محكمة روسية تصدر حكمًا على شابات خططن لعمليات إرهابية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أيّدن أفكار جماعة "إمارة القوقاز" وتنظيم "داعش"

محكمة روسية تصدر حكمًا على شابات خططن لعمليات إرهابية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - محكمة روسية تصدر حكمًا على شابات خططن لعمليات إرهابية

سجن شابات خططن لتفجير انتحاري جنوب روسيا
موسكو ـ ريتا مهنا

أصدرت المحكمة العسكرية في مديرية شمال القوقاز أحكامًا يوم الإثنين، في قضية فتيات وقعن في براثن الفكر المتطرف، وخططن لتنفيذ عملية إرهابية - انتحارية في واحد من أكبر المراكز التجارية في مدينة روستوف نا دنو (أي روستوف على نهر الدون) جنوب روسيا، وحكمت المحكمة على المتهمة تاتيانا كاربينكو 14 عاما ونصف العام وغرامة مالية قيمتها 150 ألف روبل روسيا، وعلى المتهمة الثانية ناتاليا غريشينا بالسجن تسع سنوات مع الأشغال وغرامة قيمتها 100 ألف روبل، بينما كان الحكم مخففا بحق المتهمة الثالثة، وهي الانتحارية المفترضة فيكتوريا سيمينوفا، لأنها تعاونت منذ البداية مع الأمن، ولذلك ستمضي في السجن ثلاث سنوات فقط.

وكانت المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز بدأت جلساتها للنظر في القضية في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وفي تفاصيل القضية ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" أن المواطنة الروسية الشابة تاتيانا كاربينكو، البالغة من العمر 23 عامًا وصديقتها المواطنة الشابة ناتاليا غريشينا، البالغة من العمر 27 عامًا، وقفتا في شهر حزيران أمام المحكمة، بتهمة (التحضير لعمل إرهابي، والمساهمة في النشاط الإرهابي، والحيازة غير الشرعية لمواد متفجرة، أو عبوات ناسفة)، وعلاوة على ذلك أضاف الادعاء للشابة كاربينكو تهمة (عدم تنفيذ التزاماتها في تربية طفل قاصر)، ودرست المتهمتان حتى السنة الرابعة في جامعة الدون، ومن ثم انتقلتا للعمل في متجر "حلال" في مدينة روستوف، حيث تقيمان.

ويقول الادعاء إن كلًا من كاربينكو وغريشينا من أتباع الفكر المتطرف، وتؤيدان أفكار جماعة "إمارة القوقاز" وتنظيم "داعش" الإرهابيين، وكانتا تخططان ضمن عمل جماعي لتنفيذ عمل إرهابي في واحد من مركزين تجاريين في المدينة، وحسب الادعاء فإن المتهمة كيربينكو هي العقل المدبر الرئيسي، حيث قامت بداية باستقطاب وتجنيد المتهمة الثانية غريشنا، وبعد ذلك كلفتها باستقطاب فتاة ثالثة، هي فيكتوريا سيمينوفا البالغة من العمر 21 عامًا، ومن ثم تمكنت كيربينكو وغريشينا من إقناع سيمينوفا بتنفيذ عمل انتحاري وتفجير نفسها في مركز تجاري في المدينة،، انتقامًا لخطيبها الذي لاقى حتفه في سورية، وحسب معطيات لجنة التحقيق الروسية، وافقت سيميونوفا على تنفيذ العملية، ومن ثم شرعت كل من كيربينكو وغريشينا، في اختيار مكان لتنفيذ العملية، وقامتا في هذا الإطار باستطلاع مركزين تجاريين، وتمكن الأمن من إحباط هذا المخطط الإرهابي بعد أن أثارت كيربينكو وغريشينا شبهات لدى الحرس أثناء قيامهما بعمليات استطلاع في المركزين التجاريين، وتم إبلاغ البوليس بذلك، وقرر الأمن وضعهما تحت المراقبة على مدار الساعة، وفي منتصف يناير (كانون الثاني) مطلع العام الحالي، وخلال التفتيش في شقة المتهمة الثالثة فيكتوريا سيمينوفا، عثر الأمن على عبوة ناسفة، كانت مخبأة تحت الأريكة، وكانت جاهزة للاستخدام، واتضح أن جيربينكو وغريشينا قامتا بتصنيعها مسبقًا، وقام الأمن بإلقاء القبض على سيمينوفا، الانتحارية المفترضة، وخلال التحقيق تم التوصل لاتفاق معها بأن "تتعاون"، إثر ذلك روت للمحققين كل تفاصيل العملية، بينما فتح التحقيق ملفًا مستقلا باسمها، وكان متوقعًا أن تقف خلال المحاكمة بصفة شاهد ضد الشابتين كيربينكو وغريشينا.

وتمثل هؤلاء الفتيات عينة عن مئات الشباب من روسيا الذين يقعون في براثن الفكر المتطرف تحت ظروف معينة، ويدركون أنهم أخطأوا لكن في كثير من الأحيان، بعد فوات الأوان، وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، الذي يقاتل كثيرون من مواطنيه في صفوف "داعش"، نشر الإثنين، على صفحته في "تلغرام" تسجيل فيديو يظهر فيه رجل شيشاني، قاتل مع "داعش" في العراق، واكتشف الحقيقة متأخرًا، ويظهر الرجل الشيشاني في الفيديو من سجن في العراق، ويحذر في كلامه الشباب الراغبين بالانضمام لتنظيم داعش قائلًا: "أنا في العراق، وإذا كان أحدكم يفكر بالانضمام لصفوف (داعش)، فمن الأفضل له أن يتخلى عن هذه الفكرة"، ويضيف: "إنها ليست خلافة، وليس هناك دولة إسلامية، وتم إنشاء هذه المنظمة الإرهابية لجمع الكثير من المسلمين في مكان واحد وتدميرهم، كما دعا الشباب الشيشاني إلى عدم الانخداع بما يقوله الأميركيون واتهمهم أنهم يلعبون لعبة مزدوجة.

وأكد الرئيس قاديروف أن المواطن تاغيروف أدين بموجب الفقرة من قانون الجنايات الروسي الخاصة بتهم "المشاركة في تشكيلات مسلحة غير شرعية، والمشاركة في جماعات مسلحة في دولة أجنبية لأغراض تتعارض مع مصالح الاتحاد الروسي"، وقالت وسائل إعلام روسية إن تاغيروف غادر روسيا في فبراير (شباط) عام 2014، مع طفله الذي كان لم يتجاوز حينها عامًا واحدًا من عمره، وعُثر عليه في أغسطس (آب) الماضي، في الموصل حيث كان بين الأنقاض مصابا بجراح خطيرة، ومعه ابنه الصغير بلال، وزج الأمن العراقي بالأب تاغيروف في السجن، بينما أعيد الطفل بلال إلى روسيا ضمن الحملة التي أطلقها الرئيس الشيشاني لإعادة الأطفال الروس من مناطق "داعش" في العراق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة روسية تصدر حكمًا على شابات خططن لعمليات إرهابية محكمة روسية تصدر حكمًا على شابات خططن لعمليات إرهابية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates