نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تفقد المرأة زوجها وأطفالها في غمضة عين في مختلف المحافظات

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل

المرأة اليمنية تعاني من التشرد والعراء
الحديدة_ محمد مشهور

عجزت فاطمة بهلول التي بلغت الخمسين من عمرها تحمل الصدمة حين جاءت من السوق الذي ذهبت إليه لشراء بعض أغراض ابنتها التي تستعد لزفافها، فبمجرد اقتراب فاطمة من مشارف مزرعتها التي تسكن فيها هي وزوجها وابنتها وولدين لها، كان هنالك أهالي المزارع والقرى القريبة منهم مجتمعين  وأدخنة الحريق تغطي المكان فسارعت إلى فلذات أكبادها تحاول الدخول إلى مزرعتها المشتعلة والناس حولها يمسكون بها كي لا تلحق بهم، لم يكونوا يومًا متطرفين حتى يحل بهم ما حل، سوى أنهم تخلوا عن الجزء الأكبر من مزرعتهم غصبًا عنهم ليتخذها جماعة الحوثي معقلًا لهم ومخازن لأسلحتهم وعتادهم، فأغار عليها الطيران بثلاثة صواريخ تتفرق في أركان المزرعة، ليذهب ضحيتها زوج فاطمة وأولادها

وباتت فاطمة التي كانت ملكة على أملاكها إلى متشردة تفترش الأرض وتلتحف السماء، و"تنشد بصوت مبحوح أين محمد وعمر وعروسهم الزهراء، إلى أين رحلوا وتركوني عارية"، لم يستوعب عقل الأم بأن ابنائها حُرقوا  وتفحمت جثثهم ليكون بستانهم مقبرتهم ومثواهم الأخير، واقتربت منها لعلي استطيع أن أخذها معي إلى أحد المشافي لينقض ما تبقى من جسدها التي أهلكته الشمس والرياح على أطلال بستانها المفقود، أو لأخذها إلى أحد أقربائها، قالت لي بصوت هافت يجر معه دموع مغبرة، أنا لن أترك بيتي وسأنتظر أبنائي وأبوهم فهم ذهبوا لبيع محصول المانجو وسيعودون.

أستوقفني عبدالرحمن وهو أحد سكان قرية "التربة" التابعة لمديرية الضحى في محافظة الحديدة، الذي يسكن بالقرب من مزرعة فاطمة .فقال لي إنها على هذه الحالة منذ ما يقرب 70 يومًا، لم نستطع إقناعها أن تعود إلى قريتها، الكثير من القصص الانسانية والمؤلمة تقع كل يوم، ولم تحرك ضمائر السلطات المحلية أو الجهات المختصة. رغم المناشدات العديدة والمختلفة التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة، بأن يرحموا النساء والأطفال ويتركوا البسطاء والفقراء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه الحرب الظالمة .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل نساء اليمن من محاربة الفقر والمعارك الأهلية إلى معاناة التشرُّد من المنازل



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates