أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم داعش على مقاطعة سنجار العراقية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقدّمت بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا لبدء حياة جديدة

أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم "داعش" على مقاطعة سنجار العراقية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم "داعش" على مقاطعة سنجار العراقية

أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم "داعش"
بغداد- نجلاء الطائي

أجبر عشرات الآلاف من الأزيديين، وهم من الأقليات العرقية في العراق، على الهروب من مقاطعة سنجار في شمال غرب العراق قبل أربعة سنوات بعدما سيطرت (داعش) على المنطقة وأسرت الآلاف من النساء وباعوهن في السوق كأسرى".

"قالت نهاد بركات ابنة الثماني عشرة ربيعًا وهي تستذكر حياتها قبل (داعش) ، كنت أعيش حياة كريمة وبسلام محاطة بأصدقائي وعائلتي كأي مراهقة مثلي. كان لدي الكثير من الأصدقاء وكنت أحب المدرسة وأستمتع بدروسي، وبخاصة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية المفضلتين لدي، كنت أحلم بأن أصبح معلمة"، وتابعت"كنت في الخامسة عشر من عمري عندما دخلوا قريتنا فقتلوا الرجال والنساء الكبيرات في السن، وخطفوا النساء والفتيات الصغيرات في السن واغتصبوهن".

واستطردت، " حشرنا أنا وأفراد عائلتي الثماني عشر في السيارات وانطلقنا إلى جبل سنجار إلا أنهم أمسكوا بنا عند إحدى الحواجز".

أخذت نهاد بعد أسرها إلى قرية على الحدود العراقية – السورية حيث تم التفريق هناك بين الأسرى النساء والرجال.

قالت"أخذوني أول الأمر إلى الرقة وبعدها إلى معقلهم في الموصل. عذبوني واغتصبوني لمدة أسبوعين وباعوني بعدها كواحدة من السجينات إلى أحد مقاتليهم لاستغلالي جنسيًا. لم أكن لوحدي بل كان معي 21 فتاة أخرى، كانوا يضعوننا في غرفة واحدة ثم يبدؤا في اغتصابنا".

اشترى نهاد بعد شهر مقاتل يعرف باسم أبو فراس، كان يغتصبها بشكل متكرر حتى حملت منه، فنقلها للعيش مع زوجته وأولاده الأربعة وفتاة أزيدية أخرى كان اشتراها في وقت سابق. 
قالت نهاد إنها كرهت طفلها وحاولت مرارًا اجهاضه، " كانت مشاعري متخبطة فهو طفل اغتصاب جاء من كراهية، وكنت مؤمنه بأن هذا الطفل مجرم وأنه سيكبر ليصبح مقاتلًا في داعش ويقتل الأبرياء، لذلك أسميته عيسى وهو الاسم العربي للمخلص يسوع لعل ذلك ينقذه من مستقبله المظلم".

أراد أبو فراس الزواج بنهاد بعد ثلاثة أشهر من ولادتها إلا أنها رفضت، فقرر تزويجها إلى ابن عمه. تفاجأت نهاد عندما وجدت عائلته متعاطفة معها حتى أنها ساعدتها على الهرب، حيث سمحت لها زوجته وجارتها بالاتصال بعائلتها التي مكنتها من تأمين مهرب من المهربين لمساعدتها.

كانت المشكلة الوحيدة التي واجهتها نهاد هي ترك عيسى خلفها ,وقالت نهاد، "والده لم يكن يسمح لي بأخذه معي لأي مكان ولو حتى للحظة واحدة، وظللت أقول في نفسي أن المجتمع سيرفضه إذا نجحت بالهرب معه، فتركته في الموصل مع العائلة".

تحررت نهاد في 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2015،"بعدما عانت من رحلة طويلة ومتعبة،وتابعت" لم أكن أظن أنني سأتحرر وأرى عائلتي مرة أخرى"، وأضافت، "لازالت الكوابيس تراودني... عن الاغتصاب، وسوء المعاملة، وحتى الصراخ...".

تقدمت نهاد وأفراد عائلتها الذين نجوا من هجمات داعش بطلب للجوء والحماية إلى دولة أستراليا، ومن المتوقع أن تسافر إلى هناك خلال هذا الشهر لبدء حياة جديدة.

يترك العنف الجنسي العديد من الآثار الجسدية والنفسية والاجتماعية على الناجيات وعلاقاتهن الاجتماعية ومجتمعاتهن، مما يجعل نهاد وغيرها من الناجيات بحاجة ماسة للدعم لبدء حياتهن من جديد.

وافتتح صندوق الأمم المتحدة للسكان في 20 مايو/ أيار 2018 "مركز دعم المرأة" في مقاطعة سنجار، والذي زاره في أول عشر أيام من افتتاحه ما يقارب 50 امرأة وفتاة أزيدية يبحثن عن حياة جديدة بعد تعرضهن للعنف الجنسي في مناطق سيطرة داعش، حيث تلقت الناجيات إسعافات أولية نفسية وجلسات توعية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم داعش على مقاطعة سنجار العراقية أزيدية تتذكر حياتها قبل سيطرة تنظيم داعش على مقاطعة سنجار العراقية



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates