الاغتصاب الزوجي يتزايد بسبب ارغام القاصرات على الزواج من دون موافقتها
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الجريمة المسكوت عنها تدخل بصمت خلال الحرب الى البيوت السورية

الاغتصاب الزوجي يتزايد بسبب ارغام القاصرات على الزواج من دون موافقتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاغتصاب الزوجي يتزايد بسبب ارغام القاصرات على الزواج من دون موافقتها

الاغتصاب الزوجي الجريمة المسكوت عنها تدخل بصمت الى البيوت السورية
دمشق _ صوت الإمارات

لم يكن الاغتصاب الزوجي مصطلحًا رائجًا في قاموس المجتمع السوري ما قبل الحرب، كون اغلب الزيجات كانت تتم بالتراضي وناتجة عن قصص حب او عرف اجتماعي متفق عليه بين الطرفين . الا ان رواج زواج القاصرات بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وارغام الكثيرات على زواج من غير قناعة بسبب موت وهجرة الكثير من الشباب، جعل من الاغتصاب الزوجي جريمة تتم كل يوم بصمت دون ان يكون للضحية حق الافصاح عن معاناتها لتبقى آلامها  حبيسة العرف المقدس للعلاقة الزوجية .

ولا يمكن في الحقيقة التوصل الى ارقام ونسب هذا الموضوع في سورية بسبب التكتم الاجتماعي، الا ان عيادات طبيبات النسائية تحفل بملفات مريضات ضحية الاغتصاب الزوجي الذي يتسبب لهن بمشكلات عضوية ونفسية تحتاج الى علاج .

فما زالت لين ذات 14 عاما  تواظب على مراجعة الطبيبة النسائية بعد النزف الذي تسبب به زوجها لها جراء الاغنصاب الزوجي ليلة الزفاف .وتقول لين : زوجي يكبرني ب15 عاما ولم اكن اعرفه قبل الزواج. كنت اشعر بالخجل ليلة الزفاف ولم استطع تقبله فطلبت منه الانتظار حتى اعتاد عليه، ولكنه لم يستمع لي بل تسبب لي بنزف شديد ذهبت على اثره الى المشفى، وما زلت اتعالج الى الآن .

وحالة لين ليست هي الحالة الوحيدة كما تؤكد الدكتورة روان المشرفة على حالة لين بأن أذى كبيرًا حصل في جهازها التناسلي نتيجة للاغتصاب الزوجي سيما وانها صغيرة في العمر والموضوع يحتاج الى علاج طبي ونفسي يخرجها من صدمة ما تعرضت له حتى تعود لحياتها الطبيعية.

وتشير الدكتورة روان الى تزايد عدد هذه الحالات بسبب انتشار زواج الصغيرات غير المؤهلات نفسيا وعضويا للحياة الجنسية، مبينة انها تتعامل بشكل خاص مع هذه الحالات وتعطيها اهتمامًا كبيرًا، وتحاول اعطاء نصائح للزوج وافهامه خطورة هذا الموضوع على زوجته .

اما الاخصائية النفسية ريما عيسى فبينت ان الاغتصاب الزوجي هو إكراه الزوج للزوجة على ممارسة العلاقة الجنسية من دون رغبة منها في ذلك، وبشكل يتم  فيه إستخدام العنف أو التهديد. وبينت ان من اول و أهم الاسباب المؤدية للاغتصاب الزوجي هي نظرة المجتمع الذكورية فهو لا يعترف الا باحتياجات الرجل الجنسية بينما يري ان المرأة ليس لديها ولو الحق في التعبير عن احتياجاتها ، فيرى الرجل ان له حق السيطرة المطلقة على المرأة من اجل ارضاء احتياجاته الجنسية، و ان له الحق في استعمال السلطة لفرض مايريد و قتما يريد و من جهة اخرى اضافة الى المفاهيم الدينية الخاطئة التي ترسخ لمفهوم الطاعة للزوج و بعض الاحاديث والاقوال التي ترسخ ذالك المفهوم .

وقالت الداعية الاسلامية رغدة الحلاق ان "الاسلام اعتبر أن العلاقة الجنسية للرجل مع زوجته من باب العبادة التي يثاب الطرفان فيها، لأن كلاً منهما ساعد على عفة صاحبه من الانحراف. لكن للأسف فإن بعض الفقهاء وصفوا العلاقة الزوجية بصورة خاطئة، باعتبارها عقد استمتاع من الرجل بالمرأة، وحللوا وفق ذلك أن يستمتع بها دون النظر لاحتياجاتها النفسية، واستدلّوا على ذلك بأحاديث نبوية جعلوها سيفاً مصلتاً على رقاب الزوجات دون فهم أو تقدير لحالة الزوجة المزاجية أو الصحية، وغيرها من الظروف التي تتعرض لها النساء".

ووافقت على وصف "الاغتصاب الزوجي" لمن يسيئون إلى زوجاتهم في الفراش، أو لا يراعون حالتهن النفسية، لأن الرجل إذا عامل زوجته في الفراش بطريقة سيئة ولا تتفق مع آدميتها وكرامتها، فإنه يكون مغتصباً لها، ويحق لها أن ترفع أمرها إلى القضاء لطلب التطليق أو الخلع، لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتصاب الزوجي يتزايد بسبب ارغام القاصرات على الزواج من دون موافقتها الاغتصاب الزوجي يتزايد بسبب ارغام القاصرات على الزواج من دون موافقتها



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates