لندن ـ رانيا سجعان
اتضح أن أكثر من 2100 سيدة من ضحايا الختان تمت معالجتهن في عدد من مستشفيات لندن منذ العام 2010، فيما كشفت الإحصاءات أن 66 ألفًا يعانين بعد العملية و20 ألف فتاة صغيرة معرضة للخطر.وكشفت الأرقام الجديدة ان حوالي 300 سيدة في حاجة لعملية جراحية لمساعدتهن على التعافي من الطقوس الوحشية.ومن بين الذين عولجن في مستشفيات العاصمة 12 طفلة، من بينهم فتاة تُرِكَت وجرحها مفتوح في أعقاب الإجراء
الإجرامي.وعلى الرغم من أنه تصرف غير قانونيّ في المملكة المتحدة، إلا أن ختان الإناث آخذ في الارتفاع مع ما يُقدّر بنحو 66 ألف سيدة يتعاملن مع آثار ما بعد العملية، وأكثر من 20 ألفًا من الفتيات الصغيرات معرضات لهذا الخطر.ويرتبط هذا الطقس ببعض المجتمعات المحلية في أفريقيا، ولا سيما مالي والصومال والسودان وكينيا، فضلاً عن بعض أجزاء من الشرق الأوسط.ويتم أخذ العديد من الفتيات اللاتي تعشن في بريطانيا إلى هذه البلدان لإجراء عملية "القطع"، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن الأعوام الخمسة.لكنه أصبح أكثر انتشارًا في المملكة المتحدة، ويقول الخبراء إن الأرقام الآن بالفعل "صادمة حقًا"، ولكن الضحايا أكثر بكثير مما تظهره البيانات.
وفي معظم الحالات تتم إزالة البظر لأنه يعطي المتعة الجنسية.
وكشفت "إيفينينغ ستاندرز" أن ما مجموعه 2.115 من مرضى ختان الإناث تم معاينتهن منذ 2010 وحتى الآن.
وقال أحد المتخصصين في التعامل مع هذه الإصابات في مستشفى سانت توماس الدكتور كومفورت مموه: إن الإحصاءات تبين أن عددًا كبيرًا جدًا من النساء يُعالجن من تشوه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وأضاف "أنا قلق حقًا، خصوصًا على الفتيات، فلمن سيلجأن لطلب المساعدة؟ نحن في حاجة إلى المدرّسين والمحاضرين لتقديم المساعدة لهؤلاء الفتيات".
نيمكو علي، كان عمرها سبعة أعوام فقط عندما خضعت للختان في الصومال، وهي الآن تقوم بحملات لمناهضة الختان من خلال جمعيتها الخيرية التي تحمل اسم "بنات حواء".
وتقول نيمكو "لفترة طويلة جدًا كان يتمّ تمرير هذا الطقس على انه إحدى الطقوس "الثقافية"، ولكنّ هذا ليس عملاً احتفاليًا. ختان الإناث بكل بساطة هو نوع من العنف القائم على نوع الجنس".
ويقول المدير العام لمؤسسة "كير ستامر": "إنها مسألة وقت فقط" قبل أن تكون هناك محاكمات لعمليات ختان الإناث.
ويضيف "أعتقد أن المحاكمة هي أقرب بكثير الآن مما كانت عليه في أيّ مرحلة، منذ أن تم إجراء هذه الجريمة الجنائية في هذا البلد".
ويتابع "لقد وضعنا إستراتيجية، ولدينا الآن عمليات تقودها الاستخبارات التي تقرِّبنا جدًا من الملاحقة القضائية".
ويستطرد "أنا لا أعتقد أن هذا فشل، ولكنه محاولة للتعامل مع مشكلة صعبة، فلو كانت سهلة لكان هناك محاكمة".
أرسل تعليقك