أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالبهن بالعودة إلى بلادهن حيث الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة

أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس

أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس
واشنطن - صوت الامارات

أثارت دعوة الرئيس دونالد ترامب لأربع عضوات في الكونغرس بالعودة لبلادهن التي أتوا منها، عاصفة في الدوائر السياسية في واشنطن. كما تباينت رود أفعال الشارع، حيث قسمت تغريدات الرئيس الناس إلى معسكرين، أحدهما محبّ والآخر كاره له.

وفي منطقة ليسبورغ في ولاية فرجينيا، يقف المعسكران متسلحين بنفس الدرجة من الحماس لوجهتي نظرهما.

سوزي مورشتاين، تاجرة تحف، تقول إنها فزعت لدى رؤية تغريدات ترامب. "إنها تخطت كل الحدود. إنها تخرج أسوأ ما فينا".

وتحدثت مورشتاين عن الرئيس وتغريداته بينما كانت تقف في زقاق وسط ليسبورغ، الواقعة على مسافة 40 ميلا من واشنطن، تقول: "لدينا أعراق متنوعة في البلاد ونحاول التعايش، لكنه يبدو مصرا على إثارة العداوات".

تقول مورشتاين إنها صوتت لصالح المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في انتخابات 2016 الرئاسية - ولم يكن ذلك تأييدا لكلينتون بقدر ما كان معارضة لترامب، كما ترى تعليقات الرئيس حول عضوات الكونغرس الديمقراطيات، وتصريحاته العامة، وكلماته التي توصف بالعنصرية، باعثة على الضيق الشديد، وتضيف: "إنها مفزعة للغاية"، كمت تقول إنها تشعر أحيانا وكأنها في قلب كابوس.

واحتدم الجدل يوم الأحد بكتابة ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا إن عضوات الكونغرس اللائي ينتقدن الولايات المتحدة يجدر بهن "العودة إلى الأماكن المنهارة والموبوءة بالجريمة التي قدمن منها والمساعدة في إصلاح أمورها، ثم الرجوع إلينا وإخبارنا كيف سارت الأمور".

وكان كلامه موجها لأربع من عضوات الكونغرس - إلهان عمر نائبة مينيسوتا؛ وألكساندريا أوكاسيو-كورتيز نائبة كوينز في نيويورك؛ ورشيدة طليب نائبة ميشيغان؛ وأيانا بريسلي نائبة ماساتشوستس- وهن لسن من ذوات البشرة البيضاء.

وكانت قيادة حزب الديمقراطيين عنيفة في إدانتها. وانتقدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، تغريدات الرئيس ترامب قائلة إنه في شعاره "عودة أميركا عظيمة مرة أخرى" إنما قصد "عودة أميركا بيضاء مرة أخرى".

هذه القضايا ماثلة أيضا حيث تقيم مورشتاين في ليسبورغ التابعة لمقاطعة لودون في ولاية فرجينيا، التي دعمت العديد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة في الماضي، ومرشحا ديمقراطيا واحدا على الأقل.

لكن قلة من المرشحين الرئاسيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، أثاروا قلق مقاطعة لودون بالقدر الذي استطاعه ترامب.

ويقول أمثال مورشتاين من المقيمين منذ زمن في المقاطعة إن الجدل السياسي اليوم أكثر إثارة للاستقطاب مما كان عليه في الماضي.

وتفضل مورشتاين الحديث عن حملة 2020 الانتخابية في أوساط خاصة، وليس في أماكن يسترق فيها الناس السمع (وقد يحتدّون في تفاعلاتهم بشأن آرائهم السياسية).

وتقول مورشتاين إن الناس يتفاعلون مع لغة الرئيس بشكل عاطفي، مما يثير حالة من الجدل وإن كان يدفع العديد إلى اتخاذ خطوة على الصعيد السياسي.

وأعربت ميتشل توماس، راعية في إحدى كنائس مقاطعة لودون في فرجينيا، عن اندهاشها من مطالبة الرئيس لبعض الناس في الولايات المتحدة بالعودة إلى البلاد التي قدموا منها.

 

وقالت ميتشل: "مَن يحق له القول؟ وهل الملونون فقط من يتعين عليهم العودة؟"، العنصرية سلوك مكتسب بالتعليم. إنه يعلم أميركا الكراهية مرة أخرى".

تقول بوتا بايبيراج، محامية وعضوة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين في المقاطعة، إن حديث الرئيس ترامب يؤثر على المستويين الوطني والمحلي، وتضيف: "إنه معلّم في مدرسة 'فرّق تسد'. إنه يضع الناس في مواجهة ضد بعضهم البعض".

وإذْ تتحدث مورشتاين عن الرئيس وتغريداته فإنها تقف على مسافة قريبة من نصب تذكاري أقيم في ليسبورغ عام 1908. وتقف مثل هذه التماثيل لتذكر الناس بالصعوبات التي عانتها الولايات المتحدة ولا تزال في مواجهة ماضيها العنصري.

ويعتبر البعض مثل تلك الأنصاب رموزا يتعين محوها من أميركا المعاصرة - بينما يراها البعض الآخر نقطة التقاء وتذكير مهمة.

وبالنسبة لـ مورشتاين وآخرين، أعادت تغريدات الرئيس إحياء مشاكل عنصرية في البلاد، وأججت التوترات.

لكن آخرين اختاروا الوقوف في صف الرئيس قائلين إن ردة فعل الديمقراطيين والليبراليين وغيرهم مبالغ فيها.

دوغلاس غرايمز، عامل إطفاء، يقول: "أظنه صريحا، ولا أظن الجماهير يستسيغون ذلك. وهو يحقق إنجازات، وأنا أدعمه".

ويتفق جون هانتر، المتقاعد حديثا، مع هذا الرأي، ويقول إن رد فعل الناس تجاه تصريحات الرئيس المتعلقة بعضوات الكونغرس مبالغ فيه.

أما هانتر فيقول إن ما يهتم به هو "أداء" الرئيس وليس تغريداته. "هذا هو أسلوبه؛ إنه ليس عنصريا".

ويتفق الناس في ليسبورغ على أمر واحد هو أن مَن يثيرهم أداء الرئيس سواء بالإعجاب أو الكراهية، هم من سيحرصون أكثر مَن غيرهم على التصويت. وسيحسم الفريق الأقوى الانتخابات سواء في مقاطعة لودون أو حول الولايات المتحدة.

تقول مورشتاين: "ما يفعله (ترامب) سيدفع الناس إلى الخروج للتصويت. أيا كانت النتيجة".

قد يهمك أيضًا:

أنجيلا ميركل تتسلم باقة ورد من مجلس الوزراء الألماني لمناسبة عيد ميلادها

كاردي بي تؤكد أن بيرني ساندرز يسعى لجعل أميركا في مكان أفضل

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس أميركيون ينتقدون ترامب بسبب تصريحاته العنصرية ضد عضوات الكونغرس



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates