واشنطن ـ رولا عيسى
حذر تقرير منظمة اليونيسيف من اتساع المدى الحقيقي لختان الإناث وضخامته، مشيرا إلى أن ما يقرب من 125 مليون فتاة وسيدة مازلن يعانين من آثاره، وأكد التقرير رغبة معظم الرجال والنساء في إيقاف هذه العادة إلا أن استمرارها يأتي بسبب التقاليد الاجتماعية.
وعلى الرغم من وجود 29 دولة يتم بها ختان الإناث إلا أن أكثر من نصف الفتيات
يوجدون في ثلاث دول وهي مصر، إثيوبيا ، نيجيريا. وقد يتفاجأ الكثيرون عند العلم أن نسبة الختان مرتفعة جدا في مصر، حيث أكد التقرير أن 91% من الفتيات في مصر خضعن للختان وأن 77% منها كان من خلال عمليات جراحية متخصصة وهو ما يشير إلى مدى رسوخ هذه العادة في مصر، مما يثير تساؤلات أخلاقية عن الأطباء والممرضات المتورطين في ذلك، حيث يوجد ما يقارب 27.2 مليون سيدة وفتاة في مصر خضعن للختان.
وتأتي مصر في المركز الرابع بعد الصومال 98%، غينيا 96%،جيبوتي 93%. وتعد نسبة الختان في أوغندا والكاميرون أقل نسبة حيث تمثل 1% فقط من الفتيات.وأكد التقرير أن في أكثر من 29 دولة تم دراستها أصبح الختان أقل شيوعا، أما في كينيا وتنزانيا فالجيل الأكبر من السيدات التي تتراوح أعمارهن بين 45- 49 عاما خضعن للجراحة وهن في أعمار تتراوح بين 15-16 عاما. ولكن يوجد أماكن مازال راسخا فيها الختان. وذكر التقرير، أنه لا يوجد تغييرات واضحة في الختان بين النساء والفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 15-49 عاما في تشاد ،جيبوتي ، غامبيا، غينيا بيساو، مالي، السنغال، الصومال، السودان، واليمن.
ووجدت اليونيسيف دعما قويا لإنهاء ختان الإناث على حد سواء بين النساء وبين الرجال.
إن غالبية النساء والسيدات في معظم الدول التي يمارس فيها الختان تريد إيقافه علاوة على أن نسبة الإناث التي تؤيد الختان أقل بكثير من الإناث الذين خضعوا بالفعل للجراحة حتي في الدول التي ينتشر فيها الختان بنسبة كبيرة.
ويوجد على الأقل 10% من الفتيات والسيدات في 11 دولة ممن خضغن للختان أكدن عدم وجود أي فوائد من الختان، وما يقرب من 50% في بنين وبوركينا فاسو و 59% في كينيا أنه ليس من الغريب أن فرص الفتاة تزيد في الخضوع للختان عندما تفضل أمهاتهم استمرار العادة.
وغالبا ما يفترض أن يكون الختان مظهرا من مظاهر السيطرة الأبوية على النساء، مما يدل على أن الرجال سيكونون أشد المؤيدين لهذه الممارسة، ولكن في الواقع تم العثور على مستوى مماثل من الدعم بين كل من الرجال والنساء لوقف الختان في تشاد، وغينيا، وسيراليون، ويعد الرجال أكثر بكثير من النساء الذين يريدون وقف هذه العادة.
ولم يتوصل التقرير إلى افتراضية أن الفتاة لن تتزوج إلا إذا تم خضوعها للختان إلا في إريتريا، حيث ربطت السيدات بين الختان والزواج من أجل استمرار هذه العادة، وعلى الرغم من انخفاض نسبة دعم الختان إلا أنها لم تنخفض في غينيا، وغينيا بيساو والسنغال وتنزانيا.
أرسل تعليقك