تولي دولة الإمارات العربية المتحدة رعاية فائقة لفئة الأطفال، وتلقى دعمًا من القيادة الرشيدة ومن مختلف الجهات في الدولة، وتقدم الإمارات من خلال رعايتها للطفولة نموذجًا فريدًا على مستوى العالم في بناء شخصيات الأطفال باعتبارهم قادة للمستقبل.
وتمتد منظومة رعاية الطفولة وتوفير كل سبل الراحة والأمان والاستقرار لهم لتشمل قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وغيرها من توفير البيئة المناسبة للأم لتنشئة أطفالها بطريقة سليمة وفق مبادئ وقيم نبيلة.
وجاء إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية اعتماد يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ"يوم الطفل الإماراتي" لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال، والذي تزامن مع اعتماد قانون وديمة للطفل في 15 مارس 2016، للتأكيد على رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل. وخصص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لتنشئة جيل المستقبل الواعد عددًا من البرامج والمبادرات شملت برنامج مكافحة التنمر الذي حقق نجاحًا كبيرًا، حيث تمت تغطية أكثر من 60 مدرسة حكومية وخاصة، واستهدف آلاف الطلبة وكانت نتائجه مذهلة حيث تم تخفيض نسبة التنمر بصورة كبيرة، وشارك المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في المنتدى العالمي لمناهضة التنمر، وذلك من 7 إلى 9 مايو 2017 في ستوكهولم- مملكة السويد.
الطفل الرقمي
وتبنى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برنامج الطفل الرقمي وهو برنامج تجريبي يتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة يدعم الابتكار، وعمل المجلس على مشروع منظومة بيانات ومعلومات موحدة خاصة بالطفولة على مستوى الدولة، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء باعتماد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017-2021
كما نفذ المجلس حملة بعنوان كرسي طفلي استهدفت حث الأفراد والأسر ومؤسسات المجتمع على التبرع بكراسٍ للأطفال الذين يصحبهم أولياء أمورهم في سياراتهم لقضاء حوائجهم أو التنزه بهدف حمايتهم من حوادث السيارات. وقد نجحت هذه الحملة بامتياز في زيادة إقبال الأسر وفئات المجتمع على التبرع.
ونفذ المجلس بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام برنامجًا تدريبيًا استثنائيًا بعنوان "المبرمج الصغير"، ضمن مبادرات الحملة الوطنية "الطفل الرقمي" التي أُطلقت عام 2016 وتستهدف الأطفال من سن 8 إلى 12 سنة بهدف تأهيلهم وتمكينهم من توظيف التكنولوجيا بالممارسات اليومية.
العصف الذهني
كما رصد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة 100 فكرة ومبادرة اجتماعية هادفة اقترحها مجموعة من الطلبة والأطفال اليافعين وأولياء أمورهم خلال جلسة عصف ذهني نظمها المجلس في مقره بأبوظبي في شهر رمضان الماضي، وفي ندوة ناقشت استخدام الأطفال للهواتف الذكية عقدت بمقر الاتحاد النسائي العام دعا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى إجراء دراسة شاملة على استخدامات الأطفال في دولة الإمارات للأجهزة الذكية وإدمانهم عليها لتشخيص الظاهرة ووضع الحلول الناجحة لحل هذه المشكلة.
ونظم المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم اجتماعًا مع الجهات المعنية بالدولة لتطوير قانون للطفولة المبكرة في مايو 2017. وجاءت فكرة إعداد القانون حسب توصيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، وذلك نظرًا لتحديات قطاع الطفولة المبكرة.
وأطلقت "أم الإمارات" جائزة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، وذلك خلال فعاليات منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة الذي عقد في أبوظبي في نوفمبر 2016م، في خطوة رائدة تجسد عمق اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بفتح أبواب التميز والإبداع في مجال الأمومة والطفولة، وتكريم الشخصيات العالمية أصحاب الإنجازات المتميزة في خدمة قضايا وشؤون المرأة والطفل.
وتعد الإمارات الدولة الأولى على مستوى العالم والوطن العربي ودول الخليج في مجال تدعيم حقوق المرأة العاملة وطفلها متمثل في قوانين وقرارات حماية الطفل وإلزام الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والدوائر الحكومية بإقامة وإنشاء دور الحضانات.
وتنفذ مؤسسة التنمية الأسرية عددًا من المبادرات والخدمات منها: خدمة نادي أطفال وشباب الدار، ومن خلال هذه الخدمة يمكن المشاركة في نادي أطفال وشباب الدار لتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية والإبداعية، ومهارات ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الأنشطة الرياضية والأعمال التطوعية، وتهدف الخدمة إلى استثمار أوقات فراغ الأطفال إيجابيًا بما يعود بالنفع على المجتمع والأسر وتوعية الطفل بمفهوم الحقوق والواجبات، وتنمية الحس الوطني لديه تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه.
ومن خلال هذه الخدمة يمكن اكتساب المعارف والمهارات التي تمكن الطفل من حماية نفسه من الإساءة بكافة أشكالها، وبما يتناسب مع خصائص الأطفال النمائية.
قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:
سودانية تحوّل مأساة لطاقة إيجابية وتُصبح "شمعة" لخدمة آلاف الأطفال
تعرّض الأمهات للعنف المنزلي بشكل متكرر يخفض ذكاء الأطفال
أرسل تعليقك