعاية أشقائهم الأكبر سنًا، أو أقاربهم من الأطفال الذين يسعون لكسب بعض المال من خلال العناية بأحد أطفال الجيران خلال عدم وجود والديهم".
وأضاف "ولكن يبدو أن تلك الأيام ولّت، لأن الناس لم تعُد تثق في أشخاص غير مقربين لتولّي هذه المهمة، ويمكن اعتبار أن ذلك شيء جيد لأن الآباء أصبحوا أكثر صرامة في اختيار الأشخاص الذين يعتنون بأطفالهم، ولكن من المحزن أيضًا أن الآباء يشعرون بالحاجة إلى القيام بذلك في مجتمع اليوم".
واتفق أكثر من نصف (56 في المائة) من الآباء الآن على أن أنهم لا يثقون في الغرباء مقارنة بآبائهم وأمهاتهم.
وفي الوقت نفسه، قال 21 في المائة إنهم يُفضّلون الأشخاص الأكبر سنًا لأنهم يعتقدون أن جيل الشباب "أقل مسؤولية"، في حين شعر 16 في المائة أن التفاوت بين متوسط عمر جليسات الأطفال منذ 20 عامًا إلى الآن وصل بهم إلى تفضيل الأجداد لإجراء هذه المهمة حاليًا.
أرسل تعليقك