تحليلات لدوافع مغتصب الطفلة جنا وسبب فعلته التي هزّت مصر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الخبراء يؤكدون تمتعه بقواه العقلية وجيرانه يصفونه بـ"الشيطان"

تحليلات لدوافع مغتصب الطفلة جنا وسبب فعلته التي هزّت مصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تحليلات لدوافع مغتصب الطفلة جنا وسبب فعلته التي هزّت مصر

الطفلة جنا والمتهم بأغتصابها
القاهرة ـ محمد عمار

استيقظت مصر يوم السبت الماضي على حادثة لم يستطع أن يرتكبها سوى ذئب انعدمت في قلبه معاني الرحمة والإنسانية، وهي اغتصاب طفلة في بداية الحياة تبلغ من العمر سنة و8 أشهر على يد رجل بالغ عمره 35 عاما، انقلبت الدنيا رأسا على عقب من أجل معرفة التفاصيل، والتي أدلى بها الجاني إبراهيم بكل تفاصيلها، ففي يوم الجمعة الماضي قام إبراهيم في محافظة بلقاس بخطف طفلة رضيعة وهي جنا.

 كانت جنا تجلس في شرفة المنزل الواقع بالدور الأرضي وأثناء مرور هذا الجاني أخذها في حجرة مجاورة للمنزل، انتزع من عليها "الحفاظة"، وقام بفض بكارتها بإصبعه، والفتاة تصرخ صرخات عاليه، فنظر في يده فوجد الدماء تسيل بغزارة من جهازها التناسلي، فما كان منه إلا أن أسرع إلى والدته يخبرها بما حدث فتصرخ وتفضحه، وقامت والدة البنت بحمل الطفلة إلى المستشفى وقدمت بلاغا في هذا المجرم الذي تم القبض عليه واعترف.

 وتأتي المفاجأة بأن هذا الرجل كان متزوجًا مرتين، وطلق زوجتيه، ولم ينجب أولادا، والمفاجأة  الأخرى أنه سبق أن سجن 15 عاما بتهمة القتل لكنه قضى 8 أعوام فقط بعد أن دفع أهله دية القتيل، وتم التصالح بينهما، هذا الرجل كان دائما يتعرض للنساء في الزراعات، وكثيرا ما تعرّض للضرب من بعضهن بسبب تحرشه بهن، وبسبب سلوكه ظل منطويا على نفسه يتحرك في هدوء حتى ارتكب فعلته الشنعاء التي قلبت المجتمع غضبا عليه.

 وبسبب غضب أهل قريته منه نقلته الشرطه لسجن آخر لتسليمه إلى العدالة، وقام الأهالي بحرق منزل عائلته الذين فروا هاربين، ولكن مع هذا الاعتراف ومع هذه الجريمة، كان سؤالنا لأحد المهتمين وهو الدكتور مهاب عبد الرازق أخصائي نفسي، الذي قال إن اعتراف المتهم بشكل تفصيلي للواقعة تمنع عنه أي خلل نفسي أو عقلي، بدليل أنه قال في التحقيقات إن الشيطان لعب برأسه وصور له أشياء مثيرة في الطفلة، ثم أن هناك دليل آخر على عدم إصابته بأي مرض نفسي، وهو أنه عندما رأى الدم عرف أنه قام بفعلة شنعاء، فذهب ليستنجد بوالدته حتى تزيل الدم عن الطفلة، فإذا كان مختلًا لكان ظل يعبث بالطفلة حتى ماتت.

 موضحا أن الحالة تتطلب الاعتناء بالطفلة التي قد تؤثر عليها هذه الحادثة عندما تكبر وتترجم بكوابيس، بخاصة أنها تعاني من تهتكات كبيرة في جهازها التناسلي ثم أنها تستيقظ كل يوم صباحا تجد والدتها تبكي ومحاطة بممرضات في المستشفى، وبالتالي لابد من إلهاء الطفلة باللعب، حتى لا يخزن عقلها الباطن ما حدث ويؤثر عليها في المستقبل، وبالتالي على الوالدين تغيير مكان المعيشة وإبعاد الطفلة تماما عن مكان الواقعة.

 وفي هذه الأثناء التقينا بأحد شهود العيان الذي قال إن إبراهيم مخلوق شيطاني فقد سبق أن حاول قتل والده وأحد أفراد عائلته فدائما غاضب، يقوم صباحا يبحث عن مشكلة لافتعالها، موضحا أنه كان ينظر للنساء والبنات نظرات حارقة يريد أن يخترق بناظريه أجسادهن حتى لو متن في يده، مشيرا أن آخر زوجه له طلقها بعد 15 يوما من الزواج ولم نعرف حتى الآن السبب.

وبشأن سؤالنا هل جنا ضحية مجتمع أم ضحية قوانين، أجاب الأستاذ أحمد الوكيل المحامي بأنه لابد من التسريع في إجراءات محاكمة المتهم في حال اعترافه بواقعة مثل هذه، وفي هذا الوقت ستكون العقوبة رادعة لكن المتهمين يقتلون ويعيشون أعواما حتى جلسات النقض، وهذا ما يناشد به المحامين، موضحا أن المحامي الذي يتولى هذه القضية هو يقوم بعمله فلا محاكمة إلا بوجود محامي وبالتالي لابد ألا نقسو على محامي المتهم لأن وجوده يعني السرعة في المحاكمة، وإلا تعطلت محاكمته، بينما أبرزت الأستاذة سالي جمال أخصائية السلوك الاجتماعي، أنه من الضروري دراسة حالة الجاني إبراهيم ومعرفة تفكيره وبيئته، بخاصة أنه اعتاد على أن عائلته تقف بجانبه مهما فعل، وهذا نوع من التدليل العائلي الذي يثق الجاني في حمايته له، وعدم توقعه لافتضاح أمره على يد والدته جعله يعترف لأن من يحميه تخلى عنه، مبيِّنة أنها تناشد الأسر ضرورة تربية الأبناء بشكل حقيقي يعتمدون فيه على أنفسهم وليس على الغير.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحليلات لدوافع مغتصب الطفلة جنا وسبب فعلته التي هزّت مصر تحليلات لدوافع مغتصب الطفلة جنا وسبب فعلته التي هزّت مصر



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates