قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي انهى انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها
آخر تحديث 00:17:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أسرتها تؤكّد أنّ أيدي الحكومة اللبنانية مُلطخة بدمائها بسبب الفساد والإهمال

قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي انهى انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي انهى انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها

انفجار بيروت
القاهرة - صوت الامارات

بعد أسبوع تقريبًا من الانفجار الكارثي الذي ضرب مرفأ لبنان، ما زالت عائلات لبنانية عدة تنتظر الأخبار السوداء التي باتت تعرفها بالفعل بعدما استمر فقدان أقاربهم منذ ذلك التاريخ وضعفت فرص العثور عليهم أحياء، وآخرون تمكّنوا من تنظيم جنازات لوداع أقاربهم وأصدقائهم الراحلين بعدما تمكنوا من العثور على جثثهم، لكن آلام الخسارة الفادحة ستظل محيطة بهم إلى الأبد.أما سحر فارس التي لقيت حتفها، وهي تؤدي دورها كمسعفة في أحد فرق الإطفاء، فتبقى حكايتها الحزينة تجسيدا حيا للمأساة، ووالدتها التي خرجت عباراتها مختنقة بالدموع قالت إنها لن تقدر أن تسامح المسؤولين عن رحيلها، وأضافت الاثنين، "ماذا يمكنني أن أقول؟ إنها خسارة كبيرة. كنا نسعد بها ومعها في المنزل، هي وإخوتها ، يضحكون ويمزحون.. إنها خسارة فادحة".وتساءلت الأم المكلومة: "مهما فعلوا في لبنان.. ماذا يمكن أن يصبح جيدا لي الآن.. ابنتي "ذهبت" في ريعان الشباب.. ربيتها لمدة 26 عامًا، لتذهب في ليلة واحدة.. ماذا أفعل؟ لا غفر الله لهم ما فعلوه".

وكانت سحر من أوائل المتواجدين مع فريقها في مكان الحادث بعد الحريق الذي نشب في مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، فكان الأمر يبدو روتينيا لدرجة أنه تم التقاط صورة جماعية للفريق في المرفأ، اعتقد الفريق أن الأمر لا يعدو أكثر من مجرد حريق عادي تم الإبلاغ عنه عبر مكالمة، ولا شيء خطير، قبل أن تحدث الكارثة.شقيقتها ماريا أخرجت هاتفها، وعرضت صورة التقطت قبل الانفجار من المكان المشؤوم، حيث عثروا على جثة أختها.عندما وقع الانفجار الأول كانت سحر في مكالمة فيديو مع خطيبها، تحاول طمأنته بأنها بخير، وأنه لا ينبغي أن يقلق عليها، ثم هرعت مع الآخرين تحاول الهروب إلى بر أمان، لكن، الانفجار الثاني كتب كلمة النهاية، والنتيجة الحزينة أن جميع رجال الإطفاء والمسعفين في الفريق لم تكتب لهم النجاة.قالت ماريا بأسي: "سحر لن تعود وتعيش معنا مرة أخرى. أتمنى حقًا أن أراها للمرة الأخيرة حتى أحتضنها وأقول وداعًا لأنني لم أستطع ذلك".أما عائلتها المفجوعة فراحت تجتمع على مدار الأسبوع حدادًا على روح الراحلة الشابة. إيلي مخلوف، صهر سحر، قال إن أيدي الحكومة اللبنانية ملطخة بالدماء، وإنهم "قتلوها بفسادهم وقسوتهم، لقد تعرضت للخيانة. قتلوها. قتلوا أحلامها. قتلوا مستقبلها. هل يرسل أب أولاده ليموتوا؟ كانت تعمل من أجل البلد، من أجل الأمة".

واسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين، كما تحدثت وزارة الصحة عن 21 مفقوداً.وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نيترات الأمونيوم المصادرة من إحدى السفن منذ عام 2013، من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس، الأحد، أن "خبراء التفجير الفرنسيين تبين لهم أن انفجار المرفأ خلف حفرة بعمق 43 متراً".وأعلن المعهد الأميركي للجيوفيزياء ومقره ولاية فيرجينيا، أن قوة الانفجار تعادل زلزالاً شدته 3,3 درجات على مقياس ريختر.ولا تزال الكلاب البوليسية بفرق الإنقاذ الدولية تنبش الأرض المحروقة بحثا عن مفقودين، ولكن لا أحد هنا يتوقع العثور على أي شخص على قيد الحياة. وربما تنتهي أيام الحداد الرسمية الثلاثة في لبنان ، لكن المعاناة لا تتوقف.وبالنسبة لعائلة سحر، فيبقى الجميع مصرين على إجراء تحقيق دولي فيما وصفوه بأنه جريمة ضد الإنسانية ، لكنهم يقولون إنهم في بلد مثل بلدهم لن يعرفوا أبدًا الحقيقة، أو يحصلوا على العدالة.


قد يهمك ايضا :

رجال الإنقاذ الروس ينتشلون 8 جثث من تحت الركام في بيروت

محمد عساف يحتفل بخطوبته في حفل عائلي بسيط ويتكتّم على تفاصيل العروسة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي انهى انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها قصّة مٌسعفة الإطفاء سحر فارس التي انهى انفجار بيروت أحلامها في الـ26 من عمرها



GMT 20:34 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد
 صوت الإمارات - ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:01 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السجائر في الإمارات بعد تطبيق الضريبة الانتقائية

GMT 12:14 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 07:44 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يعلن موعد عرض فيلم "الفلوس"

GMT 12:06 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

دندن يبحث سبل تعزيز التعاون مع جمعية الشارقة الخيرية

GMT 16:46 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

تخفيض دائم على سعر جوال "OnePlus 2" إلى 349 دولار

GMT 08:23 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

توزيع جوائز القصة القصيرة بالتعاون مع مؤسسة "بتانة" الثقافية

GMT 11:42 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

المصممون يضعوا لمسة "الأهداب" الأنيقة لأحذية الرقبة

GMT 23:56 2015 السبت ,11 تموز / يوليو

الأمطار تغرق المناطق المنخفضة في روالبندي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates