نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في بلدهن

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

نساء فنزويلا يبعن الشَعر لتأمين لقمة العيش
واشنطن - صوت الامارات

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا بشكل أكبر، ومع معدل التضخم المقدّر أن يصل إلى مليون في المائة بحلول نهاية العام الجاري، تُضحي كثير من النساء بكل شيء مقابل الخروج من البلاد.

أقرأ أيضًا:  فتاة من حي الصفيح تفوز بلقب ملكة جمال فنزويلا

و نتج عن هذه الأزمة الخانقة وغير المسبوقة في تاريخ البلاد تدهور في قيمة العملة وشح في المواد الغذائية بالإضافة إلى توترات سياسية وتبادل الاتهامات بين السياسيين بشأن السبب في هذه الأزمة. 

و غادر نحو 2.3 مليون شخص البلاد، منذ العام 2014  وهم يشكلّون 7 بالمئة تقريبًا من سكان فنزويلا، وذلك في أكبر عملية نزوح جماعية تشهدها أميركا اللاتينية.

وبات مشهدًا عاديًا تدفق آلاف الفنزويليين يوميًا إلى البلدان المجاورة مثل كولومبيا، وهم يعانون خلال رحلتهم الطويلة من الجوع والتعب والإرهاق، وليس لهم مناص سوى التسول أو البحث عن الطعام في القمامة على جوانب الطريق. 

و يلجأ النازحون الفنزويليون إلى القيام بأي عمل حتى لو كان لديهم شهادات وتخصصات علمية عليا، فالهدف هو الحصول على القليل من الطعام للبقاء أحياء,وذلك من دون وجود جوازات سفر بحوزتهم أو تصريح عمل. 

ويكون في إحدى البلدات الحدودية، كما يذكر موقع "فوكس نيوز"، لا يتفاجأ المرء من وجود فتيات يحملن لافتات مكتوب عليها "نحن نشتري الشعر"، إذ تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة تترواح بين عشرة دولارات و30 دولارًا، ولا يقف الأمر عند بيع الشعر. 

وتلجأ فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن الأربعة عشرًا ربيع إلى تقديم "خدمات جنسية" مقابل 7 دولار لكل "خدمة"، فيما تمارس آخريات البغاء والدعارة. 

وأشار موقع "فوكس نيوز" إلى أن الكثير من النساء والفتيات وحتى الرجال قد وقعوا ضحايا الإتجار بالبشر، لتجد تلك النسوة أنهن أصبحن أداة جنسية رخيصة لمهربي المواد المخدرة وعصابات السلاح والمتمردين، بعد أن أخذت منهن عصابات الرقيق الأبيض جوازات سفرهن وأوراقهن الثبوتية، كما جرى اغتصاب واستغلال فتية وشبان في تجارة العهر. 

وهناك نساء لجأن إلى بيع شيء "لا يمكن تصوره"، وهو حليب صدروهن لتأمين لقمة العيش، بعد أن كن يعشن في بلد غني جدًا، ويملك اقتصادًا مزدهرًا للغاية. 

و ارتفعت معدلات الانتحار بشكل كبير، حتى بين الأطفال، وإذا كان من المستحيل الحصول على أرقام محددة حيث ترفض الحكومة إصدار بيانات دقيقة فإن منظمة "سيكوداب" لحقوق الأطفال الفنزويلية تقدر أن هناك زيادة بنسبة 18 في المئة على الأقل في أعداد المراهقين. 

ويقول النازحون الفنزويليون إنه رغم الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعانوها في كولومبيا، إلا أنهم يعيشون حاليًا في بلد أكثر أمنًا واستقرارًا، ففي بلادهم بات يموت يوميًا الكثير من الأطفال بسبب العديد من الأمراض كالملاريا والتهاب الكبد من دون أي رعاية صحية، إذ أن آباءهم وأمهاتم مشغولون طوال الوقت بمحاولة تأمين ما يسد الرمق، وفي النهاية يجري حرق جثث معظم الأطفال الذي يلقون حتقهم جراء المرض. 

وأوضح لونس  لويس غونزاليس، وهو رجل إطفاء سابق ومسعف عمره 31 عامًا، أنه خاطر بالقدوم إلى كولومبيا في سعي منه لتأمين ما يكفي لعلاج ابنه، البالغ من العمر ثلاث سنوات. 

وأردف متابعا قصته "تمكنت فقط من إرسال الأموال إلى عائلتي مرتين، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فأنا أقضي كل يومي متجولًا في الشوارع لبيع الكعك، وأنام في بيت ضيق مع 70 شخصا آخرين في الليل، ولكنني أحاول جمع الأموال والعثور على تبرعات من أجل ابني".

و كان تركيزه على شراء أي أدوية يمكن أن يجدها في السوق السوداء - من حبوب العلاج الكيميائي إلى القطرات الوريدية - لإرسالها مرة أخرى عبر الحدود الكولومبية.

الأسوأ قادم

واضطرت ماريا أليخاندرا سالازار، البالغة من العمر 35 سنة، فهي حامل في شهرها السادس بتوأمين،  إلى ترك ابنتيها في كراكاس لبيع الحلويات في كولومبيا، وتأمل أن تحظى بولادة صحية وآمنة, مشيرة إلى أن كل فرد في أسرتها يعمل في وظيفتين ولكن ذلك لا يكفي لضمان البقاء على قيد الحياة.

و شددت سالازار على أن تنظيم الأسرة أصبح مستحيلًا في فنزويلا، حيث أن وسائل منع الإنجاب مثل أقراص منع الحمل غالباً ما تكون غير فعالة ولا تأثير لها.

و أشار ميجيل باريتو، المدير الإقليمي لأميركا اللاتينية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن المستشفيات في الدول المجاورة - وخاصة كولومبيا ، التي تتحمل وطأة الفنزويليين،قد استوعبت ما يقدر بمليون مهاجر وطالب لجوء منذ ذلك الحين.

ويتابع: "لقد ارتفعت أعداء النساء اللواتي يعبرن الحدود للولادة بشكل كبير، ونتوقع أن تزداد الأوضاع سوءًا في عام 2019، لذلك نخطط لزيادة إمكانياتنا لمواجهة ذلك".

قد يهمك أيضًا:

اعترافات صادمة لسفاح أميركي قتل 90 ضحية أغلبهن من النساء

"فوربس" تضع قائمة بالنساء الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2018

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates