فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

صحافية توثق بالصور حياة الرياضيات في جنوب ووسط البلاد

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال
بغداد – نجلاء الطائي

وجدت صعوبة في العثور على الفتيات والمدرب، ولم تنجح في تتبعهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المعتادة، ونظرًا لحالة مدينة الصدر؛ فلم يكن التجول والاستفسار خيارًا، وظلت عالقة".

تُعتبر قصة رافعات أثقال مدينة الصدر، واحدة من تلك القصص التي تسمع عنها، فتبقى في عقلك، سمعت بالفريق للمرة الأولى عند قراءة مقال قديم، وكان ذلك قبل أكثر من عام، فيما استغرق الوصول إليهن وقتًا طويلًا جدًا. وثقت المصورة إميليان مالفاتو، التي عملت مبعوثة خاصة لوكالة "فرانس برس" في العراق عام 2014، حياة رافعات الأثقال في مدينة الصدر العراقية. وكانت إميليان قد عملت مصورة مستقلة في كردستان العراق بعد بضعة أشهر من ابتعاثها، ولمدة عامين تقريبًا، غطت خلالها الحرب ضد "داعش"، ثم قررت أنها بحاجة للابتعاد عن الصراع، وبدأت العمل في جنوب ووسط العراق.

وقالت المصورة المخضرمة، في مقال مطوّل نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية"ذات يوم أعطاني أحد المعارف رقم هاتف المدرب، وعندها اتصلت به من جنوب العراق، في وقت متأخر من الليل، وتحدث بسرعة وباختصار.. سألني من؟ وأين أنا؟، ثم رحب بي، ومن ثم توجهت إلى بغداد في اليوم التالي". وتابعت: "كان العمل في مدينة الصدر تحديًا بحد ذاته، على الأقل في البداية ، فمن المعروف أن الحي محافظ للغاية وخطير، فحتى العديد من أصدقائي الشيعة، يخشون الذهاب إلى هناك ؛بسبب التفجيرات ،والميليشيات".

وأردفت: "ولكن كما يحدث أحيانًا في العراق ، عندما وصلت إلى هناك وجدت حيًا عراقيًا طبيعيًا جدًا ، ولكنه بعيد عن باقي المدينة بعض الشيء ، عند دخولي للمرة الأولى لاحظت العشرات من محلات تصليح السيارات ،والعديد من الجدران الخرسانية، وكانت النساء في الشوارع يرتدين العباءات ؛رغم أن ذلك ليس شائعًا جدًا في بغداد ،وكانت هناك أيضًا صور عملاقة للميليشيات الشيعية ،وبالطبع مقتدى الصدر". واستطردت: "كان الخطر جزءًا من التجربة، حيث حدث تفجير ضخم ،بعد يوم واحد من وصولي للحي، لكنني كنت محظوظة ، ومع الوقت تخليت عن شعوري بالخوف من مدينة الصدر، كما ساعدني الأصدقاء المحليون".

التقت المصورة بالفريق لأول مرة في نيسان 2017 ، ثم عادت في الصيف ، ورغم وصول درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية، وانقطاع التيار الكهربائي، إلا أن علاقتها بالمكان كانت مختلفة ، وشرحت: "لم أعد غريبة، بل أصبحت صديقة عائدة. وكوني شابة تتحدث اللغة العربية، أفادني ذلك كثيرًا، فعلى سبيل المثال استطعت قضاء اليوم في المنزل مع عضوة الفريق هدى والفتيات وحدنا، وفي النهاية، ما يجعل القصة جيدة، هو توقف الناس عن ملاحظتك".

ووفقًا للصحيفة تعد هذه القصة طريقة مثالية لإظهار كيف يمكن للعراق أن يكون مختلفًا عما نتخيله، فمدينة الصدر محافظة، وفيها عنف، ولكنها تحتوي أيضًا شابات يتحدين القواعد والأنماط المتوقعة. وقالت المصورة: "إنها قصة نسائية قوية، ولكن قبل كل شيء واحدة من أفضل أمثلة التناقضات العراقية"، مشيرة إلى صورة "هدى" و"هديل" في غرفة المعيشة، حيث يمكن رؤية صور للرياضة على الحائط، وصورة مقتدى الصدر على الثلاجة، تحتوي على كل ما تريد إيصاله بهذه القصة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates