تقرير أميركي يكشف أنه هناك داعشيات يزعمن احتجازهن في ظروف صعبة
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد أن هربن مستغلين غموض الوضع بعد انسحاب القوات الأميركية

تقرير أميركي يكشف أنه هناك "داعشيات" يزعمن احتجازهن في ظروف صعبة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير أميركي يكشف أنه هناك "داعشيات" يزعمن احتجازهن في ظروف صعبة

"داعشيات" يزعمن احتجازهن في ظروف صهبة
دمشق - صوت الإمارات

مع أخبار بأن «داعشيين» و«داعشيات» في معسكرات اعتقال، شمال شرقي سوريا، هربوا مستغلين غموض الوضع بعد انسحاب القوات الأميركية، وتقدم القوات التركية، ثم تقدم قوات روسية وسورية مشتركة، قال تقرير أميركي إن «داعشيات» معتقلات، وأكثرهن غربيات، توعدن بإعادة «التنظيم الإرهابي».
 
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، بعد مقابلات مع «داعشيات» غربيات، إنهن يعشن «في ظروف قاسية»، وكنّ كلهنّ غطين أجسامهنّ «من الرأس حتى أخمص القدمين، بينما كنّ يقفْن في صفوف للحصول على مساعدات إنسانية».

ونقل التقرير قول واحدة إنها «تأمل أن يساعد الهجوم التركي على تمهيد الطريق لإعادة تأسيس (داعش)». 

وقالت أخرى: «بصورة قاطعة، (داعش) لن تنتهي». غير أن أخريات نددن صراحة بتنظيم «داعش»، وقلن إنه دمر حياتهنّ. بينما طلبت امرأة بلجيكية، مع طفل صغير على فخذها، بالعطف، وقالت: «ينسى العالم أننا بشر. نحن لسنا حيوانات. نحن بشر». 

وقال التقرير إن جزءاً كبيراً من المحتجزين والمحتجزات أجانب، من دول عربية وأفريقية، ومن دول في أوروبا. لكن أكثر دولهم رفضت إعادتهم إلى ديارهم. 

وأضاف التقرير: «تخشى هذه الدول أن ينشر العائدون التطرف، وإن لم يقوموا بعمليات تفجير وقتل... لذلك تركتهم عالقين هنا. كانت تحتجزهم ميليشيات يقودها الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة. لكن هؤلاء أنفسهم صاروا يحتاجون إلى الحماية بعد أن تخلت عنهم الولايات المتحدة».

وبالنسبة للمعتقلين الرجال، الذين تبرأوا من الإرهاب، والذين تحدثوا إلى الصحيفة، «قال أحدهم إنه كان طباخاً في مدرسة ابتدائية. وقال آخر إنه كان موظفاً كبيراً (في داعش) من دون أن يحدد ذلك. وقال آخر إنه كان يعالج الناس بالأعشاب. وقال غيره إنه كان يحرس قاعدة عسكرية (داعشية)، لكن لفترة قصيرة فقط».

ووصف التقرير معتقلات الرجال، وقال: «إنها عدة زنزانات، بعضها فيها أسِرّة من طابقين. وفيها مراحيض بدائية، ونوافذ صغيرة، وأحياناً مراوح سقف. بينما في كل زنزانة 16 سريراً، في كل واحدة 20 رجلاً تقريباً، فيضطر بعضهم للنوم على سجادات على الأرض... وفي أحد الأيام مؤخراً، كان الغداء عبارة عن بطاطس مسلوقة، وسلطة خيار وطماطم. ويخرج الرجال لرؤية الشمس مرة أو مرتين في الشهر. كان في كل زنزانة تلفزيون. لكن الحراس عطلوها كلها عندما بدأ القتال الأخير مع تقدم القوات التركية، وانسحاب القوات الأميركية. وقال الحراس إنهم أوقفوا الإرسال التلفزيوني حتى لا يعرف المعتقلون الفوضى حولهم، ويحاولون الهروب».

لهذا، لم يعرف المعتقلون أن تركيا غزت منطقتهم في شمال شرقي سوريا، وأن الولايات المتحدة قطعت شراكتها مع حلفائها الأكراد، وأن الحكومة السورية وحلفاءها الروس يتجهون نحوهم.

لكنه رغم هذه الإجراءات، هرب بعض المعتقلين، وبعض المعتقلات. وقال التقرير، الذي نشر أمس (الخميس)، إن القوات الكردية التي تحرس مخيم الهول في سوريا اعتقلت 5 «داعشيات» من ألمانيا، وتركيا، وأوزبكستان، برفقتهن 18 طفلاً، كنّ حاولن الفرار باتجاه الحدود العراقية بعد بداية الغزو التركي لشمال شرقي سوريا. وحول تفاصيل الحادث، قال الحراس الأكراد: «إن الداعشيات مع أطفالهن فتحوا ثغرة في سور المخيم، وحاولوا السير باتجاه الحدود العراقية، لكن المحاولة تم إحباطها، وألقي القبض عليهم جميعاً».
قبل أسبوع، نقلت أخبار محاولة هروب 32 من نساء «داعش». وقبل أسبوعين، نقلت الأخبار محاولة هروب 14 من المعتقلات، معهن 21 طفلاً من جنسيات مختلفة.
بالنسبة للأطفال، قال التقرير إنه في طابق علوي من السجن يوجد أكثر من 150 من أطفال «داعش»، تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و14 سنة، وتختلف بلدانهم ومواطنهم. وإنهم موزعون على زنزانتين «قلما تدخلهما أشعة الشمس»، وإن الأطفال يقبعون في «زنزانات مزرية منذ شهور بلا أدنى فكرة عن ذويهم، أو أقاربهم، أو ما حل بهم، ولا عن مستقبلهم».

وقال صبي من سورينام، من داخل زنزانته: «ما الذي سوف يحدث لنا؟ هل سوف يطلقون سراح الأطفال من السجن؟». 

وقال التقرير: «مؤكد أن ظروف الأطفال والقاصرين، من أبناء مقاتلي (داعش) في السجون الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، لا تكاد تفي، أو تقترب من أدنى المعايير الإنسانية الدولية التي تمنح الأولوية لحسن معاملة الأطفال، في حالة المجرمين المشتبه فيهم».

وأضاف التقرير أنه في واحدة من هذه الزنزانات، يوجد 86 طفلاً وقاصراً تقريباً، من سوريا، والعراق، وموريشيوس، وروسيا، وبلدان أخرى. وتضم زنزانة أخرى 67 مراهقاً وصبياً. وقال أحدهم إنه يبلغ التاسعة من عمره، وإن موطنه روسيا. وعندما سئل عن مكان والديه، هزّ كتفيه بعدم اكتراث، وهو يقول: «قُتلا».

قد يهمك أيضًا :

رئيس الوزراء العراقي يستبق الاحتجاجات المّزمعة بخطاب للحديث عن الأوضاع الراهنة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يكشف أنه هناك داعشيات يزعمن احتجازهن في ظروف صعبة تقرير أميركي يكشف أنه هناك داعشيات يزعمن احتجازهن في ظروف صعبة



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates