تقرير يؤكد إخفاق  الكوطا النسائية لتعزيز مكانة المرأة داخل المجال السياسي
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أشار أن النظام لم يحقق النتائج المرجوة منه إلى الآن

تقرير يؤكد إخفاق " الكوطا النسائية" لتعزيز مكانة المرأة داخل المجال السياسي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير يؤكد إخفاق " الكوطا النسائية" لتعزيز مكانة المرأة داخل المجال السياسي

إخفاق "الكوطا النسائية" لتعزيز مكانة المرأة
الرباط -صوت الامارات

نشر "المرصد المغربي لتحليل السياسات" تقريرًا بحثيًا من إنجاز الباحثة إكرام عدنني بشأن نظام الكوطا في المغرب , وخلص التقرير أن "نظام الكوطا النسائية" لم يحقق النتائج المرجوة منه إلى حدود الساعة لإشراك المرأة بفعالية في النشاط والتدبير السياسي، وهو ما يعني  أن التشريعات القانونية لا تكفي لتمكين المرأة من الوصول إلى مراكز القرار، وهو ما يتطلب ليس فقط سن سياسات عمومية جديدة تسمح بانخراط النساء في العمل السياسي ولكن أيضًا الحد من الاختلالات البنيوية بين الرجال والنساء على المستوى السوسيو-اقتصادي.

وأكد التقرير أنه من دون معالجة هذه الاختلالات البنيوية، جنبًا إلى جنب مع تغيير “العقلية الذكورية” فإن نظام الكوطا لن يحقق هدفه الأساسي المتمثل في إشراك أوسع للمرأة في المجال السياسي , وأوضح التقرير أن ضعف مشاركة النساء في المؤسسة التشريعية لا يرجع فقط لضعف ثقافة الاشراك داخل الأحزاب السياسية، ولكنه أيضًا ناتج عن خلل بنيوي بين النساء والرجال على المستوى الاقتصادي، فعلى سبيل المثال تعاني النساء من نسب عالية من الأمية، بخاصة في صفوف المرأة القروية مقارنة مع الذكور.

ووفق أرقام الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2014 ،فإنَّ نسبة الأمية في صفوف الإناث بلغت 41.9%، مقابل 22.1% بالنسبة للذكور، في حين تصل نسبة سكان الوسط القروي الأميين إلى 47.7%، مقارنة بـــ 22.2% لسكان الوسط الحضري، وهذا يرجع إلى تدني مستوى التعليم وارتفاع نسبة الهدر المدرسي في المغرب بشكل عام، وهو ما يمنع الفتيات خاصة من تتميم تعليمهن.

ولا زالت تعاني المرأة  من ظروف الفقر والبطالة بنسب أكبر من الرجل، ووفق أرقام المندوبية السامية للتخطيط، تطال البطالة النساء مع معدل نسبته 14.7% مقابل 8.8% بين الرجال , التقرير الذي عرض أرقام عدة بشأن نسب البطالة والفقر في صفوف النساء، شدد على أن الإجراءات التي قامت بها الدولة والمتمثلة في المشاريع الصغيرة , وبخاصة على مستوى القرى والبوادي الفقيرة، وتشجيع الإنتاج المحلي والمقاولات الصغرى، تبقى غير كافية وبخاصة في ظل الظروف والأزمات الاقتصادية الحالية.

وأرجع التقرير استمرار تدني نسبة تمثيلية المرأة خارج نظام اللائحة النسائية أساسا إلى الثقافة السياسية السائدة،  إلى جانب حداثة تجربة اعتماد مبدأ التمييز الإيجابي، لا زالت “العقلية الذكورية” صامدة التي تتأسس على تصورات تثق في الأداء السياسي للرجل أكثر من المرأة , بالإضافة إلى عوائق مرتبطة بانتشار المحسوبية داخل الأحزاب السياسية، وهو ما ينعكس على دور المرأة داخل هذه الأحزاب وبالتالي نوعية الترشيحات النسائية التي تقدمها الأحزاب السياسية، والتي لا تعتمد بالضرورة على الكفاءة، وهو ما ينعكس على أدائها داخل المجالس المنتخبة، ويحول من دون تحسين الصورة النمطية عن المرأة.

وأبرز التقرير أنه باستثناء الحزب الاشتراكي الموحد الذي توجد امرأة على رأس قيادته، لم يطرح أي حزب سياسي إمكانية تولي امرأة منصب الأمين العام للحزب، كما أن الترشح إلى لأمانة العامة للأحزاب يقتصر في أغلب الأحيان على المقربين من مركز القيادة , ورغم أن بعض الأحزاب السياسية مثل حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال أسسوا لجانا تهتم بمسألة المناصفة وتعمل على تشجيع النساء للترشح للانتخابات، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتحسين وضعية المرأة داخل الأحزاب.

وأكّد التقرير أنه بعد مرور أربع دورات انتخابية تم خلالها اعتماد تقنية الكوطا، لم يرفع هذا الإجراء من نسبة تمثيلية النساء في البرلمان خارج نظام اللائحة، بل بقي الاعتماد شبه الكلي على اللائحة من أجل تمثيلية متوسطة للمرأة في البرلمان.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يؤكد إخفاق  الكوطا النسائية لتعزيز مكانة المرأة داخل المجال السياسي تقرير يؤكد إخفاق  الكوطا النسائية لتعزيز مكانة المرأة داخل المجال السياسي



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني

GMT 22:11 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

الموسيقى المعاصرة على "راديو فرنسا" الأربعاء

GMT 03:26 2013 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

مجدي يعقوب يجري 3 عمليات "قلب مفتوح"

GMT 15:12 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

جامعة عثمانية إحدى أبرز جامعات الهند وآسيا

GMT 18:29 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الجامعة الأميركية في الإمارات تنظم مؤتمرًا عن "الناتو"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates