حضور بارز للمرأة في الحكومة السودانية الجديدة
آخر تحديث 20:11:20 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حضور بارز للمرأة في الحكومة السودانية الجديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حضور بارز للمرأة في الحكومة السودانية الجديدة

مريم الصادق المهدي
الخرطوم- صوت الإمارات

أدت 4 سيدات القسم، الأربعاء، ضمن التشكيل الوزاري الجديد في السودان وهن وزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي وانتصار صغيرون التي نالت حقيبة التعليم العالي وتيسير النوراني وزيرة العمل وبثينة إبراهيم دينار وزيرة الحكم الاتحادي، ليلتحقن بقائمة ضمت 27 سيدة تقلدن مناصب وزارية في البلاد منذ الاستقلال.لكن وعلى الرغم من إسهاماتها التاريخية القوية لا يزال تمثيل المرأة السودانية ضعيفا على مستويات الحكم العليا، ففي حين تشكل المرأة نحو 49 في المئة من إجمالي تعداد البلاد البالغ 39 مليون نسمة، لم تحظى سوى نحو 34 سيدة فقط بتقلد مناصب تنفيذية عليا بينهن اثنتان في مجلس السيادة الحالي وواحدة رئيسة للقضاء كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

على مر تاريخ السودان تعاقبت العديد من النساء اللائي حكم بعضهن الممالك القديمة وكان للبعض الآخر دور مؤثر في الحروب والحياة الاجتماعية والثقافية وعُرفن تاريخيا بـ"الكنداكات"، ولعبن دورا كبيرا في حكم مملكة النوبة المعروفة بحضارة "كوش"، على مدى مئتي عام، خلال الفترة الممتدة بين القرن الثاني قبل الميلاد والأول الميلادي.وتعاقبت على الحكم، خلال تلك الفترة، كل من أشنقدا خيتو وأماني ريناس وأماني شاخيتو وأمانى توري، وكان العامل المشترك بينهن هو القوة والقدرة الفائقة على قيادة الجيوشوجاء ذكر لقب "كنداكة" في قصة حارس الكنوز في الإنجيل والتي تدور أحداثها في أرض السودان الحالية.وسلطت انتفاضة ديسمبر التي أطاحت بنظام عمر البشير في السودان، الضوء على الدور النسائي في الحضارة السودانية التي تستمد جذورها من الحضارة النوبية؛ وهي الأقدم في التاريخ وتضم الكثير من الحقائق والأساطير المثيرة للجدل.

كما برزت أهمية المرأة في الثقافات السودانية القديمة منذ العصور الحجرية، وذلك بوجود فن مخصص لإبراز قدسيه المرأة، تجسد في شكل تماثيل أنثويه وجدت في إحدى النقوش التي تعود إلى فتره مملكة كرمه، حيث ظهرت المرأة وهي تقود المركب المقدس، وهي مهمة خاصة مقدسة يقوم بها الكاهن فقط. وفي القرن الثامن الميلادي ظهرت في مملكة نبته الزوجة الإلهية للإله آمون وهي من أرفع الألقاب.

المرأة بعد الثورة

مع بداية الثورة السودانية في ديسمبر 2018، والتي بنظام الإنقاذ في ابريل 2019، تناولت وسائل الإعلام العالمية بشكل واسع الدور الكبير للمرأة؛ والذي تجسد من خلال الصورة الشهيرة للفتاة آلاء صلاح التي كانت تقود المسيرات، وهي ترتدي ثوبا أبيض وحليا وإكسسوارات تقليدية تعكس تراث المرأة السودانية القديمة وهي تهتف: "أنا حبوبتي كنداكة" لتلهم النساء والرجال على السواء.
 في حين أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في اكثر من مناسبه عزمه على تمثيل المرأة في هياكل الحكومة الانتقالية بنسب تصل إلى 40 في المئة بحسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية، إلا أن تحقيق هذا الهدف لا يزال بعيد المنال لأسباب تلخصها الباحثة والناشطة النسوية نهى النقر في قصور دور الحواضن السياسية وخصوصا الاحزاب، إضافة إلى الحاجة إلى تغيير العديد من المفاهيم المجتمعيةوتوضح النقر رؤيتها لموقع سكاي نيوز عربية إن التمثيل الضعيف للمرأة في هياكل الأحزاب يعتبر عائقا كبيرا أمام مشاركتها على مستوى الهياكل العليا للأحزاب.وتشير النقر إلى أن وجود المرأة في المواقع الحزبية القيادية العليا لا يتعدى ال 25 في المئة في أحسن حالاته.

ولا يزال الكثير من القصور الذي يحيط بالنظرة لدور المرأة وحقها في العمل القيادي وهو ما ظهر جليا في الاحتجاجات التي شهدتها ولاية نهر النيل في شمال السودان خلال الشهرين الماضيين والتي عزا العديد من المراقبين جزءا كبيرا من السبب فيها إلى النظرة القاصرة لتولي المرأة الشأن العام حيث تقف على اعلى هرم الولاية حاكمة امرأة وهي الطبيبة آمنة المكي التي عينت بعد الثورة ضمن أول سيدتين يتقلدن منصب حاكم ولاية إلى جانب الأستاذة الجامعية آمال عزالدين حاكمة الولاية الشمالية الحالية.

قد يهمك ايضا

 سيدات أردنيات يشغلن مناصبًا في التشكيل الوزاري برئاسة الرزاز

جهاز الأمن والمخابرات السوداني نجح في تحرير الطبيبة ندى سامي سعد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور بارز للمرأة في الحكومة السودانية الجديدة حضور بارز للمرأة في الحكومة السودانية الجديدة



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates