شاركت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، في ندوة افتراضية عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان "التنوع والشمول"، وذلك في إطار فعاليات قمة الشباب السابعة (Y7 Summit) لمنظمة "الشباب المحترفون في السياسة الخارجية" في العاصمة الأميركية واشنطن، برعاية سفارة الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية.
واستعرضت معاليها خلال الندوة تجربة الإمارات الرائدة في تمكين الشباب والاستماع لآرائهم وطموحاتهم، وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة، وإيصال أصواتهم إلى حكومة دولة الإمارات، ووضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات لتطوير إمكانياتهم وتأهيلهم والاستفادة من طاقاتهم.
وتهدف القمة التي تجمع مجموعة من القادة الشباب من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، إلى مناقشة التجارب الملهمة، والتحديات التي يواجهها الشباب على مستوى العالم للخروج بحلول عملية مبتكرة من شأنها تطوير مهاراتهم ليصبحوا قادة المستقبل، ويشكلوا نموذجًا للأجيال القادمة في خدمة أوطانهم.
وقالت معالي شما المزروعي خلال الندوة الإلكترونية: "إن حكومة دولة الإمارات ترجمت المعنى الحقيقي لإشراك الشباب في مسيرة التنمية، إيمانًا منها بقدراتهم على قيادة المستقبل والمساهمة بشكل فعال ومبتكر في خدمة الوطن بمختلف القطاعات الحيوية".
وأضافت معاليها:"خلال عملنا في المؤسسة الاتحادية للشباب، وجدنا 3 أوجه تشابه بين مبادئ السياسات الخارجية في العالم وثقافة تمكين الشباب، وهي: "أهمية إنشاء علاقات ثنائية قوية لتحقيق النجاح وتبادل الخبرات والأفكار، والتركيز على التطبيق العملي الملامس للتطلعات، والابتعاد عن فرض النظريات غير الواقعية، واتخاذ القرارات المشتركة بين المعنيين للعمل على طرح حلول عملية وشاملة للتحديات".
وقالت معاليها: "تمامًا كما أن علاقات الدول هي أساس للنجاح والتقدم البشري والتنمية المستدامة في العالم، يجب أن تكون هناك علاقة مشابهة بين أصحاب القرار والشباب لتعزيز العمل المشترك والتواصل الفعال والمستدام المبني على الاستماع إلى الآراء المختلفة والتطلعات، كما أن إيجاد قنوات تواصل مختلفة بين الحكومة والشباب هي من أهم المحركات التنموية، وذلك لقدرة الشباب على التأثير بشريحة كبيرة من أفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق عملت حكومة الإمارات على وضع سياسات تتضمن إشراك الشباب، ووجدنا أثرها واضحًا في مساهمتهم بخدمة الوطن والمجتمع".
وأضافت معاليها، أن إشراك الشباب في صياغة السياسات تستشرف لهم مستقبلًا أفضل وتملؤهم حماسةً وإيجابية، لإدراكهم بأن أصواتهم تُسمع، فالاستماع الفعال هو الطريق إلى اتخاذ قرارات أفضل، وإيجاد رؤى مشتركة للعمل وتحقيق الأهداف.
وقالت معاليها: "في المؤسسة الاتحادية للشباب نعمل وفق منهجية وخطة واضحة ومدروسة نهدف من خلالها إيصال أصوات الشباب إلى صناع القرار، وإشراكهم في صنع سياسات في الدولة، ونواصل جهدنا من أجل أن يلعب الشباب دورًا حيويًا في مفاصل العمل الحكومي في الإمارات، فنحن نعمل على تنسيق العمل بين هذه الفئة الكبيرة التي تشكل نحو 49% من سكان الدولة، وبين الحكومة وقطاعاتها كافة.
وأوضحت معاليها، أنه على مدار 4 سنوات من العمل الجاد في المؤسسة، أسسنا أكثر من 60 مجلس شباب وعشرات المبادرات والمنصات لإشراك الشباب بشكل عملي في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بدولة الإمارات، وعملنا على ربطهم بشكل مباشر مع صناع القرار في الدولة، وقمنا ببناء مراكز شباب مبتكرة في كل أنحاء الإمارات بمجهود ومشاركة وإدارة الشباب أنفسهم، وذلك بغرض احتضان إبداعاتهم واستغلال طاقاتهم وإمكانياتهم ضمن بيئة إبداعية بهدف بناء مجتمعات شبابية رائدة على مستوى العالم.
يذكر أن منظمة "الشباب المحترفون في السياسة الخارجية" الأميركية التطوعية غير الربحية، تعمل على تنظيم الحدث بشكل سنوي، ويقام هذا العام على مدار 3 أيام من 3 (إلى 5) يونيو الجاري، وشكل افتراضي عن بُعد بسبب الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العالم نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد ـ19). وتختص المنظمة بتدريب الشباب ليصبحوا قادة المستقبل، وتعمل على تعزيز قدراتهم في المشاركة والتعامل مع القضايا العالمية الملحة، وإيصال أصواتهم إلى قادة دول العالم.
قد يهمك ايضا
المزروعي يطّلع على الإجراءات الاحترازية للقطاعات الشرطية
المزروعي يُؤكِّد على تعزيز التعاون في قطاعات النفط مع روسيا
أرسل تعليقك