أكدت الفائزة بالجائزة الكبرى في منافسات الشباب في القيادة المثالية ضمن فعاليات نظام النقاط البيضاء، المواطنة خولة وليد عبدالله المرزوقي (19 عامًا) "لم أتوقع فوزي بالجائزة، على الرغم من التزامي بالقيادة الآمنة، وتجنبي سلوكيات بالغة الخطورة، مثل استخدام الهاتف الذي أعتبره عدوي في السيارة، وتجاوز السرعة".
وأوضحت أن أغلب النساء يخشين تحديات الطريق، مثل القيادة بجوار الشاحنات أو وسط الزحام والطرق السريعة، فيما تستطيع قلة منهن مجاراة الرجل في السرعة والاندفاع والقيادة تحت أي ضغوط أو ظروف.
وأطلقت القيادة العامة لشرطة دبي، لأول مرة، مبادرة في إطار نظام "النقاط البيضاء"، تستهدف حاملي الرخص المؤقتة من الشباب، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا، وبلغ عددهم في إمارة دبي 12 ألفًا و71 سائقًا، وتبين من خلال التدقيق على ملفاتهم أن 5085 منهم لم يرتكبوا أي مخالفات مرورية، بينهم 1039 مواطنًا، و943 يحملون جنسيات دول عربية، و3103 من جنسيات مختلفة.
وفازت المرزوقي، الطالبة بكلية التقنية العليا، بالجائزة الكبرى بعد سحب اسمها من بين 5085 مرشحًا، من قبل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولم تصدق أنها فازت بسيارة من بين كل هؤلاء المرشحين لأنها لم تكن محظوظة سابقًا في أي عملية سحب أو اقتراع شاركت فيها، على حد وصفها.
وذكرت أنها أُبلغت، قبل أسبوع من إعلان أسماء الفائزين بجوائز النقاط البيضاء، بأنها اختيرت ضمن الأسماء المرشحة للمبادرة التي ترعاها شركة "هيلز" للإعلانات، نظرًا إلى كونها سائقة مثالية، لافتة إلى أنها شكرت المسؤولين عن النظام وتوقعت أن يقتصر حظها على مجرد الترشح.
وأفادت بأنها تقود، منذ عام واحد، سيارة مسجلة باسم والدها، الذي زرع فيها وأشقائها ثقافة احترام القوانين، خصوصًا تلك المتعلقة بالسير لأنها ليست مسؤولة عن سلامتها فقط، لكن تتحمل جانبًا من المسؤولية عن حياة الآخرين الذين يقودون إلى جوارها في الطريق.
وأكدت أنها لم ترتكب مخالفة مرورية واحدة منذ حصولها على رخصة القيادة، على الرغم من أنها تتحرك كثيرًا بالسيارة من دبي إلى أبوظبي وإمارات أخرى، معتبرة أن تجنب ارتكاب المخالفات يحتاج إلى كثير من الالتزام، لأن من الوارد أن ينشغل السائق بأمر ما فيصطاده رادار، لكنها تحاول قدر الإمكان القيام بواجباتها والالتزام بقيادة آمنة.
ولفتت إلى سلوكيات كارثية في القيادة، مثل استخدام الهاتف المتحرك، خصوصًا في الدردشة أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن أشخاصًا قريبين منها ارتكبوا حوادث مرورية نتيجة انشغالهم بالهاتف أثناء القيادة، لذا تعتبره عدوها في السيارة فتبعده عنها، ولا تستخدمه إلا في الحالات الطارئة، وبوساطة سماعة الأذن، كما تحرص على الالتزام بالسرعة المقررة للطريق رغم إدراكها أن الشباب في مثل عمرها يهوون السرعة والاستعراض، لكن لا ترى هذه التصرفات مناسبة لطرق تضم سائقين لديهم ثقافات وخبرات متفاوتة.
وحول النظرة السائدة للمرأة، باعتبارها أقل كفاءة في القيادة من الرجل، قالت المرزوقي "أعتقد أن أغلب النساء بنسبة يشعرن بالخوف عند التعرض لمواقف وتحديات معينة على الطريق، مثل القيادة بجانب الشاحنات الضخمة، أو أثناء الزحام، وفي الطرق المفتوحة التي يقصدها هواة السرعة".
واعتبرت نفسها من بين النسبة المتبقية من النساء اللاتي يمكنهن مجاراة الرجل في انطلاقه وقدرته على تحمل المصاعب، والقيادة بشجاعة وسرعة والتحكم الجيد في السيارة.
وأوضحت أن وجود نظام يحفز الشباب على القيادة الآمنة بمنحهم مكافآت تشجيعية، سيكون عاملًا لالتزام الكثيرين، مؤكدة سعادتها البالغة حين أبلغت بأنها فازت بسيارة، لأنه بغض النظر عن قيمة الجائزة وطبيعتها فإن من الجيد تقدير الشخص على سلوك جيد يلتزم به.
أرسل تعليقك