روما ـ مصر اليوم
أدانت وزيرة الدمج والتكامل الإيطالية سيسيل كينج وهي أول وزيرة إيطالية سوداء، قيام أحد الاشخاص بإلقاء ثمار الموز عليها أثناء قيامها بإلقاء خطاب لها أمام حشد حزبي.وقد أثارت الوزيرة الإيطالية السوداء التي ولدت في جمهورية
الكونغو الديموقراطية، غضب الجماعية اليمينية المتشددة بسبب حملتها الرامية إلى تسهيل حصول المهاجرين على
الجنسية الإيطالية. يذكر أن الجماعات العنصرية تستهدف الوزيرة بالشتائم والسباب وذلك منذ تعيينها في أبريل نيسان الماضي.وقبيل تلك الواقعة التي جرت يوم الجمعة، قام أعضاء حزب "فروزا نوفا" اليميني بوضع دمية مغطاة بالدماء في مكان الحشد الجماهيري في "سيرفيا" بوسط إيطاليا، وذلك للتعبير عن احتجاجهم ضد اقتراح الوزيرة بمنح كل من يولد على الأرض الإيطالية الجنسية الإيطالية.وكانت الدمية مصحوبة بعبارة "المهاجرون قتلة" وهو الشعار الذي اعتادت أن تستخدمه جماعة "فروزا نوفا" للإشارة إلى أعمال القتل التي ارتكبها المهاجرون في إيطاليا.وعلى الرغم من أن ثمار الموز أخطأت المنصة التي كانت تستخدمها الوزيرة في إلقاء كلمتها، إلا أنها ردت على ذلك على موقع "تويت"ر ووصفت الواقعة بأنها أمر محزن وتبذير للطعام في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية.وتتعرض الوزيرة لشتائم وإهانات بصورة منتظمة منذ توليها منصب الوزارة، وتترد مثل هذه الإهانات على لسان العديد من السياسيين، ففي مطلع هذا الشهر قام عضو بارز بالبرلماني الإيطالي وهو مناهض للمهاجرين بالربط بينها وبين إنسان الغابة وهو شكل من أشكال القرود، ولكنه اضطر إلى الاعتذار بعد تعرضه لعاصفة من الانتقادات عبر وسائل الإعلام العالمية التي كانت تطالبه بالاستقالة.وقال: " إنه لم يقصد إهانة الوزيرة، أنما تصريحاته كانت في إطار انتقاده لسياساتها وليس لشخصها". وقال أيضا "أنها أحسنت عندما أصبحت وزيرة ولكن كان أولى بها أن تفعل ذلك في بلدها الأم."وكان رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا قد استنكر تصريحات النائب ووصفها بأنها غير مقبولة وتخطت كل الحدود اللائقة، وقد طالب عددٌ من الوزراء باستقالته من منصبه كنائب لرئيس البرلمان. كما تعرض كذلك لانتقادات من بعض أعضاء حزبه. ونسبت وكالة أنباء أنسا إليه قوله "أنه تحدث للوزيرة وقدم اعتذاره لها."وخلال الشهر الماضي قام ماريو بوغيزو وهو عضو بحزب رابطة الشمال، بمهاجمة الوزيرة لأنها على حد قوله "تريد فرض تقاليد القبيلة في إيطاليا"، مبدياً أيضا بعض الملاحظات العنصرية ضدها".
أرسل تعليقك