القضاء العراقي يكشف عدد حالات الطلاق في تشرين ثان الماضي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المكاتب الشرعية تُضاعِف ظاهرة الانفصال في البلاد

القضاء العراقي يكشف عدد حالات الطلاق في تشرين ثان الماضي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - القضاء العراقي يكشف عدد حالات الطلاق في تشرين ثان الماضي

تُضاعِف ظاهرة الانفصال
بغداد - نجلاء الطائي

أعلنت السلطة القضائية، الأربعاء، انخفاض حالات الطلاق خلال شهر تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، عّما سبقه تشرين أول/أكتوبر، وأوضح المتحدث الرسمي للسلطة القضائية عبد الستار بيرقدار، أن المحاكم التابعة لجميع رئاسات الاستئناف سجلت خلال الشهر الماضي 4 آلاف و402 حالة طلاق، مقابل 5 ألاف و506 حالات زواج، وأن أعلى معدلات الطلاق سجلتها بغداد بجانبيها الكرخ والرصافة بـ ألفين و300، التي شهدت أيضًا أعلى نسب الزواج بـ "ألف و758 حالة"، مبينًا أن المحاكم سجلت أيضًا ألفين و524 حالة تصديق زواج إبرم خارج المحكمة.

وتابع المتحدث باسم السلطة القضائية، أن "الطلاق شهد خلال الشهر الماضي تناقصًا عما سجله شهر تشرين أول/أكتوبر بـ807 حالات، وكانت السلطة القضائية، أعلنت في 29 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، تسجيل أكثر من 5 ألاف و200 حالة طلاق مقابل 8 ألاف و341 زواجًا خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفي غضون ذلك، أكد قضاة ومحامون أن ظاهرة الطلاق الخارجي ضاعفت حالات انفصال الأزواج في العراق حتى وصلت إلى أعلى معدلاتها، مشيرين إلى أن لجوء بعض المواطنين إلى ما يعرف بـ"المكاتب الشرعية" يأتي للتخلص من الاجراءات التي تتخذها المحكمة قبل المضي بقرار انهاء العلاقة الزوجية، لافتين إلى أن حصول رجل الدين على اجازة خبرة قضائية لا تخوله ابرام عقد الزواج أو إنهاءه.

وقال قاضي الأحوال الشخصية سعد عبد الكريم أن "معدلات الطلاق بدأت تأخذ منحى خطيرًا لأسباب اجتماعية وثقافية متعددة، وأن الطلاق خارج المحكمة يستحوذ على السواد الأعظم لحالات انفصال الأزواج، وأن القاضي وبعد انجاز الطلاق لدى رجل الدين ينحصر دوره على تصديقه بعد تأكد تحققّه من الناحيتين الشرعية والقانونية"، وأشار عبد الكريم إلى أن المحكمة تتخذ في حال تقديم طلبات الطلاق إليها كافة الحلول المناسبة من أجل الوصول إلى حلول بين الزوجين.

وشدد على أن "أغلب حالات الطلاق الخارجية تأخذ منحى الخلعي"، في حين يشير إلى أن إنجازه بشكل رجعي يمكّن للمحكمة اتخاذ كامل إجراءاتها على صعيد المصالحة بين الطرفين، كما ذكر عبد الكريم أن المحكمة تفاجأت بسرعة إجراءات رجال الدين في إنجاز الطلاق كونهم لا يفسحون المجال للصلح، فالمدة لا تستغرق أكثر من يوم واحد، في حين تستمر الإجراءات داخل سوح القضاء لأكثر من شهرين.

وأكد أن الباحثين الاجتماعيين الذين يعتمدون القضاء العراقي قبل إصدار قرار الطلاق أو التفريق لهم دور واضح في عملية رأب الصدع بين الأزواج المختلفين، ودعا عبد الكريم منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام إلى ممارسة دورها في توعية المواطن بأن الحقوق تُكفل داخل المحكمة، ويرى قاضي الأحوال الشخصية الآخر، إياد كاظم رشاد في تعليق إلى "القضاء"، أن "لجوء بعض العائلات إلى الطلاق بعيد عن القضاء للتخلص من الدور الايجابي للمحكمة كونها تتعامل مع ما معروض أمامها بتأنٍ وتسعى جاهدة للحيلولة دون تحلّل الأسرة".

وأضاف رشاد أن إنهاء الزواج خارجيًا يكون مقتصرًا على صيغ التلفظ بالطلاق سواء رجعيًا أو خلعيًا ويأتي دور المحكمة للتصديق فقط، ولفت إلى أن القاضي ينظر في الشروط الشرعية المتوفرة عند الطلاق ويتخذ القرار وفقها طبقاً للقانون، من جانبه، يؤكد قاضي الأحوال الشخصية في النجف غيث جبار أبو ناصرية إلى "القضاء"، أن "حصول بعض رجال الدين على أجازات الخبرات من محكمة الاستئناف لا تخوله بنحو مطلق إبرام عقد الزواج أو الطلاق، وأن هذه الأجازات تتعلق بإعطاء الخبرة للمحكمة بخصوص مسائل محددة كتقدير النفقات والقسامات الشرعية".
ويأسف كون "الكثير من حالات الطلاق جاءت بتشجيع من المكاتب الخارجية التي غايتها الربح وبالتالي شهدت البلاد حالات انفصال ازواج من سن 18 عاماً أو ما دون ذلك بعد شهرين أو ثلاثة من الزواج"، بدوره، يجد المحامي ضرغام الساعدي في تعليق إلى "القضاء"، أن "لجوء مواطنين إلى رجال الدين يأتي للتخلص من اجراءات المحاكم وإتباعها الاطر القانونية السليمة في إنهاء الحالة الزوجية"، وأضاف الساعدي أن "أصحاب مكاتب الزواج والطلاق الخارجي لا يعتمدون النصح والإرشاد، وبالتالي لا يتأخرون في انجاز الطلاق".

ولفت إلى أن "أغلب الدعاوى التي ترد إلى المحامين لغرض التوكل عن أصحابها تتعلق بتصديق الطلاق الخارجي"، وعلى صعيد متصل، يلحظ المحامي كرار الحلي في حديثه إلى "القضاء"، أن "التنازل المبالغ للحقوق يعد من أسباب لجوء الأزواج للطلاق الخارجي وهو أمر لا تسمح به المحاكم"، وطالب الحلي "مجلس النواب بأن يأخذ دوره في سن تشريعات تعالج ظاهرة المكاتب الخارجية وتفرض عقوبات مشددّة على أصحابها".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء العراقي يكشف عدد حالات الطلاق في تشرين ثان الماضي القضاء العراقي يكشف عدد حالات الطلاق في تشرين ثان الماضي



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates