دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُقلّدون تعابير بعضهم البعض دون وعي بعد سنوات عدة

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

تواجدت الفكرة القائلة بأن الأشخاص في العلاقات طويلة الأمد يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض
القاهرة - صوت الامارات

تواجدت الفكرة القائلة بأن الأشخاص في العلاقات طويلة الأمد يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض بمرور الوقت، منذ عقود، وهي في الواقع متجذرة في تجربة علمية أجريت في الثمانينيات، ودخلت الفكرة غير العادية إلى وعي العالم في دراسة نفسية نُشرت في عام 1987، والتي خلصت إلى أن الأزواج الذين عاشوا معا لمدة 25 عاما بدأوا في التشابه الجسدي مع بعضهم البعض، نتيجة تعايشهم لفترة طويلة.وفيما يتعلق بكيفية حدوث مثل هذا الشيء جسديا، اقترح المعدون بقيادة عالم النفس الاجتماعي الراحل، روبرت زاجونك، أن "التقارب في المظهر الجسدي للزوجين" يمكن أن يُعزا إلى حقيقة أن العشاق مدى الحياة أصبحوا متزامنين تماما مع بعضهم البعض، ينتهي بهم الأمر بتقليد تعابير بعضهم البعض دون وعي، ما يغير مظهر وجوههم بمرور الوقت.واقترح الباحثون أن "أحد آثار نظرية الأوعية الدموية عن التأثير العاطفي، هو أن الاستخدام المعتاد لعضلات الوجه قد يؤثر بشكل دائم على السمات الجسدية للوجه. ويعني هذا ضمنيا أيضا أن الشخصين اللذين يعيشان مع بعضهما البعض لفترة أطول من الوقت، بفضل المحاكاة المتعاطفة المتكررة، سيكبران جسديا بملامح وجهيهما".وحتى يومنا هذا، ترسخت هذه الأفكار في كل من الأدب النفسي والثقافة اليومية، حيث ذهب البعض إلى حد التأكيد على أن الظاهرة المفترضة "مثبتة علميا".لكن هل هي كذلك؟، وفقا لتحليل جديد أجراه باحثون في جامعة ستانفورد، فالإجابة هي لا، ليست كذلك.

وأوضح معدو الدراسة الجديدة بقيادة، بن بن تي-ماكورن، طالبة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية: "تكشف نظرة فاحصة على الأدبيات أنه في حين أن التقارب في فرضية المظهر الجسدي هو أحد مبادئ علم النفس الحالي، وقد نُشر على نطاق واسع من خلال الكتب المدرسية والكتب والأوراق التاريخية، فإنه لا يوجد دعم تجريبي تقريبا.تجربة عام 1987، رغم أنها مصممة بأناقة، إلا أنها استندت إلى عينة صغيرة للغاية من 12 من الأزواج من جنسين مختلفين. علاوة على ذلك، لم تُكرر نتائجها مطلقا".ولإعادة التحقيق في مزايا تقارب الوجه المفترض، أجرت تي-ماكورن والباحث المشارك، عالم النفس الحسابي ميشال كوسينسكي، تجربة أكبر من تجربة عام 1987، مع عينة أكبر بكثير من المشابهين المحتملين.وبينما فحصت دراسة عام 1987 فقط صورا لـ 12 زوجا منذ ارتباطهم لأول مرة وبعد 25 عاما، جمع البحث الجديد صورا لـ 517 من الأزواج من مصادر عامة عبر الإنترنت، ومقارنة وجوههم بعد فترة وجيزة من زواجهم بالصور التي التُقطت من 20 إلى 69 عاما لاحقا.وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى تي-ماكورن وكوسينسكي، محكمون بشريون فقط لإجراء المقارنات (تم تجنيد 153 شخصا عبر الإنترنت)، ولكن أيضا خوارزمية التعرف على الوجه تسمى VGGFace2، والتي سبق أن ثبت تفوقها على البشر في الحكم على تشابه الوجه.وبعبارة أخرى، كانت هذه التجربة الأكبر والأكثر قوة على الأرجح، أفضل فرصة على الإطلاق للتحقق من صحة فرضية التقارب الجسدي بعد عقود.

وللأسف، لم يجد الباحثون أي شيء يشير إلى أن الأزواج يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض مع مرور السنين، معترفين بأنهم فوجئوا بالنتائج.وتقول تي-ماكورن: "عندما بدأنا هذا المشروع، كنت مقتنعة بأننا سنجد بسهولة دليلا على التقارب في مظهر الوجه. هذه واحدة من تلك النظريات التي يتعلمها جميع الطلاب الجامعيين".ومع ذلك، بناء على تصنيفات التشابه التي قدمها كل من القضاة البشريين وVGGFace2، الذي يرى كل شيء، لم تصبح وجوه الزوجين أكثر تشابها مع الوقت، بل إن المحكمين البشريين لمحوا حركة طفيفة جدا في الاتجاه الآخر (ما يشير إلى وجوه الأزواج. قد تصبح في الواقع أقل تشابها، على الرغم من أن الاختلاف الملحوظ كان صغيرا جدا).ومع ذلك، في حين أن الفريق لم يجد أي دليل يشير إلى أن الأزواج يتشابهون بشكل تدريجي مع بعضهم البعض، أكدت النتائج أن الناس على ما يبدو يختارون شركاءهم على المدى الطويل يشبهونهم، على الأقل مقارنة بالوجوه الأخرى التي تُختار عشوائيا.


قد يهمك ايضا :

جمعية نسائية تكشف أن 26% من الزوجات يتعرضن للعنف مقابل 1% من الأزواج في الأردن

أبرز إجراءا حماية الأزواج من الإصابة بوباء "كورونا" عليكِ معرفتها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates