تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.. أعلن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أمس، عن البرنامج التمهيدي لمنتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة حول الصحة النفسية، استعداداً لانعقاده الرسمي 10 أكتوبر المقبل في أبوظبي.
ويهدف المنتدى الذي يركز بشكل خاص على الأطفال واليافعين والأسر، إلى إرساء حوار شامل حول قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأمومة والطفولة في الإمارات، ويركز على اعتماد النهج المجتمعي لتعزيز الوعي وتوفير الدعم وطرح حلول فعالة لهذه القضايا، ويمثل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات الخاصة وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية في هذا المجال.
ويتماشى المنتدى مع رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بأن الأطفال يجسدون ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها، الأمر الذي يحتم على الجهات المعنية توفير الموارد اللازمة لتنشئتهم وتعليمهم بطريقة متكاملة.
وأكد معالي عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن إطلاق منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز جودة الحياة وترسيخ دعائم صحة الأم والطفل والأسرة كأولوية وطنية، وصياغة المبادرات التي تستجيب لاحتياجات المجتمع بكفاءة وفعالية، بما يعكس قيم وطموحات دولة الإمارات في بناء مجتمع صحي يتمتع أفراده بالسعادة والإيجابية والرفاهية.
وقال معاليه: «إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع حريصة على دعم توصيات المنتدى وتحويلها إلى برامج مبتكرة وفعالة، في إطار تعاون وشراكة مجتمعية ومؤسسية، بما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية مستدامة لصحة الأم والطفل والأسرة في دولة الإمارات».. مشيداً بدور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في ترجمة رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في بناء مجتمع متماسك ومزدهر ينعم بالصحة النفسية والجسدية، بما ينسجم مع الاستراتيجيات الطموحة للدولة ومكانتها وتنافسيتها في مجال صحة الأسرة والمجتمع.
وأكدت الريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة، الذي وجهت بتنظيمه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتحت رعايتها، هو من المبادرات التي يعود الفضل في إطلاقها إلى رؤية سموّها في الارتقاء بالخدمات المقدّمة إلى الأم والطفل، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، باعتبارهما عنصرين أساسيين في بناء المجتمع ولبنتين لا يمكن له أن يستقر ويتطور من دون مساهمتهما في مسيرته.
وقالت الفلاسي بمناسبة إعلان المجلس عن إطلاق البرنامج التمهيدي للمنتدى الذي سيعقد رسمياً في 10 أكتوبر المقبل.. إن الحدث سيركز على بحث السبل الكفيلة بمواجهة التحديات كافة التي تعوق توفير أفضل مستويات الصحة النفسية للأطفال واليافعين والأسر، انطلاقاً من قناعة تقوم على أن هذه الفئات الثلاث تمثل حاضر الأمة ومستقبلها، وهم من يقع على عاتقهم حمل الراية ومتابعة المسيرة الظافرة لدولة الإمارات.
وأضافت أن المنتدى سيعمل على معالجة الجوانب المتعددة الأوجه للصحة النفسية في الأمومة والطفولة، بما يتماشى مع التزام دولة الإمارات نحو تعزيز بيئة مجتمعية صحية وداعمة للأمهات والأطفال واليافعين، وبما يسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في توفير أفضل مستويات الرفاهية والعيش الرغيد لكل من يعيش على أرض الإمارات الطيبة.
وينظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في إطار التحضير للمنتدى وضمن فعالياته، سلسلة من الورش والجلسات النقاشية التي تتناول موضوعات متنوعة تشمل الصحة النفسية للأمهات وديناميكيات الأسرة والاستخدام العلاجي للفنون التعبيرية ودور النشاط البدني في تعزيز الرفاه النفسي وأهمية مبادرات الصحة النفسية في البيئات التعليمية والغذاء.
وتركز الورش والجلسات النقاشية للمنتدى على تطوير حملات التغيير الاجتماعي والسلوكي لنشر المعلومات بكفاءة، والحد من تأثير الوصمة وتعزيز الوعي بالصحة النفسية على المستوى الوطني، لتزويد المشاركين بمهارات عملية وتقديم مقاربة استباقية وشاملة للصحة النفسية في مختلف شرائح المجتمع.
ويناقش المنتدى في إطار فعالياته جملة من المواضيع التي تركز على رعاية الطفل وتنشئته، من بينها دور الأسرة باعتبارها الملاذ الآمن الأول له، والمؤسسة الاجتماعية الأساسية لتربيته ورعايته صحياً واجتماعياً خصوصاً في السنوات الأولى من حياته، التي تعد أهم مراحل نموّه والعامل الأساسي في نجاحه صحياً واجتماعياً وتشكيل مستقبله وتكوين شخصيته في المراحل الحياتية الأخرى.
كما يناقش الحدث دور المؤسسات المجتمعية والصحية في توفير الرعاية النفسية للأطفال، بما في ذلك المؤسسات العلاجية ووسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الجماهيري، والأندية، والمراكز الترفيهية، والمؤسسات الثقافية والدينية.
وسيتم تنفيذ البرنامج في مدن أبوظبي، والعين، والظفرة، ودبي، والشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة، وسيتضمن ورش عمل حول الصحة النفسية للأمهات وديناميكيات الأسرة والصحة النفسية والعلاج بالفنون التعبيرية والرياضة والرفاهية ومبادرات الصحة النفسية على مستوى المدرسة وسد فجوة التواصل والقيادة المجتمعية في الصحة النفسية، والصحة النفسية ورعاية المسنين، والأصوات الرقمية وصناع التغيير.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك