رفع سن الزواج في الكويت خطوة لحماية القاصرات أم تقييد للحقوق الشرعية
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
السبت 22 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

رفع سن الزواج في الكويت خطوة لحماية القاصرات أم تقييد للحقوق الشرعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رفع سن الزواج في الكويت خطوة لحماية القاصرات أم تقييد للحقوق الشرعية

الزواج
الكويت - صوت الإمارات

أثار قرار الحكومة الكويتية رفع سن الزواج إلى 18 عاماً جدلاً بين مؤيدين يرونه خطوة تقدمية تحمي الأطفال، ومعارضين يعتبرونه مخالفاً للشريعة الإسلامية والتقاليد الاجتماعية.ووفقاً لوزير العدل ناصر السميط، في تصريحات نقلتها صحيفة القبس، أن هذا القرار جاء استجابةً لمعدلات الزواج المبكر المرتفعة بين الفتيات، إضافةً إلى زيادة ملحوظة في نسب طلاق القُصَّر.
كما أشار إلى أن الحكومة استندت في قرارها إلى فتوى من وزارة الشؤون الإسلامية، أكدت أن رفع سن الزواج لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي حديث آخر لصحيفة السياسة، كشف السميط عن انتهاء الحكومة من تعديل المادة "26" من قانون الأحوال الشخصية رقم "51" لسنة 1984، إضافةً إلى المادة "15" من قانون الأحوال الشخصية رقم "124" لسنة 2019، لتوحيد الحد الأدنى لسن الزواج عند 18 عاماً.

وتنص المادة 26 من قانون الأحوال الشخصية على أنه يمنع توثيق عقد الزواج، أو المصادقة عليه ما لم تتم الفتاة الخامسة عشرة، ويتم الفتى السابعة عشرة من العمر وقت التوثيق.
وأكد السميط أن الكويت ملتزمة بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW)، مشيراً إلى أن التعديلات الجديدة تهدف إلى حماية القُصَّر من تبعات الزواج المبكر.
وكشفت الإحصائيات الرسمية عن تسجيل 1145 حالة زواج قاصرين في الكويت خلال عام 2024، حيث بلغت نسبة الفتيات المتزوجات 1079 حالة، مقابل 66 حالة للذكور.
كما أظهرت البيانات أن معدلات طلاق القُصَّر تعادل ضعف معدلات الطلاق بين البالغين، ما يعكس تحديات الزواج المبكر.
وشدد السميط على أن هذا القرار يهدف إلى ضمان نضج الزوجين عاطفياً واجتماعيا قبل الزواج، مما يمكنهما من تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية بشكل أفضل، والمساهمة في بناء أسر مستقرة ومستدامة.
ولاقى القرار ردود فعل متباينة، حيث كتب حمد الفواز عبر حسابه على منصة إكس:"رفع سن الزواج خطوة جريئة تدعم توجه الدولة نحو التحول المدني، وتحمي القُصّر من الزواج المبكر، الذي يتم غالبًا بسبب العادات والتقاليد."
أما المحامي خالد الدلماني، فقد اعتبر القرار ضرورياً لمواكبة التطورات في حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الكويت ملزمة باتفاقيات حقوق الطفل، وأضاف:
"رفع سن الزواج إلى 18 عاماً يواكب التطورات العالمية، حيث أن العديد من الدول العربية والإسلامية أقرت هذا التعديل لحماية الفتيات من الزواج القسري".
وأشار إلى أن الإحصائيات تعكس ارتفاع معدلات الطلاق بين القاصرات، ما يؤكد ضرورة وصول الأزواج إلى مرحلة النضج العاطفي والاجتماعي قبل الزواج.
 
في المقابل، لم يخل القرار من رفض كويتيين عبروا عن عدم ارتياحهم لرفع سن الزواج معتبرين أن البلوغ هو المعيار الشرعي الوحيد للزواج، وأن رفع السن إلى 18 عاماً يمثل تعدياً على التشريعات الإسلامية والعادات الاجتماعية.
وقال فيصل بن قزار الجاسم عبر منصة إكس إن "هذا التعديل يخالف أحكام الشرع صراحةً، فالزواج في الإسلام مستحب لمن بلغ وكان قادراً عليه،.. فكيف يأتي قانون وضعي ليخالف ذلك؟"
وأضاف:"كان الصحابة يرون في تأخير الزواج بعد البلوغ أمراً مستنكراً" واعتبر الجاسم أن القانون جاء إرضاءً للغرب ومنظماته الحقوقية.

