أرملة مانديلا تحذر من أن الشباب الأفارقة سيعانون من نقص في التغذية والتعليم
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في ضوء تقرير يعتبر أن أفريقيا على حافة أزمة إنسانية خطيرة تحمل عواقب وخيمة

أرملة مانديلا تحذر من أن الشباب الأفارقة سيعانون من نقص في التغذية والتعليم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أرملة مانديلا تحذر من أن الشباب الأفارقة سيعانون من نقص في التغذية والتعليم

أرملة الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا
كيب تاون ـ جلال فواز

حذرت أرملة  الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، من أن إفريقيا قد تصبح ملجأ لمليار من الشباب "الغاضبين والضعفاء جسديا وغير المتعلمين والعاطلين عن العمل" بحلول عام 2050 ، ما لم تعمل الحكومات الأفريقية على الاستثمار في بناء ابنائها.

وقبل نشر تقرير رئيسي حول حقوق الطفل في إفريقيا، أعربت غراسا ماشيل، أرملة الرئيس الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا، عن قلقها من أن نقص التغذية وضعف التعليم والزيادة السكانية، يشكلوا تهديداً كبيرا لمستقبل القارة.

وأضافت ماشيل ، رئيسة مجلس الأمناء الدولي لـ"منتدى سياسة الطفل الأفريقي (ACPF) "، وهي مؤسسة غير هادفة للربح، "على الرغم من أن شبابنا لديهم القدرة على تطوير إفريقيا، إلا أن إهمالهم ، يمكن أن يزيد من الفقر وعدم المساواة ما يهدد السلام والأمن والازدهار".

ويحذر التقرير ، الذي يصنف 52 دولة وفقا لمستوى تلبية حقوق الطفل بموجب الاتفاقيات الدولية، بأن هناك حاجة إلى استثمارات ضخمة لمنع مليار طفل وشاب من أن يعانوا من نقص التغذية والأمن والبطالة، بحلول عام 2050.

ومن المتوقع أن يصل عدد الأطفال والشباب إلى 750 مليون نسمة بحلول عام 2030 ، ومليار نسمة بحلول منتصف القرن -وهو ما يمثل حوالي 40٪ من عدد الأطفال والشباب على مستوى العالم.

وقد أبرز تقرير مؤسسة  "ACPF"، الذي قام بتحليل مدى تلبية حقوق الطفل الذي تقدمه الحكومات الإفريقية على مدى العقد الماضي، "تحسينات ملحوظة" في حقوق الأطفال الأفارقة ورفاههم بشكل عام. وشملت هذه التحسينات: انخفاض ما يقرب من 50 ٪ من وفيات الأطفال على مدى الـ 15 عاما الماضيين وزيادة فرص الحصول على التعليم الابتدائي.

لكن الدراسة أعربت عن قلقها من أن "سوء التغذية عند الأطفال والتعليم دون المستوى في العديد من المقاطعات يخلق أزمة في التنمية البشرية للمستقبل".  وقال التقرير: "إن "أفريقيا على حافة أزمة إنسانية خطيرة ، تحمل عواقب وخيمة من ناحية الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية لشعبها ولمستقبل القارة".

أقرأ أيضًا : الوشوم والندبات ظاهرة لا تزال حاضرة في قرى غرب أفريقيا

وقالت الدكتورة آسيفا بيكيلي ، المديرة التنفيذية للمجلس: "هناك العديد من الأسباب التي تدعو للقلق .. لا يزال نقص التغذية مشكلة خطيرة ومستمرة. إنه التحدي الأكبر الوحيد لأطفال أفريقيا كما لا يزال التقزم مرتفعاً بشكل غير مقبول بنسبة 30.4٪.

وترتبط نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنقص التغذية، وبينما قد يذهب الأطفال الأفارقة إلى المدرسة بأعداد كبيرة ، فهم لا يتعلمون بشكل جيد. 

كما كشف التقرير أن طفلان من كل خمسة أطفال يغادرون المدرسة الابتدائية دون أن يتعلموا القراءة والكتابة والحساب البسيط. ووفقا للتقرير فقد تم تحديد 11 دولة هم الأكثر ملاءمة للأطفال، وهي (موريشيوس والجزائر وتونس وجنوب أفريقيا وكابو فيردي ومصر وناميبيا وسيشيل وسوازيلاند والمغرب وليسوتو).

وقد صنفت كل من (جنوب السودان ، وجمهورية أفريقيا الوسطى ، وتشاد ، والكاميرون ، وزامبيا ، وليبيريا ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وغينيا ، وإريتريا)، كأقل البلدان ملائمة للطفل. وتعتمد التصنيفات على مؤشرات تشمل التغذية والتعليم والميزانيات والحماية الاجتماعية.

ووجدت الدراسة أن الإنفاق على التعليم في جميع أنحاء أفريقيا وصل للروكد بمعدل 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقدين الماضيين.  كما أن أكثر من نصف جميع الفتيات لا يلتحقن بالمدارس الثانوية.

وخصصت زامبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى نسبة 1٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي للتعليم ، بينما أنفقت ليسوتو وبوتسوانا أكثر من 10٪.

ويكلف نقص التغذية بين الأطفال إثيوبيا 16.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي - و 5.6 في المائة في أوغندا - حسب التقرير.

ووجد التقرير أنه في حين أن العديد من البلدان لديها قوانين وسياسات ومؤسسات تحكم حقوق الطفل ، فإن العديد من القوانين تكون تمييزية وغير متسقة مع المعايير الدولية. وأظهر استمرار عمالة الأطفال وزواج الأطفال والعنف ضد الأطفال وجود فجوة واسعة بين الكلام والأفعال ، فضلا عن ضعف إنفاذ القوانين.

على سبيل المثال ، انه في حين حددت 36 دولة من أصل 52 دولة سن الزواج بـ 18 عامًا أو أكثر لكلا الجنسين ، فإن ثلاثة من كل 10 أطفال أفارقة يتزوجون قبل سن 18 عامًا وفي السودان ، يتم السماح للبنات الأصغر من 10 سنوات بالزواج.ودعا القائمون على التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لنقص التغذية وسوء التعليم ، فضلاً عن توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الفرص الاقتصادية للشباب.

قد يهمك أيضًا :

نكوسازانا زوما تخطط لخلافة زوجها في رئاسة جنوب أفريقيا

توقيف بطلة أفريقيا في"الكونغ فو" انضمت الى تنظيم "داعش" لاقتناعها بفكره

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرملة مانديلا تحذر من أن الشباب الأفارقة سيعانون من نقص في التغذية والتعليم أرملة مانديلا تحذر من أن الشباب الأفارقة سيعانون من نقص في التغذية والتعليم



GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا

GMT 23:18 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

الزمالك يهزم بتروجيت في دوري كرة الطائرة المصري

GMT 19:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات رئيسية لترتيب خزانة ملابسكِ الخاصة

GMT 11:52 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6 أفكار أنيقة مميزة لزينة حفلات الزفاف

GMT 07:51 2013 السبت ,27 تموز / يوليو

جمال كامل فرحان يصدر رواية "كان ردائي أزرق"

GMT 04:48 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

رواية "الجنية" تمزج الواقع بالخيال بشكل واقعي

GMT 19:29 2013 الأربعاء ,22 أيار / مايو

خيبة المثقف في"طائف الأنس" لعبدالعزيز الصقعبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates