عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا
آخر تحديث 00:22:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حمتهن الإجراءات الاحترازية من ظروف قد لا تكون صحية بالنسبة لهن

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء "كورونا"

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة
الفجيرة ـ صوت الامارات

أبدت عاملات المنازل في الإمارات رغبة في الاستمرار في العمل في بداية أزمة انتشار فيروس كورونا المستجدّ لثقتهن في النظام الصحي الإماراتي، بالرغم من انتهاء عقود عملهن، إلا أنهن يرغبن في الاستمرار.وأكدت بعض الأسر التي تستضيف بعض من عاملات المنازل، أهمية التعامل الإنساني تجاههن، على اختلاف مهامهن، والحرص على توفير اشتراطات السلامة لهن، خصوصاً في ظل الظروف الصحية الراهنة، مشيرة إلى أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، التي تشهدها الدولة والعالم.

وأفاد عدد من أصحاب مكاتب استقدام الأيدي العاملة بإمارة الفجيرة بعدم ورود أي شكاوى إليها تتعلق بهروب عاملات المنازل خلال الشهر الماضي، معتبرين أن ظاهرة الهروب خلال هذه الفترة أمر استثنائي، لاسيما خلال الأسابيع التي تسبق اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ تتحين كثيرات منهن الفرصة في هذه الفترة للهروب من منازل كفلائهن، بحجة ازدياد حجم العمل، وبحثاً عن فرص عمل برواتب أعلى.وتفصيلاً، قال المواطن عبدالرحمن علي محمد، إنه كان يعاني خلال هذه الفترة من كل عام، وتحديداً مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تهديد عاملة المنزل بالهروب، أو إعلان رغبتها في العودة إلى وطنها إذا لم يزد راتبها، بسبب كثافة العمل مقارنة بالفترات الأخرى من العام، إلا أنه لم يواجه هذا السلوك في الفترة الحالية، مشيراً إلى أنها «تواصل عملها بصمت. وتبدو سعيدة بوجودها بيننا».وأيدته في الرأي المواطنة سارة علي محمد سليمان، قائلة إن «الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا خدمت عاملات المنازل والأسر معاً، فقد حمتهن من ظروف قد لا تكون صحية بالنسبة لهن، كما أوقفت مشكلات هروب عاملات المنازل كلياً».

وتابعت: «من المألوف خلال هذه الفترة من كل عام هروب كثير من العاملات من منازل مخدوميهن بسبب الأعمال الكثيرة في شهر رمضان المبارك، من تجهيز وتنظيف وطبخ حتى أوقات متأخرة من الليل». وقالت إن خادمتها أنهت فترة عملها لديها، إلا أنها رفضت العودة إلى بلدها بسبب الظروف التي يمر بها العالم حالياً، لافتة إلى أن خادمتها طلبت منها البقاء لديها إلى حين انتهاء الأزمة، بسبب ثقتها بالنظام الصحي للدولة.ولفتت «أم محمد» إلى أنها واجهت ظرفاً مشابهاً، فقد أصرت خادمتها على إنهاء عقد عملها قبيل شهر رمضان. وعندما حان موعد مغادرتها، طلبت منها الموافقة على استمرارها في العمل، لأنها تشعر بالقلق من تفشي الوباء في بلدها، موضحًا أن بقاء الخادمات في مثل هذا الظرف أمر إنساني، فهن أمانة في عنق الأسر ويجب المحافظة على سلامتهن.

وقال المواطن عبدالرحمن علي محمد، إن الخادمة التي تعمل في منزله ستنتهي فترة إقامتها خلال شهرين، ما الذي جعله يستعين بمكتب استقدام الأيدي العاملة بالفجيرة لاستقدام خادمة جديدة، إلا أن خادمته السابقة رفضت العودة لدولتها في ظل الظروف التي يمر بها العالم، مفضلة البقاء في المنزل، على الرغم من قرب شهر رمضان المبارك وكثرة الأعمال المنزلية فيه.وأضاف أن الخادمة السابقة ترى أن بقاءها في المنزل حالياً أكثر أماناً من عودتها إلى بلدها، موضحًا أنها لم تمانع في خصم راتبها لو احتاج الأمر، بسبب عبء الراتبين لخادمتين.وأكد المواطن محمد راشد النقبي، أن الخادمات أكثر استفادة من القرارات الاحترازية التي فرضتها الدولة، إذ طلبت منه الخادمة التي تعمل في منزله البقاء وتجديد إقامتها، على الرغم من قرار سابق لها بأن تعود لبلدها، مشيرًا إلى أنه استجاب لطلبها خوفاً على صحتها.