بدوره، اعتبر عبداللطيف العثمان أن القرار يقيد حقوق الفتيات وحق أوليائهن في تزويجهن، قائلًا: "رفع سن زواج الفتاة يعتبر تقييداً لحقها الشرعي، وتدخلاً في مسؤولية أوليائها الذين هم أدرى بمصلحتها."
أما سالم الغفران فقد عبّر عن مخاوفه من أن يكون القرار خضوعاً للاتفاقيات الدولية التي لا تراعي الخصوصية الإسلامية، قائلاً: "إذا كان القانون الدولي يُستخدم لحماية الحقوق، فلماذا لا يتحرك ضد الجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين في غزة وغيرها؟ أم أن القوانين تُفرض فقط على الدول الإسلامية دون غيرها؟.
وفي إطار ذلك، قال وزير العدل ناصر السميط إن "نسبة طلاق القاصرين تعادل ضعف نسبة طلاق البالغين، وهذا مؤشر خطير على ضرورة تعديل الحد الأدنى للزواج لضمان استقرار الأسر."
كما أشار إلى أن نحو 30 في المئة من حالات الزواج بين القصر داخل الكويت هي لغير الكويتيين، مما يستدعي فرض ضوابط قانونية تحمي الأطفال بغض النظر عن جنسيتهم.

وفي دراسة استطلاعية، سبقت القرار ونشرها "مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية"، تعرّف اتجاهات المواطن الكويتي نحو أسباب التأخر في سنّ الزواج في المجتمع الكويتي، تشير إلى (12) عاملاً تسهم في هذه الظاهرة.
وتنوعت بين عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية ونفسية، وخلصت إلى أن (13.6 في المئة) من أفراد العينة يعتقدون بأن سبب التأخر في سنّ الزواج يعود إلى عدم الرغبة في تحمل المسؤولية.

وجاء في المرتبة الثانية غياب ثقافة تكوين أسرة بنسبة (10.8 في المئة)، وجاء في المرتبة الثالثة لهذه الأسباب غلاء المهور بنسبة (9.6 في المئة)، ثم عدم توافر السكن الملائم بنسبة (9.2 في المئة)، واحتل تدخل الأهل مرتبة متأخرة، في حين جاءت الرغبة في تحقيق الطموح في المرتبة الأخيرة بنسبة (4.7 في المئة).
وأوصت الدراسة حينها بالتوعية بمسؤوليات الزواج، وتنمية المهارات اللازمة لتحمل المسؤولية، وتعزيز الوعي الثقافي بأهمية الأسرة ودورها في المجتمع ووضع خطة لتوفير وحدات سكنية مؤقتة للشباب الكويتيين.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وزراء في الحكومة الكويتية يتقدمون باستقالات للشيخ صباح الخالد

الحكومة الكويتية تنفي الاشتباه بإصابة أحد الوزراء بفيروس كورونا

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفع سن الزواج في الكويت خطوة لحماية القاصرات أم تقييد للحقوق الشرعية رفع سن الزواج في الكويت خطوة لحماية القاصرات أم تقييد للحقوق الشرعية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:53 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 22:42 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

مطعم سيرافينا ينقل روح نيويورك إلى دبي

GMT 08:45 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

8 عادات يومية يقوم بها الأزواج قد تؤدي إلى الطلاق

GMT 15:08 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

حاكم عجمان يستقبل سفيرة المكسيك

GMT 07:36 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

"إتش تي سي" تنفي إطلاقها تحديث أندوريد 5,0

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

اكتشاف أنواع فريدة من الأسماك في أعماق غامضة

GMT 05:05 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

غوتيريش ينبه من مخاطر شديدة تهدد العالم في 2018

GMT 04:39 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

الشرطة الهولندية تُطلق النار على "مُسلح" في مطار سخيبول

GMT 23:37 2014 الأربعاء ,24 أيلول / سبتمبر

موضة السبعينات تفرض نفسها على الحقائب لخريف 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates