هدى أبوعود تتحدَّى إعاقتها وتفتتح مشروع ناجح للتطريز في غزة
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

درست عدة دورات وحصلت على منحة من الجامعة لتفوقها

هدى أبوعود تتحدَّى إعاقتها وتفتتح مشروع ناجح للتطريز في غزة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هدى أبوعود تتحدَّى إعاقتها وتفتتح مشروع ناجح للتطريز في غزة

الشابة الفلسطينية هدي أبو عود
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب تعاني الشابة الفلسطينية هدي أبو عود (33 عاما، من قطاع غزة) من إعاقة ناجمة عن إصابتها بشلل في الأطراف، ولكنها استطاعت أن تصنع لنفسها مكانا في المجتمع، لتتفوق به على الكثير ممن يملكون حواسهم وقدراتهم الجسدية الكاملة، ولم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء في حياتهم, لتصبح نموذجا يسطر بأناملها اسمى معاني القوة والثابت, رغم إعاقتها الجسدية. ورغم اجتماع ظروفها المادية السيئة ووضعها الجسدي الخاص، لم تثني عن المضي بكل ثقة، لتشق في حياتها طريقا مملوءا بكل عزم, وإن ما زالت تحتاج إلى الكثير من الدعم للوصول إلى ما تصبوا إليه.
وتقول هدى: كنت في بداية حياتي سلبية، أتوقع أن يبادرني الآخرون بالخير، وتلبية ما يجول في خاطري دون طلب منهم أو إيحاء، ولكن الحقيقة إن الناس في الحياة سائرون إلى الأمام لا يعيرون اهتمامًا بمن خلفهم، فمن لم ينهض بنفسه فلن يمد إليه أحد يده لينهضه، وهذا ما تأكدت منه بعد عدة أعوام عشتها دون إنجاز شيء يذكر.
وتسرد هدى تفاصيل إعاقتها، قائلة: إن من يراني وأنا أجلس أو واقفة لا يتوقع أنني من ذوي الإعاقة, ولكن عندما أتحرك يكتشفون إصابتي وهي عدم القدرة على المشي والتحرك بطريقة طبيعية وعدم القدرة على التحكم بالأطراف بسهولة، بل أكون أترنح وأمشي ببطء وصعوبة.
وبسبب إعاقتها، تركت المدرسة في سن مبكر وهي في سن الـ 13, لتجلس في المنزل، ولتبدأ قصة البحث عن مكان لها في إحدى المؤسسات التي تعتني بهذه الفئة، فلم تجد أية مؤسسة تهتم بها، بل جميعهم كانوا يستغلون وجودها ويلتقطون الصور ولا تحصل في المقابل على شيء، وفي بعض الأحيان، بعد عدة محاولات تحصل على مواصلات فقط.
وتقول هدى: إن المؤسسات أخذت منها الكثير من الجهد والعمل المتواصل ولم تعطها شيء يستحق، وإذا أعطتها كانت تعطيها الفتات وكانت ترغب في دراسة الكمبيوتر، وأن تتخصص في هذا للمجال، لتقديرها أنه سيفتح لها المجال في حالة تعلمه في مجال العمل من قبل المؤسسات.
واستطاعت أن تحصل على عدة دورات مختلفة في مجال السكرتارية والكمبيوتر، وتقول: رغم أنني حصلت على ما كنت أرغب في تعلمه، ولكنني لم أجد نفسي في هذا المجال، رغم حبي الشديد له، لأقرر بعد ذلك أن أعود لمقاعد الدراسة مرة أخرى، وأدرس الصف الثالث الإعدادي، ومن ثم أدخل امتحان قبول لمستوى توجيهي، وأنجح بعد أن حصلت على العديد من الدروس الخصوصية.
لم يكن بالأمر السهل عودة أبو عود إلى مقاعد الدراسة، بحيث اضطرت أن تدفع جميع ما كانت تحصل عليه من عملها في المؤسسات، بحيث كلفها في مرحلة الثانوية 570 شيكل، وهو رقم كبير بالنسبة لها, ولكنها استطاعت أن تتحدى وتنجح وتحصل على شهادة الثانوية العامة. وقالت: لم أكن أتوقع أن أنجح في الثانوية العامة، لكن إصراري على النجاح جعلني أصل إلى ما أرغب فيه، وبعد عدة أعوام ،عدت إلى مقاعد الدراسة لأكمل فيها وأنجح، وأقرر أن أكمل في الجامعة, وعمري 30 عاما, كان قرارا أيضا صعبا، فمن أين يمكن أن أوفر تكلفة الجامعة, ولكن دخلت الكلية التطبيقية الجامعية، بعد أن أعطتني منحة دراسية، بحيث بعت خاتمي وساعدتني الكلية، في ببعض اللوازم الدراسية فأكملت الدبلوم بتخصص فنون حرفية, بحيث كان أقل تكلفة من بقية التخصصات.
ورغم أنها أنهت الدبلوم بتخصص، لم تكن ترغب فيه، إلا أنها أحبته وأبدعت فيه لتحصل على منحة من قبل مؤسسة الإغاثة الإسلامية، بعد أن اختارتها الكلية كونها تميزت في تخصصها ولأنها من ذوي الإعاقة لتحصل على منحة مالية، بعد أن أتمت 6 شهور تدريب في مجال الحرف والفنون تخصص تطريز وأعمال يدوية.
وأضافت هدى "صحيح أنني مصابة بإعاقة، ولكنني نجحت في تعلم التطريز والإبداع فيه، كما استطعت أن أنجح في الأعمال اليدوية الأخرى، وكنت من بين المتميزين في الدورة، لأحصل عل تمويل لمشروع بمقدار 7000 دولار، وهو حلم كان يراودني وهو أن يكون لدي مشروع خاص بي".
وتقول هدى: قمت باختيار مكان افتتاح المشروع وهو الآن يمر عليه 9 شهور, بحيث أنني أثبت جدارة في مجال التطريز، ولكنني أنتظر أن ينجح بشكل أكبر, فتكلفة التطريز غالية، وهي متعبة لشخص لا يعاني من أية مشكلة، فكيف من ذوي الحاجات الخاصة، ورغم ذلك أنا ما زلت في بداية الطريقة وأحب مشروعي وأتمنى أن ينجح.
ولقد حصلت أبو عود على دعم من قبل المجتمع ولكنها تواجه العديد من الكلمات المحبطة بدعوتها إلى أقفال محالها والجلوس في منزلها، ورغم ذلك تتحدى وتصبر حتى تحقق هدفها بنجاح مشروعها.
وتضيف هدى "مشروعي هو أهم شيء في حياتي، وأركز عليه كثيرا، فأنا اعتبر نفسي قد ولدت بعد أن أنشأت مشروعي الخاص بي، وأنا اعتني به كما تعتني الأم بابنها، بحيث أقوم بالاهتمام به وتطويره بشكل مستمر حتى يكبر وأكبر أنا معه".
وتتمنى أبو عود في النهاية أن "تستطيع الحصول على داعم آخر للمشروع، فهي تحتاج إلى تعريف أكثر بمحلها ودعمها في بيع منتوجاتها محليا وعالميا، حتى ساعدها على الاستمرار في هذا المشروع, كما تتمنى أن يتم تفعيل قانون ذوي الإعاقة، لفتح مجال لهم للعمل في الوزارات وللمحافظة على كرامتهم في المجتمع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدى أبوعود تتحدَّى إعاقتها وتفتتح مشروع ناجح للتطريز في غزة هدى أبوعود تتحدَّى إعاقتها وتفتتح مشروع ناجح للتطريز في غزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates