الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تحلم بعودة الأيام الماضية بتفاصيلها الجميلة بدلًا من الأوضاع القاسية التي تعايشها حاليًا

الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل

الأيزدية النازحة خجو
دمشق -لامار اركندي

يأتي الربيع حاملاً بين طياته ذكريات تبعث الابتسامة المشرقة على وجه من عاشها بتفاصيلها الجميلة، مع الحالمين بعودة لحظاتها يوماً كالجدة خجو الأيزدية النازحة من شنكال في العراق والمقيمة في مخيم نوروز في مدينة ديريك "المالكية"، على بعد 90 كم من مدينة القامشلي شمال شرقي سورية.

الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل

وتستحضر خجو ، كيفية احتفالها، وأخواتها بعيد الأم، مضيفة أنّها "كانت تحضيراتنا لهدايا أمي نازي أنا وأخواتي تبدأ قبل قدوم العيد بحوالي الشهرين، كنت أحيانًا اهديها جاكيت من الصوف الذي أنسجه على يدي، واحرص ألا تلمحه حتى تبقى للمفاجأة بريقها الخاص والمعبر، وأحيانا كنت اهديها منديلاً مطرزًا بأجمل النقوش والألوان، أو ثياباً أحيكها مع أخواتي مع باقات من ورود النرجس دائماً وفي كل مرة، واليوم أولادي هم من يهدوني، لا نشعر بهرم الزمن أذا كانت أمهاتنا بخير وعلى قيد الحياة، لكن برحيلهن تدور عجلة الأيام بسرعة وتقذفنا وراء قسوتها وصعوبتها"، ولعل عجلة الأيام كان وقعها القاسي سريعًا على جاني أمين ذات العشر سنوات الايزيدية الفارة من شنكال قبل الثلاث سنوات وقادتها قدامها وحيدة أنداك مع جموع الايزديين الذين فروا من قراهم ومدنهم بعد اجتياح تنظيم "داعش" لمناطقهم في صيف آب/أغسطس 2014.

وتعرّضت قرية كوجو، جنوب غرب مركز قضاء شنكال، إلى أبشع جريمة في التاريخ، وكانت الأم شمي من بين الضحايا ال 1603 الذين قتلهم "داعش" في القرية، وتقدّم نازي للسنة الثالثة على التوالي الزهور إلى روح أمها في كل عيد، فبعيداً عن المخيم بأمتار، صنعت نازي قبراً تذكارياً لوالدتها، وتكللها بعشرات الزهور، موضحة أنّ "أمي كانت تعشق الزهور وكنت أهديها في كل عيد باقات جميلة أقطفها من براري كوجو، واليوم تشم روحها زهوري وهي تبتسم لي".

ويتهافت الكبار والصغار إلى الأسواق لشراء هدية ست الحبايب، وتنتاب الحيرة، صاحب أحد محلات الألبسة النسائية الجاهزة، في سوق القامشلي، وهو يختار الأجمل بين بضاعته ليهديها إلى والدته، موضحًا أنّه "أحيانا أطلب من التجار بضاعة جديدة قبل اقتراب العيد لتحظى والدتي بالأجمل من الموديلات التي انتقيها على ذوقي الخاص واقدمها هدية لعرفان أمي، لكننا نبقى مقصرين دائما في رد جزء بسيط من جميلها علينا، أتمنى أن تبقى أمي بخير وبصحة جيدة لتبقى للحياة طعم ولون".

وكألوان الربيع الساحرة تعجز الحقائب الجلدية بأحجامها وإكسسوارتها وألوانها في إقناع  الطفل بلند سمير الذي رافق والده في اختيار حقيبة جلدية تليق بوالدته التي يقول عنها بلند أنها أجمل أم وأجمل معلمة لغة إنكليزية في العالم لذا فهي تستحق أن يختار لها حقيبة مميزة وجميلة مثلها مع وردة حمراء معطرة، مشيرًا إلى أنّه "في الصف الأول الابتدائي، أمي تلقني كل دروسي، وهي من علمتني التحدث بالإنكليزية بكل طلاقة، وأتمنى أن أهديها كل هدايا العالم"، ولم يعاصر بلند  زمن "أنا غارفيس" لكنه ممتن لها كغيره من الأطفال والأبناء ممن أتخذوا من أول احتفال للأميركية  بعيد أمها، عندما أقامت ذكرى لوالدتها في أميركا عام 1908، ونجحت في حملتها لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة، وكانت البداية التي فتحت أبواب الاحتفال بالعيد المقدس في كل أرجاء العالم.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل الأيزدية النازحة خجو تروي كيفية احتفالها بعيد الأم وذكرياتها القديمة التي تبعث على الأمل



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates