المساجد والفضائيات والإنترنت الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأسرة والمدرسة والحضانة في مراتب متأخرة

المساجد والفضائيات والإنترنت الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المساجد والفضائيات والإنترنت الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية

مراكز التنمية الأسرية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة
الشارقة ـــ صوت الإمارات

أفادت دراسة بحثية ميدانية، بأن المساجد تعتبر أكثر المؤسسات تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية للأطفال، تليها وسائل الإعلام (القنوات الفضائية والإنترنت)، ثم الأسرة والمدرسة، وأخيرًا الحضانة.

وشملت الدراسة، التي أشرف عليها قسم البحوث والدراسات في إدارة مراكز التنمية الأسرية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، عينة عشوائية تتكوّن من 120 فردًا من الطلبة وأساتذة الجامعات، وجاءت تحت عنوان: "المؤسسات المؤثرة في التنشئة الاجتماعية.. دراسة ميدانية من وجهة نظر أساتذة وطلبة الجامعات".

وطالبت الدراسة بتفعيل دور العوامل والمؤسسات التي ثبت ضعف مساهمتها في عملية التنشئة الاجتماعية، مثل المدرسة والحضانة، من خلال البحث عن النقائص التي جعلت المدارس لا تؤدي دورها الفاعل في المجتمع، كما أشارت إلى أهمية تفعيل دور الحضانات، من خلال تطوير البرامج والمناهج الموجهة للأطفال في الروضة، ومتابعة نشاطاتها، وتقويم الأخطاء التي تقع فيها، مع محاربة النظرة الضيقة التي تقول إن رياض الأطفال غير ضرورية، وإنها أسلوب حياة غربي.

وأظهرت نتائج الدراسة، التي أعدتها الباحثة فاطمة الزهراء سحنون، وحصلت "الإمارات اليوم" على نسخة منها، أن أهم المؤسسات المؤثرة في التنشئة الاجتماعية هي المساجد، التي جاءت في المرتبة الأولى، لما لها من أهمية كبيرة في نفوس الأسر المسلمة، لأن ما تنشره من قيم وأخلاق مستمدة من القرآن والسنّة النبوية.

وجاءت في المركز الثاني وسائل الإعلام، ممثلة في الإنترنت والقنوات الفضائية وغيرهما، إذ تلعب دورًا كبيرًا في التأثير في الأفراد، سواء بالإيجاب أو السلب، حسب الدراسة، التي أظهرت تراجع دور الأسرة إلى المرتبة الثالثة، تليها المدرسة التي لم تعد تؤدي الأدوار المنوطة بها لأسباب عدة، أهمها تأثيرات العولمة وإفرازاتها الثقافية والاقتصادية، ما أدى إلى تغير طبيعة العملية التعليمية من نشر القيم والأخلاق إلى تلقين العلوم.

وجاءت في المرتبة الأخيرة دور الحضانة ورياض الأطفال، لأسباب منها أن الفترة الزمنية التي يمكث فيها الطفل في الحضانة تعتبر قليلة مقارنة بالمدرسة أو المسجد، إذ كشفت الدراسة أن الوراثة لا تؤثر في تكوين شخصية الطفل إلى حد كبير، حسب إجابة أفراد العينة، كما أن دور الحضانة غير كاف لتفسير عملية التنشئة الاجتماعية، واستخدام الضرب غير مفيد لتقويم سلوك الأطفال، وأن أغلب الفقرات السابقة تنتمي إلى محور الحضانة والمدرسة.

وأوصت الدراسة بضرورة التأكيد على ضرورة التكامل بين كل المؤسسات والجهات المختلفة، وتضافر الجهود من أجل تفعيل عملية التنشئة الاجتماعية، ودور الأسرة والمسجد والمدرسة ووسائل الإعلام المكتوبة والسمعية والبصرية، مؤكدة أن التنشئة الاجتماعية ليست عملية تقوم بها مؤسسة واحدة فقط.

وفي ما يتعلق بالأسرة، أوصت الدراسة بضرورة التركيز على التربية وفق القيم الأخلاقية التي تحافظ على الهوية الثقافية والدينية والوطنية للمجتمع، وإيجاد آليات للتواصل بين الأسرة والمدرسة، لتتبع المسار الدراسي والسلوكي للتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية، والعمل على توفير مختصين ومستشارين اجتماعيين ونفسيين في كل المؤسسات التعليمية، من أجل رعاية الأطفال، ومتابعتهم قبل الوقوع في انحرافات سلوكية، وتفعيل دور المعلم في غرس القيم في الأطفال.

أما ما يتعلق بوسائل الإعلام، فأوصت الدراسة بضرورة مراقبة الأطفال والمراهقين في ما يشاهدونه ويستخدمونه من وسائل تكنولوجية حديثة، وضرورة تخصيص قنوات وصحف ومجلات ومواقع إلكترونية هادفة، تسهم إلى جانب الأسرة والمدرسة في تنشئة اجتماعية سليمة، وعدم ترك الأطفال ساعات طويلة أمام التلفزيون أو الإنترنت، وليكن هناك حد أقصى لا يمكن تجاوزه، وعلى الأسرة أن توجه أبناءها بعدم إعطاء أي بيانات شخصية عن أنفسهم أو أسرتهم للأفراد الذين يقابلونهم في غرف المحادثة من خلال الإنترنت، فوسائل الإعلام يمكن أن تسهم إما بإيجابية في تعزيز مقومات بناء الفرد المسلم، أو يكون تأثيرها سلبيًا، فينتج عن ذلك الخلل في بناء الشخصية والتناقض. وأشارت إلى أن تأثير الإعلام كبير، لأنه فضاء منفتح أصبح يشكل خطرًا حقيقيًا على التنشئة الاجتماعية للأفراد، خصوصًا الأطفال والشباب، الذين باتوا معرضين أكثر لأخطار وسائل الإعلام والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ما يعيق توجيهات الوالدين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساجد والفضائيات والإنترنت الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية المساجد والفضائيات والإنترنت الأكثر تأثيرًا في التنشئة الاجتماعية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates