نالت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، الجائزة العالمية للحوكمة الرشيدة – لشخصية عام 2017 "للإحسان"، تقديرًا لجهودها الخيرية في قطاع الخدمات الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها السخية للحد من مرض السرطان والأمراض غير المعدية في جميع أنحاء العالم.
وتسلّمت رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان سوسن جعفر، الجائزة، نيابة عن الشيخة جواهر القاسمي، خلال حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم أخيرًا في فندق ومنتجع فيرمونت النخلة في دبي، بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة من الحكومات والشركات الدولية والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية والأعمال الخيرية.
وثمّنت سعادة سوسن جعفر، الإنجازات التي حققتها الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والتزامها الإنساني نحو العمل الخيري في دولة الإمارات والعالم، ووقوفها المستمر إلى جانب مرضى السرطان، المنسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة، والتي توجت بنيل تلك الجائزة، فضلًا عن حصول جمعية أصدقاء مرضى السرطان على جائزة "العالمية للحوكمة الرشيدة" للتميز في خدمة القطاع الإجتماعي والخيري 2017.
وذكرت سعادة سوسن جعفر: "لطالما عملت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالتزام راسخ من أجل تحسين حياة المصابين بالسرطان وعائلاتهم، ويُعد هذا العام هو عام الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة ولا شيء يمكن أن يُجسد هذا العطاء مثل تلك الجهود التي بُذلت من قبل كافة أعضاء جمعية أصدقاء مرضى السرطان، التي أسستها وترعاها بكل إخلاص الشيخة جواهر القاسمي، وتقدم لها كل دعم يمكنها من تحقيق أهدافها وتوسيع خدماتها لحماية أفراد المجتمع من هذا المرض والحد من انتشاره".
وفي إطار التزامها بمكافحة الأمراض غير المعدية، لا سيما السرطان، على الصعيد العالمي، افتتحت الشيخة جواهر القاسمي أخيرًا "مختبر الشارقة" في معهد فرانسيس كريك في العاصمة البريطانية لندن، والذي يُعد أكبر مركز للبحوث الطبية الحيوية في أوروبا. ونظرًا لدورها العالمي كسفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان وسفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، يمثل التزامها بدعم هذه القضية عاملًا أساسيًا ودافعًا قويًا لقيادة الجهود الرامية لمكافحة السرطان على النطاق الدولي.
وتلعب جمعية أصدقاء مرضى السرطان تحت توجيهات قرينة حاكم الشارقة دورًا مهمًا في مكافحة هذا المرض، وهو ما انعكس في استضافة الشارقة للمنتدى العالمي الأول لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية. وشكَل هذا الحدث الأول من نوعه معيارًا رئيسيًا لمكافحة الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، بما فيها مرض السرطان، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعُقد المنتدى تحت شعار "المناصرة والمسؤولية تجاه الأمراض غير المعدية في عصر ما بعد عام 2015"، بحضور 206 مندوبين وممثلين من 173 منظمة صحية دولية، و43 تحالفًا من منظمات الأمراض غير المعدية المحلية والإقليمية. ونجح المنتدى الذي أقيم بالتعاون بين تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، في وضع معالم خريطة طريق فعالة لمكافحة هذه الأمراض، واستعراض جهود المناصرة والمسؤولية في عصر التنمية المستدامة. حيث أطلق المنتدى وثيقة الشارقة للأمراض غير المعدية باعتماد 230 خبيرًا ومختصًا عالميًا، وستستضيف الإمارة الدورة الثانية من المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية خلال الفترة ما بين 9 - 11 ديسمبر 2017.
ومنذ إنشائها في عام 1999، قدّمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، دعمًا معنويًا وماليًا لـ3700 مريض وأسرهم بغض النظر عن جنسيتهم أو جنسهم أو سنهم أو دينهم أو عرقهم. وقد أنشأت الشيخة جواهر القاسمي هذه الجمعية بهدف الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تهدف الجمعية إلى بناء مجتمع واعِ بمرض السرطان، واتخاذ تدابير أفضل لمكافحة المرض، وضمان وصول مرضى السرطان إلى الرعاية الصحية والخدمات الطبية اللازمة.
وكانت الجمعية قد أطلقت في 25 أبريل/نيسان المسيرة الرياضية العالمية "لنحيا" Relay for life، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع جمعية السرطان الأمريكية، وذلك بهدف دعم مرضى السرطان وأُسرهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتفتح باب المشاركة من خلالها أمام جميع الأفراد والمؤسسات، عبر العديد من الفعاليات المتنوعة والأنشطة الرياضية، والترفيهية، والخيرية، التي سيتم تنظيمها على مدى يومين 17 – 18 من نوفمبر، والرامية إلى مساندة مرضى السرطان، والتخفيف من معاناتهم، وبث الأمل في نفوسهم.
وتوفر جمعية أصدقاء مرضى السرطان المساندة المعنوية والنفسية لمرضى السرطان عن طريق برنامج "لوّن حياتي"، المعني بتقديم الدعم المعنوي للمرضى.
وتشمل مبادراتها الأخرى القافلة الوردية، المسيرة السنوية الأكثر شهرة في مجال التوعية بمرض السرطان الثدي، وبرنامج "العمرة لمرضى السرطان" حيث تُنظم الجمعية رحلات الحج والعمرة للمرضى وعائلاتهم من خلال التبرعات التي يتم جمعها من الجمعيات الخيرية والأنشطة الخاصة بجمع التبرعات، كما تعمل أيضًا جمعية أصدقاء مرضى السرطان على تحمل تكاليف علاج مرضى السرطان غير القادرين على تحمل نفقات العلاج المكلفة.
أرسل تعليقك