واشنطن ـ رولا عيسى
أكّدت ابنة الرئيس الأميركي إيفانكا ترامب، أن فصل العائلات المهاجرة على الحدود كان بمثابة نقطة سلبية في البيت الأبيض، كما أنها وصفت وسائل الإعلام بأنها ليست عدوا للشعب الأميركي، وهو التعبير الذي يستخدمه دونالد ترامب مرارا وتكرار في وصف الصحافيين.
تعارض فصل الأطفال عن أهلهم
تأتي هذه التعليقات في مقابلة مع موقع "أكسيوس" السياسي، في وقت تحاول فيه السيدة ترامب وزوجها جاريد كوشنر الدفاع عن تأثيرهما في البيت الأبيض، وكلاهما له دور كبير في منصب الرئيس.
وأدى فصل الآباء عن أطفالهم عندما تمّ توقيفهم أثناء دخولهم إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، إلى انتقادات شديدة لإدارة ترامب، وارتفع عدد حالات الانفصال بعد إعلان جيف سوتيس، المدعي العام الأميركي، لسياسة "عدم التسامح"، وفي النهاية، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بإنهاء حالات انفصال الأسرة.
وعندما سئلت عما إذا كانت اتفقت مع زملائها في البيت الأبيض الذين رأوا أن القرار معيب، قالت السيدة ترامب "كانت هذه نقطة سلبية بالنسبة إليّ أيضًا، أشعر بقوة بهذا الأمر، وأنا بشدة ضد فصل الأسرة وفصل الوالدين والأطفال حتى أوافق على هذا الشعور، أعتقد بأن الهجرة معقدة للغاية كموضوع، الهجرة غير القانونية معقدة بشكل لا يصدق"، وأضافت: "أنا ابنة مهاجرة، نشأت والدتي في الجمهورية التشيكية الشيوعية، لكننا دولة قانون"، وتوضح "لقد أتت إلى هذا البلد بشكل قانوني، وعلينا أن نكون حذرين للغاية بشأن تحفيز السلوك الذي يعرض الأطفال لخطر الاتجار بهم، وخطر دخول هذا البلد بشكل غير قانوني، والقيام برحلة خطيرة بشكل لا يصدق، هذه ليست قضايا سهلة، وهذه قضايا صعبة للغاية، ومثل بقية البلاد، لقد اختبرتها بطريقة عاطفية جدا".
الصحافة ليست عدو الأميركيين
تعدّ تعليقاتها ونبرة التسليم هي تناقض ملحوظ مع خطاب ترامب، كما أثارت إفانكا نغمة مختلفة عن والدها بشأن وسائل الإعلام، التي سخر منها ترامب على أنها "أخبار مزيفة" وأطلق عليها "عدو الشعب"، وهي العبارة التي أثارت انتقادات بعض الجمهوريين البارزين.
وتفوّقت إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر على بعض منتقديها في البيت الأبيض، قالت إيفانكا: "لقد تلقيت بالتأكيد نصيبي العادل من التقارير الشخصية لي شخصيا، لكن لا أشعر أن الإعلام هو عدو الشعب".
وتعدّ إيفانكا وزوجها السيد كوشنر، هما من أكثر المستشارين تأثيرا في البيت الأبيض، بعد أن لعبا أدوارا مركزية في حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وتجاوزا النقاد الداخليين في الصراع على السلطة في البيت الأبيض، وأبرزهم ستيفن بانون، كبير الاستراتيجيين السابقين في البيت الأبيض، والذي أطلق عليها اسم "جافانكا".
وفي الأشهر الأخيرة، ركزا على مشاريع محددة، إذ تدفع إيفانكا لتوسيع الائتمان الضريبي للأطفال وإجازة عائلية مدفوعة الأجر، والسيد كوشنر يتابع إصلاح السجون وخطة للسلام في الشرق الأوسط.
وأغلقت إيفانكا مؤخرا نشاطها التجاري، وكما ورد أن أطفالها في مدرسة في واشنطن، وتعد هاتان الخطوتان بمثابة علامة على التزامها طويل الأجل للبيت الأبيض.
أرسل تعليقك