وأكد مديرو مكاتب استقدام الأيدي العاملة، أن فرص العمل المغرية التي كانت متاحة لعاملات المنازل من بعض الشركات أو المحال التي تقبل تشغيلهن بطرق غير قانونية بوساطة «سماسرة»، من سائقي مركبات الأجرة أو العاملين في محال البقالة، أصبحت غير ممكنة في ظل هذه الظروف.وقالت منى محمود «لم نتلق منذ الشهر الفائت أي شكوى هروب من كفلاء الخادمات، كما يحدث في مثل هذا الوقت من العام عادة، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، إذ اعتدنا تلقي شكاوى من الكفلاء تفيد بهروب خادمات من بيوتهم».وأشارت إلى أن الخادمات وجدن حالياً أن الملاذ الأكثر أمناً هو منازل كفلائهن في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة والعالم. كما أن القرارات التي فرضتها مؤسسات الدولة والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة جائحة «كورونا» أشعرتهن بالأمان.

وأكدت أن «السماسرة» الذين كانوا يحاولون استقطابهن، وتقديم فرص مغرية لهن، مقارنة برواتبهن، توقفوا عن العمل خلال هذه الفترة، بسبب توقف الطلب على العاملات بالساعة، سواءً في المحال التجارية أو المنازل، لتخوف الزبائن من نقل فيروس كورونا، نتيجة التنقل من مكان إلى آخر.وأيدها في الرأي موظف في مكتب استقدام أيد عاملة بالفجيرة، علي عبدالله، قائلاً إن «كورونا» أفقد سوق العمل غير القانونية عناصر الجاذبية التي كانت تتمتع بها، وكشف هشاشتها. وقد خلصت أغلبيتهن إلى أن منازل كفلائهن أفضل لهن من الخروج والبحث عن فرص عمل أخرى، على الرغم من أن الراتب قد يكون أقل.وأضاف: «مع تشديد الجهات الأمنية على عدم الخروج من المنازل خلال تنفيذ برنامج التعقيم الوطني، صعب على عاملات المنازل تنفيذ مخططات السماسرة، الذين يعرفون كيف يتسللون إليهن، ويقدمون لهن عروضاً مغرية، خصوصاً أن أغلبيتهن كن يهربن في أوقات متأخرة من الليل».

قد يهمك ايضا:

ناعمة المنصوري تؤكد أن المساهمات المجتمعية تجسد نهج العطاء الإماراتي

الأمير تشارلز وكاميلا يحتفلان بذكرى زواجهما بطريقة مختلفة بسبب "كورونا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا عاملات المنازل في الإمارات يرفضن العودة إلى بلادهن رغم وباء كورونا



GMT 18:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 صوت الإمارات - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 صوت الإمارات - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 صوت الإمارات - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 صوت الإمارات - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 01:44 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

جيمي أيوفي يستمتع مع أسرته في "أتلانتس دبي"

GMT 10:11 2012 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الطاقة الإثيوبي: في طريقنا لاستكمال مشروع سد النهضة في 2015

GMT 19:07 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

اسباب تضخم الكبد وطرق العلاج

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

صفّ السيارات يتسبب في مشاجرة بالضرب بين رجل وفتاة في تكساس

GMT 20:58 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

أول اجتماع لرئيس التليفزيون لبحث تطوير القنوات المصرية

GMT 06:43 2015 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

الطقس في الإمارات الجمعة مغبرًا جزئيًا

GMT 01:51 2016 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

افضل التصاميم البارزة لأحذية ربيع 2016

GMT 11:53 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام مسابقة الخطابة باللغة العربية للجامعات الصينية

GMT 22:33 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

إطلالة مثيرة للموديل هايدي كلوم في حفل "أمفار"

GMT 02:28 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإسلاميّون" يعتبرون "العلمانيّة" ارتدادًا عن الدين

GMT 14:55 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

طاهية تصنع قطار من خبر الزنجبيل "بالحجم الطبيعي" في سيدني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates