العنوسة والوحدة بعد سن الأربعين ليس لهم مكان والنضوج يسيطر
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعد نقلة نوعية في حياتها ونظرة متفائلة للجانب المشرق

"العنوسة" والوحدة بعد سن الأربعين ليس لهم مكان والنضوج يسيطر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "العنوسة" والوحدة بعد سن الأربعين ليس لهم مكان والنضوج يسيطر

"العنوسة" والوحدة بعد سن الأربعين
لندن - صوت الامارات

يتسبب التقدم في العمر في نقلة نوعية للرجال والنساء؛ لكن الأمر يخلتف لدى المرأة فبعض النساء يصرن أجمل، وبعضهن يصبن بالفزع ، لكن كثيرا منهن، أيضا، يندفعن للحياة بشغف، في محاولة للامساك بكل لحظة مدهشة، وبحرص شديد على عدم تفويت اية فرصة للتمتع بمباهج العمر الجديد: الأربعين! عند السؤال عن العمر تتردد المرأة أحياناً في الإجابة، لكنها بعد الأربعين تتردد دائماً! على الرغم من ذلك فإن المرأة النموذجية، من وجهة نظر الرجال الناضجين، غالبا ما تكون هي الأربعينية الناضجة المجربة والحكيمة، وغير المتطلبة، كما ان نضجها الجسدي يكون أكثر اكتمالاً.

يعد سن الأربعين وما بعده نقلة نوعية في حياة المرأة ونظرة متفائلة تنظر للجانب المشرق في كل شيء حولها أحد أهم الأمور في هذه المرحلة هو الاعتناء بصحتها من جميع النواحي بعد سن الأربعين تجد الراحة والسعادة إلا أن الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في عصرنا هذا عصر التكنولوجيا والعولمة أدى إلى تغيير نظرة المجتمع حيث تحررت من بعض القواعد المفروضة عليها ولم يعد الزواج من أولوياتها، كما تحولت من تابعة للمجتمع المحيط بها أصبحت إنسانة مستقلة, أن تتخطى فتاة الأربعين من العمر من دون زواج لم يعد أمرًا مستغربًا خاصة في ظل العوامل الاقتصادية الخانقة وارتفاع نسبة النساء المتعلمات ودخولهن مجال العمل واستقلاليتها في الاعتماد على الذات.

ويمنح الزواج لمرأة جزء من أحلامها وليس كل أحلامها كما تتمنى وقد تتوقف أحلام وطموح الكثير منهن بعد الزواج وتبقى بين جدران المنزل وهو هذا ما كانت تطمح إليه , ولكن في الحقيقة أن الزواج قد يكون مخيب لآمال الكثير من النساء بسبب سوء الاختيار وفوارق طبقية واجتماعية وثقافية وحتى التحصيل الدراسي, كل هذه الأسباب وغيرها تجعلها غير سعيدة وقد تتغير حياتها من سعادة الى جحيم وتطلب الانفصال والاستمرار بحياتها من دون قيود الرجل الشرقي وتعقيداته وطلباته التي لا تنتهي وكأنه لا يزال يعيش زمان  سي السيد .

وتنضج المرأة أكثبر كلما تقدمت في العمر، وزادت خبرتها وأصبح لها شخصية قد تكون مؤثرة في عملها وذات نفوذ اجتماعي ووظيفي وقادرة على مواجهة مصاعب الحياة وطبعا هذه الشخصية تختلف من امرأة لأخرى ومن بيئة لأخرى واعتقد ان المثقفات والموظفات لهن الحرية الشبه مطلقة بالخروج من المنزل وربما أقامة علاقات صداقة خارج حدود العمل وهذا ما يجعلهن أكثر انسجاما وتفاؤل بالحياة حتى الغير متزوجات منهن بعد أن فقدن فرصة الزواج وأصبح لديهن شخصية مستقلة بعد ان أصبح لكل فرد من عائلتها حياته الخاصة وطبعا الشخصية تختلف من الناحية المجتمعية فالمرأة التي تسكن القرية تضع عليها قيود بسبب التقاليد والأعراف وخصوصا الأرامل والمطلقات بينما في المدينة تكون حريتها أكثر وخصوصا عندما تكون المرأة التي تعتمد على نفسها لإعالة نفسها او عائلتها بعدما لم تجد من يعيلها.

ويختلف مفهوم الحرية عند النساء من امرأة لاخرى وطبعا ذلك باختلاف نشأتها وبيئتها الاجتماعية وأيضا المستوى الثقافي والفكري والاجتماعي لكل أسرة وتتمثل الحرية بإبداء رأيها الذي يعبر ما بداخلها والذي ينعكس على تصرفاتها والحرية ولا تتمثل في السهر والحفلات وما شابه والأفعال التي لا تمت للحرية الحقيقية بأي صلة ولكن هذا لا يعني ان تغلق الفتاة على نفسها الأبواب وتنطوي على نفسها وتنزوي على نفسها والآخرين ولكن ان تراعي التقاليد كي تستحوذ احترام الجميع لأن الحرية حق ومسؤولية , فالحرية  سعادة الإنسان إن أحسن استخدامها وتسبب الشقاء إذا أسيء استخدامها الحرية المطلقة هي السبب الرئيسي لانحراف الفتاة , فهناك فرق كبير بين الحرية والفوضى .

وتختلف حياة النساء بعد الأربعين في مجتمعنا فالمتزوجة تختلف عن الأرملة والمطلقة والعانس كما يطلق عليها ولكل منهن لها همومها ومشاكلها وان اختلفت من امرأة الى أخرى وهذا الاختلاف ناتج عن نظرة المجتمع وتعقيداته بعدما فقدت البعض منهن فرصة الزواج أو فشلن في الاستمرار في الحياة الزوجية أو من سرق الموت أزواجهن فأغلبهن يناضلن من أجل

الاستمرار في حياة كريمة تجعلها لا تحتاج إلى من يمد العون لها لذا اعتمادهن على ذاتهم ضروري بالعمل سواء داخل المنزل وكسب المال او بدوائر الدولة او القطاع الخاص رغم تعرض البعض الى مضايقات أو تلميحات بالتحرش بسبب وضعها الاجتماعي وهذه مشكلة كبيرة لا يمكن القضاء عليها من دون قانون صارم يعاقب من يحاول الإساءة .

وتبدأ بعد الأربعين مرحلة جديدة ومختلفة في حياة المرأة وتعني سن النضوج نجد أن بعض النساء الغير متزوجات لا يجدن تسمية "العنوسة" في المجتمع لهن مشكلة فبعض النساء اخترنها بأنفسهن والبعض الآخر منهن اخترن وفضلن النجاح في مجال الحياة على الزواج، وأسباب العنوسة متعددة تختلف من مجتمع الى آخر.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنوسة والوحدة بعد سن الأربعين ليس لهم مكان والنضوج يسيطر العنوسة والوحدة بعد سن الأربعين ليس لهم مكان والنضوج يسيطر



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates