ابو ظبي - سعيد المهيري
دعت قرينة حاكم الشارقة، رئيسة جمعية مرشدات الإمارات، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، إلى مزيد من العمل والدعم للارتقاء بالحركة الإرشادية في دولة الإمارات، وإبراز دورها المجتمعي في تنشئة أجيال شابة تمتلك مهارات فكرية وقيادية رائدة، مشدّدة على أن الاهتمام بالحركة الإرشادية هو واجب وطني لكونها تحمل من المبادئ والقيم ما يجعل منها حاضنة للفتيات الإماراتيات وتنشئتهن على حب الوطن والإخلاص له، والمحافظة على مكتسباته، وأعرافه، وتقاليده، وتأهيلهن اجتماعيًا وثقافيًا إلى جانب تزويدهن بالمهارات القيادية.
جاء ذلك خلال اجتماعها بعضوات التشكيل الجديد لمجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات، أخيرًا، في مفوضية مرشدات الشارقة، بهدف الإطلاع على واقع ومخرجات الجمعية، والعمل على استراتيجية جديدة لنشر الحركة الإرشادية بشكل أوسع على مستوى الدولة، والوقوف على تجربة مفوضية مرشدات الشارقة.
وتناول الاجتماع عرض الخطة والأهداف الاستراتيجية الجديدة للجمعية، حيث تم من خلالها تحديد مهام عضوات مجلس إدارة الجمعية، فيما تركّزت النقاط المطروحة أيضاً على طرق تطوير مخرجات جمعية مرشدات الإمارات من خلال برامج ومشاريع تواكب العصر وتخدم الفئة المستهدفة، ويضم مجلس إدارة الجمعية بتشكيلته الجديدة كل من مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات، مريم الرميثي، والعضوات العنود الورشو ممثلة إمارة دبي، وريم بن كرم ممثلة إمارة الشارقة، وأسماء الحمراني ممثلة إمارة عجمان، وأمل الغفلي ممثلة إمارة أم القيوين، ومريم الشحي ممثلة إمارة رأس الخيمة، وعائشة الصريدي ممثلة إمارة الفجيرة.
وأوضحت الشيخة جواهر القاسمي، أن "النشاط الإرشادي يلعب دورًا كبيرًا في تنمية وتطوير قدرات الأفراد، خاصة الأطفال والناشئة، من خلال الاعتماد على الذات، وحب الاستكشاف، والرغبة في العطاء، والسعي إلى خدمة المجتمع. لذلك كانت الحركة الإرشادية التي انطلقت في عام 1973 بإمارة الشارقة، من أولى الجمعيات التي واكبت تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسعت إلى توظيف طاقات أبنائها وبناتها، فيما يعود بالنفع والفائدة على مجتمعهم ودولتهم، أتوجه بالشكر الجزيل إلى الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، على اهتمامها الدائم بالارتقاء بالمؤسسات المجتمعية في الدولة، وعلى ثقتها التي أولتنا إيّاها في سبيل حث المجتمع على التغيير الإيجابي، والذي يتماشى مع رؤيتنا في إعداد جيل من الفتيات الواعدات في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، لذلك لا بد من وجود خطة مستقبلية جديدة تهدف إلى نشر الحركة الإرشادية على نطاق أوسع في جميع إمارات الدولة".
ووجهت القاسمي شكرها العميق وتقديرها إلى وزير الثقافة وتنمية المعرفة الهيئة العامة للشباب والرياضة، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لما يقدّمه من دعم إلى الحركة الإرشادية في الدولة، وإلى جمعية مرشدات الإمارات بشكلٍ خاص، مضيفة أن "إستراتيجية دولة الإمارات وتوجهها المستقبلي مبني على الاستثمار في الشباب والشابات، والفتاة لدينا محور اهتمام القيادة، وهذا يتطلب منا استثمار قدراتهن منذ الصغر في مختلف النواحي، وتنميتها من خلال توفير ودعم المؤسسات المخصصة لهن، وتعتبر الحركة الإرشادية عنصر رئيسي وهام في تنمية قدرات ومهارات استثنائية للفتيات، ولذلك لا بد من مواصلة العمل والتخطيط لبناء وتطوير ما بدأناه في هذا المجال، وأنا على ثقة بأن الأيدي والأصوات الإماراتية الموحدة ستجعل من الحركة الإرشادية مصدر فخرٍ لنا ولمستقبل دولتنا".
واختتمت الشيخة جواهر القاسمي أن "قيادة دولة الإمارات تضع شعبها في مقدمة اهتماماتها، وتولي المرأة، طفلة وفتاة وسيدة، أولوية خاصة في مشاريعها التنموية، ولم تترك الحكومة أي فكرة أو مبادرة فيها مصلحة للمجتمع وفئاته إلا سعت إلى تنفيذها، وأعتقد أن إطلاق العنان لمواهب وقدرات فتيات الإمارات في مجال الحركة الإرشادية، يتطلب من الجميع الدعم والرعاية
لمساعدة الجمعية على تحقيق أهدافها، لتكون منارة يصلنا الضوء المنبعث منها بالمستقبل"، وفي ختام الاجتماع، توجهت القاسمي بالشكر والامتنان إلى عضوات مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات على حضورهن واهتمامهن بتطوير الجمعية، والتزامهن بالمسؤولية المجتمعية تجاه تنمية المجتمع، والتي تنم عن حسهن الوطني الرفيع الذي يتمتعن به، مؤكدة على ضرورة إبراز دور جمعية مرشدات الإمارات في النهوض بالحركة الإرشادية في الدولة.
وسعت جمعية مرشدات الإمارات منذ تأسيسها إلى تعزيز وتنمية مهارات الفتيات، وأسهمت بشكل كبير في تحقيق الأهداف المتمثلة بتطوير وصقل المهارات الإبداعية والمعرفية، وغرس روح العمل الجماعي لدى الفتاة الإماراتية من خلال مشاركتها في فعاليات وأنشطة الجمعية، وانتسابها إليها، انطلاقاً من إيمان الجمعية بأن المعرفة التي ستحصل عليها الفتاة ستساعدها في مسيرتها الدراسية والمهنية، وفي حياتها العامة على حد سواء.
أرسل تعليقك