تعيين أول رئيسة محافظة في المغرب ينعشُ الآمال بشأن قضية المرأة
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعيين أول رئيسة محافظة في المغرب ينعشُ الآمال بشأن "قضية المرأة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعيين أول رئيسة محافظة في المغرب ينعشُ الآمال بشأن "قضية المرأة"

امباركة بوعيدة
الرباط - صوت الامارات

سجلت المرأة المغربية، نصرا جديدا، خلال الأيام الأخيرة، عقب تعيين أول رئيسة محافظة في جنوب البلاد، وسط آمال بأن يمنح هذا المنصب "زخما" لمشاركة النساء في المجال السياسي بالمملكة.

وجرى انتخاب السياسية عن حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي)، امباركة بوعيدة، رئيسة لمحافظة "كلميم واد نون"، جنوبي البلاد، وسبق للمسؤولة أن شغلت منصب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية.

وتعد هذه المحافظة، أي كلميم واد نون، واحدة من اثنتي عشرة محافظة، أو ما يعرف في المغرب بالجهات، وتسعى السلطات إلى منح هذه المجالس صلاحيات أكبر، في مسعى إلى التقليل من الطابع المركزي للدولة، لكن بوعيدة لم تكتف بهذا السبق، ففي سنة 2014 ، كانت أول وزيرة تضع مولودتها، وهي تشغل منصبا حكوميا يتطلب منها كثرة السفر، واضطرت إلى التغيب لفترة قصيرة ريثما تستعيد عافيتها.

اقرأ ايضاً :

المغربية فريال الزياري تُتوّج بلقب ملكة جمال العرب لعام 2019

 

ويعيد هذا الانتخاب فصولا من نضال المرأة المغربية، إذ استطاعت بعض النساء أن يصلن إلى مواقع كبرى، مثل المستشارة الملكية الراحلة، زليخة نصري، التي قدمت المشورة لعاهل البلاد، لملك محمد السادس.

وينص القانون في المغرب، على إجبارية تخصيص 60 مقعدا برلمانيا للنساء، لأجل ضمان تمثيلية المرأة، ويرتفع هذا العدد في كثير من الأحيان، لأن بعض النساء يترشحن خارج قائمة "الكوتا"، أي يدخلن في تنافس مع المرشحين الرجال، وتتولى عدة وزيرات حقائب في الحكومة الحالية، لكن هذا الإجراء، "الكوتا"، يثير انقساما في المغرب، لأن البعض يراه بمثابة "ريع"، ما دامت المرأة التي تنال عضوية البرلمان عن طريق القائمة، لا تخوض غمار المعترك السياسي، بشكل فعلي، وتنتقل إلى المؤسسات دون أن تبذل جهدا.

في المقابل، يرى المدافعون أن هذا الإجراء الذي بدأ العمل به في سنة 2002، ضروري لأجل النهوض بوضع المرأة، ويجري به العمل في كثير من دول العالم، في إطار ما يعرف بالتمييز الإيجابي.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، تم تعيين الحقوقية، أمينة بوعياش، رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فيما تتولى عدة نساء مناصب مهمة في وزارة الخارجية، وفي سنة 2016، تم تعيين الديبلوماسية جمالة العلوي، سفيرة للرباط لدى واشنطن.

وفي سنة 2018، أعلنت وزارة العدل المغربية أنها انتقت 299 امرأة لشغل وظيفة "مأذون شرعي" من بين مشاركين في مباراة فتحت أمام النساء لأول مرة، عقب صدور فتوى نادرة في العالم الإسلامي سمحت للنساء بممارسة هذه المهنة.

رياضي: المنصب ليس غاية

وترى الرئيسة السابقة، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، خديجة رياضي، أن ما هو أهم في المشهد السياسي الحالي بالمغرب،، هو أن المرأة حاضرة بشكل كبير في نضالات الشارع والعمل النقابي والحقوقي، وترى رياضي أن ما تقوم النساء من خارج المؤسسات أكثر نفعا.

وتضيف رياضي التي فازت بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سنة 2013، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن وصول النساء إلى المناصب السياسية ليس مكسبا في حد ذاته، لأن المطلوب هو أن تتحقق الديمقراطية، حتى يتم طرح الأسئلة الحقيقية في البلاد، أما النساء اللائي يتولين بعض المسؤوليات في الوقت الراهن فلا يحدثن تأثيرا كبيرا ولا يختلفن عن أداء الرجال.

وحين سئلت رياضي، حول ما إذا كان وصول المرأة ضروريا حتى تثار قضاياها، أم إن الساسة الرجال قد يقومون بتلك المهمة، من باب الانتصار للمبدأ، أجابت بأن الأمر يكتسب "طابعا نسبيا".

وأوضحت أن المعتاد هو أن من ينتمي إلى فئة من الفئات، هو الذي يتولى الدفاع عنها بشكل أفضل، في الغالب، لأنه يكون أكثر استشعارا لهموم تلك الفئة وقضايا، لكن هذا ليس أمرا مطلقا، لأن بعض الأشخاص ينتصرون للمبدأ، بغض النظر عن انتمائهم، أي أن الرجل بدوره قد يكون منافحا بشدة لأجل إنصاف المرأة.

قد يهمك ايضاً :

إعلان تنصيب أعضاء اللجان العلمية لجائزة "المغرب للكتاب"
المنتخب المغربي ينهي استعداداته لمواجهة بنين

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين أول رئيسة محافظة في المغرب ينعشُ الآمال بشأن قضية المرأة تعيين أول رئيسة محافظة في المغرب ينعشُ الآمال بشأن قضية المرأة



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates