أزمات اللجوء تلاحق سورية في الأردن بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ناشدت السلطات بالبقاء في البلاد وهاجس الانفصال عن شقيقها لا يتركها

أزمات اللجوء تلاحق سورية في الأردن بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أزمات اللجوء تلاحق سورية في الأردن بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا

الطالبة صبا ترتدي سترة النجاة الذكية التي سجلتها اختراعاً
عمان - صوت الامارات

لم تدرك صبا عماد العبيد، الطالبة السورية المقيمة في مخيم الأزرق للاجئين (نحو 85 كلم شرق عمان)، أن إرسال مناشدتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيأتي لها بالرّد السّريع من قبل السلطات الأردنية، التي أبلغتها بالسماح لها البقاء في الأردن بعد أن قررت السفارة النمساوية في عمّان منح جميع أفراد أسرتها تأشيرة للهجرة، باستثنائها لتجاوزها الـ18 سنة، ومعها شقيقها عبد الله الذي يصغرها بعام.

لكنّ فرحة العبيد بمناشدتها التي أطلقتها ولاقت صدى لدى السلطات الأردنية، لم تدم طويلًا على الرغم من استبعاد خطر الترحيل عنها إلى سورية، بعد مشوار من الانتظار لعائلتها التي نزحت إلى المملكة مع اللاجئين في شهر يوليو (تموز) 2013؛ إذ لا يفارقها هاجس فصلها وشقيقها عن عائلتها، وما سيؤول بهما الحال الشهر المقبل، حين تغادرها والدتها وبقية إخوتها للالتحاق بوالدها في النمسا، حيث حصل على إقامة، ولم تسمح السلطات النمساوية بطلب لمِّ شمل العائلة، حين غادر والدها في 2015 إلى هناك بحثًا عن إقامة دائمة لمستقبل آمن.

وتقول العبيد “فرحت عندما أبلغتني السلطات الأردنية بأنني لن أغادر البلاد إلا برغبتي، بعد أن كان أمر إعادتي إلى سورية محتومًا، الآن سأكمل دراستي الجامعية وأتردّد على المخيم، لكن بعد ذلك لا أعرف كيف سأكمل حياتي... رغم أن طلب العودة إلى سورية قبل إيقافه، كان أكبر مخاوفي”.

وتستذكر العبيد هربها وعائلتها من مدينة حمص، بعد أن كانت تنعم بحياة مستقرة في أوضاع اقتصادية يسيرة، حيث كان يعمل والدها في مطعمه الخاص قبل اللجوء، عدا عن تجارة الملابس، في حين أنهت والدتها التي لم تتخط الثانوية العامة، دورات متعددة في مجال الدعم النفسي ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ الأمر الذي مكّنها لاحقًا من العمل مع منظمات داخل مخيم اللجوء.

وللعبيد شقيقتان وأربعة أشقاء، عانوا كغيرهم من عائلات اللاجئين السوريين من ظروف يومية صعبة في مخيم الأزرق، لكنها استطاعت أن تتميز في دراستها الثانوية، والالتحاق بالجامعة في عمان، لتنال الامتياز على نظرائها ضمن مستواها من السنة الجامعية الثالثة في تخصّص هندسة البرمجيات.

وتقول العبيد مجددًا عن المتخيّل القادم بعد إنهاء دراستها الجامعية ورحيل عائلتها: أعود مع كل نهاية شهر إلى المخيم ضمن قدرتي للحدّ من تكاليف التنقل، وأمكث مع أسرتي في إجازتي الشهرية، لكن بعد قليل سأعود إلى المخيم لأبقى وحيدة من غير عائلتي ولا أعلم ماذا سينتظرني في قادم الأيام”.

وعلى الرغم من أن أيامًا قليلة تفصل العبيد عن انفصالها القسري عن عائلتها، وهو ما لم تتوقعه يومًا حتى في أحلك الظروف، تكابد بقية يومها بالانشغال في عمل جزئي في محل لبيع للألبسة الشرعية بعد انتهاء الدوام في الجامعة، لتأمين بعض المصاريف لها ولعائلتها.

وبينما لم تتواصل مع العبيد أي من المنظمات الدولية لإيجاد حل لانفصالها المحتوم عن عائلتها أو مفوضية شؤون اللاجئين، تكشف في حديثها عن ابتكارها الذي سمّته “سترة نجاة ذكية”، عملت عليها لمساعدة اللاجئين السوريين الباحثين عن اللجوء في عرض البحر، لتأثّرها بقصص عدة لأطفال استجاروا بالبحر من نار الحرب، وصبا نفسها، التي تمارس هوايتها في القراءة والغوص حصدت جوائز ومداليات وهي في سن صغيرة.

وتوضح العبيد أن ابتكارها، يعود لعام 2015، عندما قرّر والدها السفر، فلجأت إلى تصميم سترة نجاة ذكية مجهزة بجهاز إنذار وكشف للموقع، في مساهمة منها بتراجع أرقام الضحايا الذين يقضون غرقًا وهم يبحثون عن ملاذات آمنة.

لا توجد قصص شبيهة لقصة صبا في مخيمات اللجوء السوري في الأردن التي يقطنها نحو 650 ألف لاجئ، لكن قصة يتيمة عايشتها الفتاة قبل نحو عام ونصف العام، عندما نجحت عائلة سورية في تحصيل تأشيرة سفر إلى دولة أوروبية باستثناء ولد لهم تجاوز سن الـ18؛ ما اضطره حينها إلى المغادرة إلى دولة السودان، ولم تعد تسمع عن أخباره وأخبار أسرته منذ ذلك الوقت.

قد يهمك ايضاً :

قرار مكافحة اليد العاملة الأجنبية يشعل المخيّمات الفلسطينية في لبنان بالإضراب

اللاجئون السوريون يخشون من مستقبلهم ويوضحون صعوبة العودة

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمات اللجوء تلاحق سورية في الأردن بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا أزمات اللجوء تلاحق سورية في الأردن بعد استبعادها من “لم الشمل” في النمسا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates