نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي "مجموعة الخير" وتدعي تمويل الأعمال الخيرية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي "مجموعة الخير" وتدعي تمويل الأعمال الخيرية

نساء مغربيات مُحتجون
الرباط - صوت الإمارات

يضعن على وجوههن كل ما يمكن أن يساعد على إخفاء معالمهن، من كِمامات، إلى نقاب، وصولا إلى نظارات كبيرة الحجم.

هن نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب اسمها "مجموعة الخير"، في مدينة طنجة في شمال المغرب، قررن بعد نفاد الصبر، الخروج إلى العلن للصراخ احتجاجا، وليعترفن نهارا جهارا، بأنهن سقطن ضحية عملية نصب مخطط لها، ومنهن من عبرت بصراحة أنها ضحية الطمع، فيما أخريات تحدثن عن الطموح المشروع في تحسين الوضعية الاجتماعية.

فبحسب شهادات للضحايا من النساء، اطلع عليها مراسل في المغرب، فإن رئيسة "مجموعة الخير"؛ وعدت النسوة بمضاعفة المبالغ المالية في شهر واحد فقط في البداية، ولكن المدة الزمنية، مع انطلاق مسلسل المماطلة، وصلت إلى 4 أشهر، انتهاء برفض صريح لإرجاع الأموال، وإغلاق لجميع مجموعات التواصل على تطبيقات التواصل الاجتماعي.

وقبل اعتقالها من السلطات الأمنية المغربية، تعاملت رئيسة "مجموعة الخير"، بحسب شهادات للضحايا بكثير من "العنجهية"، وخبرت الضحايا من النساء بـ "أنهن لسن قاصرات"، مطلقة تهديدات بأن "من ستشتكي للسلطات، فلن تسترجع أي مبالغ مالية".

ففي تصريحات خاصة، يرى عبد الله الغول، صحافي مغربي يتابع عن قرب ملف "مجموعة الخير"؛ أن الملف وفق تقديره، يبقى "أحد أكبر عمليات النصب" في المغرب، مضيفا أن "أرقام الضحايا، بحسب مصادره، يقدر بالآلاف، وانطلاقا من الشكايات التي توصلت بها المصالح الأمنية، ومصالح النيابة العامة، في مدينة طنجة، فالمبالغ التي تم تداولها في عملية النصب، تفوق الثلاثين مليون درهم مغربي، وهو رقم يبقى خياليا" وفق الصحافي المغربي.

يعيش الصحافي المغربي الغول في مدينة طنجة في شمال المغرب، ويتابع ملف "مجموعة الخير" عن قرب، ويروي أن "الرأي العام في مدينة طنجة، تلقى هاته الأرقام بصدمة، بحيث إن الأرقام للمبالغ المالية، التي يقول الضحايا في داخل وفي خارج المغرب، أنهم سلموها؛ في مقابل وعود بمضاعفتها هي مبالغ تغني وتفقر".

ويشرح الصحافي المغربي أن عمليات "مجموعة الخير" استعملت التسويق الهرمي"، أي "pyramid scheme"؛ قصد "توسيع دائرة ضحاياها هي متكررة"، مضيفا "كانت هناك أمثلة سابقة، أحدثها عملية النصب بمنصة "هبة الإرث"؛ التي حذر منها خبراء المعلوماتيات في المغرب"، كاشفا في نفس السياق، أن "مئات الضحايا سقطوا ضحايا، بعدما قام أشخاص بوضع طابع الاستثمار عليها، والترويج لها عبر مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي".

ويشخص الصحافي المغربي "مجموعة الخير"؛ بأنها "اتخدت منهجا آخر في استدراج الضحايا"، شارحا أن التحريات الصحافية، في مدينة طنجة؛ كشفت له أن "المجموعة قامت بتمويل عدد من الأعمال الخيرية، كأعراس جماعية، وحفر للآبار في قرى نائبة".

وفي سياق خطة مدروسة، قامت "مجموعة الخير" باستعمال ممنهج لتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل واتساب؛ قصد "عرض فيديوهات الأعمال على الضحايا، حديثي الاستقطاب"، ويتعلق الأمر بنساء مساهمات ماليا؛ قبل أن يتحملن مسؤولية التشبيك، ويتحولن بسرعة إلى نساء يطلق عليهن اسم "الأدمينات"، لأنهن يسيرن المجموعات المغلقة، على تطبيقات التواصل الاجتماعي".

ولعبت النساء "الأدمينات" دورا في رفع عدد ضحايا "مجموعة الخير"، وفق ما كشفه للعربية.نت، الصحافي المغربي عبد الله الغول، لأنهن "مسؤولات عن الاستقطاب، في مقابل الرفع من استفادتهن المالية، وليس هذا فقط، بل كن يعرضن مقاطع فيديو مفترضة لشيوخ، يفتون في الشرعية الدينية" لما تقوم به "مجموعة الخير".

 

قد يُهمك ايضـــــًا :

الفنانة سلوى عثمان تروي تفاصيل محاولة النصب عليها

أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعون بطنجة يتفقون على عقد جلسة في غدامس

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية نساء مغربيات ضحايا شبكة نصب تُسمي مجموعة الخير وتدعي تمويل الأعمال الخيرية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates