ننشر قصة الفتاة السويدية غريتا تونبرغ ورحلتها من أيقونة المناخ إلى إنقاذ كوكب الأرض
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قضت 32 ساعة في قطار لتعود إلى وطنها والقيام بمهمة في "دافوس"

ننشر قصة الفتاة السويدية "غريتا تونبرغ" ورحلتها من أيقونة المناخ إلى إنقاذ كوكب الأرض

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ننشر قصة الفتاة السويدية "غريتا تونبرغ" ورحلتها من أيقونة المناخ إلى إنقاذ كوكب الأرض

غريتا تونبرغ
ستوكهولم - صوت الإمارات

وجّهت فتاة سويدية رسالة إلى العالم، فبينما كانت حركة مكافحة تغير المناخ تتنامى ببطء في ألمانيا، كانت هناك فتاة سويدية تقضي 32 ساعة في قطار لتعود إلى وطنها، فبعد ثلاثة أسابيع فقط من عيد ميلادها السادس عشر، أخذت غريتا تونبرغ بزمام القيادة السياسية والتجارية العالمية لتقوم بمهمة في "دافوس".

وقالت تونبرغ للمنتدى الاقتصادي العالمي، "أريدكم أن تعملوا كما لو كنتم في أزمة، أريدكم أن تعملوا كما لو كان حريقا مشتعلا في منزلنا.. لأن الأمر كذلك"، وتصدرت كلماتها عناوين الأخبار الرئيسية في مختلف أنحاء العالم.

لكن في الوقت الذي تحدثت فيه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال رحلتها الطويلة إلى أرض الوطن، فقد شددت على أنه يتعين خفض انبعاثات الغازات الدفيئة (المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري) بشكل حاد في 2020. وقالت إن 2020 يعد عاما رئيسيا.

وكان ذلك في يناير 2019، وحدثت كثير من الأمور منذ ذلك الحين. وقد تغيرت الطريقة التي يجري بها النقاش حول تغير المناخ في موطن تونبرغ، السويد، وعبر أوروبا وحتى في أماكن أبعد من ذلك. وقد لعبت الفتاة البالغة من العمر 16 عاما دورا رئيسيا فيما بدأ بـ "الإضراب المدرسي من أجل المناخ".

والجميع الآن يعرف وجه الفتاة السويدية، وهي تعد نجمة بالنسبة لملايين الأشخاص، بينما يرى آخرون مطالبها ضربا من الجنون، وتتسبب تونبرغ في حالة من الاستقطاب، فبينما تلقى ثناء من أشخاص متنوعين ما بين الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والبابا فرنسيس وليوناردو دي كابريو وأرنولد شوارزنيجر، فإنها لا تحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي شكك مرارا فيما إذا كان تغير المناخ حتى يعتبر أمرا حقيقيا، وإذا ما كان قد تسبب فيه البشر إذا كان الأمر حقيقيا بالفعل.

والآن، عندما شاركت في مظاهرة بقمة المناخ التابعة للأمم المتحدة في مدريد، احتاجت إلى أمن لحمايتها من حشود الفضوليين ومن يتمنون لها الخير. إن تونبرغ ظاهرة عالمية.

وأصبحت مظاهرات "أيام الجُمع من أجل المستقبل" حدثا منتظما في العديد من المدن حول العالم. وقد انطلقت في البداية بمشاركة مئات الأشخاص ثم لاحقا بمشاركة الآلاف. وفي 20 شتنبر، كان هناك 1.4 مليون شخص في الشوارع بألمانيا فقط.

وينضم الآباء والأجداد لتلاميذ المدارس في مظاهراتهم. واعترفت ميركل صراحة بأن المظاهرات كان لها أثر على سياسة لإنقاذ المناخوبينما يشعر الكثيرون أن الإجراءات الألمانية لم تذهب بعيدا بما يكفي، إلا أنه كان هناك القليل منهم في بداية العام ممن كانوا يعتقدون أنها كانت ستُتخذ على الإطلاق.

لقد انتقل المناخ إلى مركز الصدارة. وتخطط الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لجعله محور نشاط الاتحاد الأوروبي في السنوات المقبلة.

وبينما يسحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ، هناك الكثير من الولايات والمناطق والمدن والشركات الأمريكية التي تقول بوضوح "لا نزال ملتزمين به"، ولا يزال صحيحا أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري قد ارتفعت خلال العام الماضي، وأن هناك محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم لا تزال قيد الإنشاء والتخطيط وأن النمو الاقتصادي في الصين والهند يؤدي إلى ارتفاع الانبعاثات.

كل هذا يحدث في الوقت الذي يحذر فيه علماء المناخ من أن العمل كالمعتاد سيؤدي إلى زيادة درجة حرارة العالم بمقدار 4 درجات مئوية بحلول نهاية القرن – ومن ثم حدوث كارثة، والهدف من اتفاق باريس الذي ترعاه الأمم المتحدة هو خفض معدل زيادة درجات الحرارة بمقدار درجتين مئويتين، لكن من أجل أن يتحقق ذلك، يجب خفض الانبعاثات كل عام بنسبة 7.6% اعتبارا من العام المقبل، حسب نماذج الأمم المتحدة, لكن حتى أكثر الأشخاص تفاؤلا لا يعتقدون أن ذلك سيحدث.

إن العام المقبل مهم، ليس فقط لأن العلماء يعتبرون أن تغيير اتجاه الانبعاثات أمر ضروري، ولكن أيضا لأنه العام الذي يتعين فيه على الموقعين على اتفاق باريس طرح برامجهم لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري، وستحتفل تونبرغ بعيد ميلادها السابع عشر في 3 يناير المقبل، وفي 20 غشت 2020 سيكون قد مر عامين على أول احتجاج قامت به بمفردها خارج البرلمان السويدي.

ولكن قبل أيام من ذلك، وفي 17 أغسطس، تنتهي العطلات المدرسية في ستوكهولم. وبعد قضاء إجازة لمدة عام من دراستها، حيث أبحرت خلالها في المحيط الأطلسي في كلا الاتجاهين، وفازت بجائزة نوبل البديلة، وأطلقت حركة احتجاج عالمية وحصلت على لقب شخصية العام بمجلة "تايم" الأمريكية، من المقرر أن تعود تونبرغ إلى المدرسة.

قد يهمك أيضا

اتحاد المجالس الإسلامية الأسترالية يُكرم رئيسة وزراء نيوزيلندا

أمل القبيسي تُشيد بتجربة الإمارات في تمكين المرأة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننشر قصة الفتاة السويدية غريتا تونبرغ ورحلتها من أيقونة المناخ إلى إنقاذ كوكب الأرض ننشر قصة الفتاة السويدية غريتا تونبرغ ورحلتها من أيقونة المناخ إلى إنقاذ كوكب الأرض



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates